أكّد أمين محفوظ، أستاذ القانون الدستوري وعضو الهيئة الوطنية الاستشارية من أجل جمهوريّة جديدة أنّ الرئيس قيس سعيد هو الوحيد المخوّل له لنشر مقترح دستور 2022، وأكّد أنّ سعيد حذّر الهيئة الإستشارية من نشر هذا المقترح '' أنا من سينشرها ولا أحد آخر غيري''. 

وخلال استضافته في جوهرة أف أم  اليوم الأربعاء 22 جوان 2022، أضاف محفوظ قائلا '' من هذا المنبر أرجو من السيّد رئيس الجمهورية أن ينشر مقترح مشروع دستور الهيئة ''، مشيرا أنّه لا يجد أيّ مانع في نشر تلك النسخة '' أفضل أن يقع نشر تلك النسخة ليس هناك أيّ إشكال ولنترك المجال للناس لإبداء رأيهم''. 

"بالله سيّد رئيس الجمهورية أُنشر النصّ للنقاش وخلي الناس يعطيو رايهم''. 

وتابع أنّ قيس سعيد سينشر بالرائد الرسمي مشروع الدستور الجديد الذي سيتوجّه به للإستفتاء مؤكدا أنّه منفتح على كلّ الإنتقادات من الشعب حول مسودة الدستور التي أعدّتها الهيئة الإستشارية. 

'' أمر طبيعي وأن يطلع التونسيين على مقترح مشروع دستور الهيئة''. 

وكشف أستاذ القانون الدستوري أنّ الهيئة الوطنية الإستشارية لتشكيل جمهورية جديدة دعت قيس سعيد إلى مراجعة الدستور  الجديد المُسلّم له في ظرف 5 أيام ثمّ أن يقوم بنشره وبيّن انّ قيس سعيد قانونيا بحقّ له مراجعة مسودة الدستور على امتداد 10 أيام. 

'' بقدر وجود مسودة الدستور في قرطاج بقدر وجود إمكانية للمراجعة والتعديل '' صرّح محفوظ الذي اعتبر أنّ يوم 30 جوان المقبل هو يوم حاسم بالنسبة له '' نتيجة الباك متاع ولدي ونتيجة مسودة الدستور''. 

لنُشر إلى أنّ الرئيس قيس سعيد تسلّم يوم 20 جوان الجاري مسودة الدستور الجديد الذي أعدّته الهيئة الإستشارية ومن المرجح أن يراجعه ثمّ يقوم بنشره يوم 30 جوان بالرائد الرسمي. 

عدم نشر الصادق بلعيد  لنسخة مسودة الدستور أثارت استغراب الكثيرين بما في ذلك أمين عام اتحاد الشغل نورالدين الطبوبي الذي اعتبر أنّ العميد بلعيد تراجع عن كلامه حين قال '' قبل أن أقدم مسودّة الدستور للرئيس سعيد ، سأنشرها في الطريق ولا يُمكن تغيّيرها ولي التفويض الكامل'' وتوجّه له قائلا ''أين أنت من هذا الكلام''.  واعتبر الطبوبي أنّ الصادق بلعيد لم يرِد نشر المسودة '' ولم يكن عند وعده وقناعاته كي لا يخجل من نفسه في المراجعات التي سيقوم بها قيس سعيد''.

في حين أنّ  رئيس اللجنة الاقتصادية بالهيئة الوطنية الإستشارية لتشكيل جمهورية جديدة إبراهيم بودربالة، أعلن أنه قد اطلع على النسخة النهائية  من مسودة الدستور قبل 10 دقائق من أن يقدمها العميد الصادق بلعيد لرئيس الدولة قيس سعيد وصرّح قائلا '' بإطلاعي على مشروع المسودة من التوطئة إلى الأحكام الانتقالية ، خرجت فرحا مسرورا لأنّها فعلا مسودة سوف ترتقي بتونس إلى درجة جيّدة''. 

ي.ر