عقدت حركة النهضة مساء اليوم الأحد 25 جويلية 2021، ندوة صحفية بمقرّها المركزي في مونبليزير، عادت فيها على عمليات الإعتداء على مقرّاتها في العديد من الولايات التي شهدت وقفات احتجاجية ضدّ المنظومة السياسية. 

نائب رئيس حركة النهضة علي العريّض أكّد أنّ النهضة عاينت العديد من الصفحات المناصرة لرئيس الجمهورية قيس سعيد والتي قامت بالتحريض على النهضة ومقراتها وقياداتها. 

وأضاف أنّ النهضة تتابع هذه التحركات التي تمّ الإنحراف بها معلنا أنّ النهضة ستقدّم قضايا في كلّ من ثبت تورّطهم في حرق مقرّ توز ومحتوياته وكلّ من أهان قيادات الحركة " سنقدّم الأدلة والبراهين''. 

وشدّد علي العريض أنّ النهضة على الرغم من ذلك لن تنساق وراء العنف وستبقى متمسّكة بقوانين الدولة وهي المسؤولة على معاقبة المعتدين. 

''نؤكّد أنّ جزء من هذه التحركات والتي ذهبت إلى مهاجمة مقرات النهضة كانت فيها شعارات مثل اسقاط النظام وهي تبشّرنا بما يمكن أن يفعلوه لو كانت السلطة بأيديهم وهي تعبير عن من ورائها لتقوم بتلك الأفعال الشنيعة'' 

وتوجّه العريّض بالشكر لكل الأجهزة الأمنية التي وقفت في وجه المحتجين، مشيرا أنّ الأحتجاجات وأعمال التخريب هي ضدّ الديمقراطية. 

بدوره، أفاد نورالدين البحري القيادي في الحركة، أنّ النهضة مع حقّ التظاهر وحق التعبير مشيرا أنّ النهضة تدافع عن ذلك الحق. وتابع أنّ هناك فرق بين المطالبة بحقوق مشروعة وبين محاولة ارتكاب جرائم خطيرة ضدّ مؤسسات الدولة وضدّ مؤسسات حزبية. 

'' من حقّ أيّ تونسي أن يُدين هذه الجرائم وأن يُطالب القضاء بأن يقوم بالتتبعات اللازمة لتلك الإنحرافات ولمتابعة أشخاص غايتهم الزجّ بالبلاد في مستنقع العنف والوصول لتوتير الأجواء''. 

وأكّد البحري أنّ خيار حركة النهضة هو مواصلة العمل من أجل الإستجابة لمطالب الشعب الحقيقة ومجابهة وباء كورونا الذي اصطاد أرواح الناس دون استثناء ''نحن في حرب ضدّ حماية التونسيين من وباء كوفيد ولا صوت يعلو فوق صوت هذه الحرب''. 

''هذه الأحداث أثبتت أنّ تونس بها مؤسسات دولة قائمة بواجبها في حماية الممتلكات العامة والخاصّة ونتوجّه بالشكر لإطارات وأعوان الأامن الدجاخلي على الجهد الذي بذلوه ونعبر عن تضامننا  على كلّ المعتدى عليهم ونؤكد أنّنا مازلنا على نفس الطريق وطريق الشرعية وعلى مبادئ رفض العنف وتطبيق القانون على كلّ مخالف وعلى كلّ مُعتدي ومشاكل تونس لا تنحلّ بهذه الاعتداءات من قبل العصابات الإجرامية'' 

ودعا البحيري كلّ المنظمات ومؤسسات الدولة إلى التضامن وتوحيد المجهودات لإنقاذ التونسيين من جائحة كورونا ودعا إلى التنديد بأعمال العنف والشغب التي لا علاقة لها بمطالب الشعب التونسي 

''عصابات اجرامية مدفوعة الأجر من قبل أطراف داخل البلاد وخارجها''.

من جانبه، أفاد وزير الصحة الأسبق، عبد اللطيف المكي لكلّ المحتجين ''ألحقتم عارا بالبلاد'' ، مشيرا أنّ الاحتجاجات استهدفت حركة النهضة. وشدّد أنّ النهضة ستظل مركّزة على ضرورة حلحلة الأزمة السياسية والإهتمام بمشاغل التونسيين. 

تجدر الإشارة إلى أنّ العديد من ولايات الجمهورية التونسية، شهدت  احتجاجات متزامنة اليوم الأحد من قبل مختلف مكوّنات الشعب التونسي مطالبين بإسقاط الحكومة وحلّ البرلمان وتغيّير النظام السياسي. كميّة من الغيض والقهر والنقمة على حركة النهضة وأنصارها التي اعتبرها كلّ المحتجين أنّها المتسبّب الرئيسي في أزمة تونس، لذلك أقدم المحتجون في ولاية توزر على اقتحام مقرّ الحركة الإسلامية النهضة وإتلاف محتوياته وحرق كلّ الوثائق والملفات بالشارع. 

حركة النهضة نشرت اليوم  بلاغا استنكرت فيه الإعتداءات على مقرّاتها ووصفتها بالإعتداءات الإرهابية  الاجراميّة وأكّدت أنّ ذلك لن يزيدها إلاّ تمسكا بالمسار الديمقراطي وقيم الجمهورية والشراكة الوطنيّة والعدالة الاجتماعيّة.

ي.ر