حكومة المشيشي: الأحزاب تؤجل القرار
غازي الشواشي : حكومة المشيشي حكومة الاشباح
يوم الاثنين 31 اوت حركة النهضة تحسم موقفها بشان حكومة المشيشي
يوم واحد يفصلنا على جلسة منح الثقة لحكومة هشام المشيشي التي ستعقد بمجلس نواب الشعب غدا الثلاثاء غرة سبتمبر و لم يعلن إلى حد الآن سوى حزب التيار الديمقراطي و ائتلاف الكرامة عن موقفها الرافض للتصويت و قرارهما بعدم منح الثقة للمشيشي.
حركة النهضة الحزب الأول في المجلس لم يعلن عن موقفه بعد و اجل اجتماع مجلس الشورى الى اليوم الاثنين 31 أوت 2020 و كذلك الحزب الثاني قلب تونس الذي سيعقد مجلسه الوطني ابتداء من الساعة الخامسة بعد الظهر.
حركة الشعب الذي اعلن في البداية موافقته على حكومة كفاءات مستقلة لم يعلن أيضا موقفه الرسمي من تركيبة حكومة المشيشي و اجل الحسم بعد اجتماع مجلسه الوطني الذي سيعقده مساء اليوم و هو نفس التمشي لأغلب الأحزاب.
هذه المناورات ليست غريبة على الحياة السياسية التونسية لأن الأحزاب الكبرى ترغب في المحافظة على دورها و استغلال التطورات لفائدتها كما في لعبة الشطرنج، و الجميع ينتظر الجميع للحصول على أقصى استفادة ممكنة و الاستفادة قدر الإمكان من التغيرات و من الأصوات التي يمتلكها داخل المجلس و هو ما يجعل مصير حكومة المشيشي غير واضح إلى حدود الآن رغم أن بعض التسريبات تؤكد أن مرور الحكومة أمر مفروغ منه لعدة أسباب فالبعض يريد القطع بشكل نهائي مع مرحلة الفخفاخ و البعض الاخر غير مستعد لانتخابات مبكرة و لا يريد خسارة موقعه الحالي في حين تتحدث تسريبات اخرى ان الأمر ليس بتلك السهولة و ان مرور حكومة المشيشي صعب.
الثابت الوحيد هو ان مصير حكومة الفخفاخ سيحسم غدا مع نهاية التصويت، و قبل ذلك لا يمكن الجزم بشيء.
ح ب ا
تعليقك
Commentaires