قال النائب عن حركة الشعب هيكل المكي أن دستور 2014 وضع على مقاس الإخوان المسلمين و هو دستور ألغام حسب تعبيره " لا استقرار سياسي في ظل الدستور الحالي و الدستور ليس مقدسا و يمكن تعديله ففي الاخير الشعب هو صاحب السيادة و يمكن استفتاءه من اجل إدراج التغييرات الكبرى و الدستور الحالي يمثل مشكل لكيان الدولة  " . ودعا المكي خلال استضافته في اذاعة موزاييك اف ام الى اجراء انتخابات مبكرة وتعديل الدستور عن طريق الاستفتاء وذلك بعد الاتفاق حول المواضيع التي سوف يتمحور حولها هذا الاستفتاء الشعبي  .

وحول موقف الحزب من رئيس الجمهورية والإجراءات التي اتخذها أكد هيكل المكي دعم حركة الشعب للرئيس لكن " حركة الشعب ليست حزب الرئيس وهو ليس من قيادات الحزب " مشيرا إلى أن نقاط الالتقاء مع رئيس الدولة تتمثل في رؤيته الاجتماعية و التي ترفض التمييز بين الأغنياء والفقراء في تونس قائلا " التقينا مع الرئيس لأن الدولة كادت تضيع من ايدينا و كادت تتفكك " . و لم ينفي المكي حالة الغموض الذي يعيشه المشهد السياسي التونسي بسبب البطئ في اتخاذ الإجراءات من قبل رئيس الجمهورية منذ إعلان يوم 25 جويلية لكنه تساءل في هذا السياق " ألا يستطيع من صبر طيلة هذه السنوات على الظلم و العبث  الانتظار قليلا ؟ " و حمل المكي المسؤولية لما عاشته تونس طيلة السنوات ال 10 الأخيرة الى حركة النهضة وحلفائها . 

وأضاف في تصريحه الإذاعي ان الاتهامات الموجهة الى رئيس الجمهورية مبالغ فيها " الهرسلة التي يتعرض لها رئيس الجمهورية و الاتهامات بالحياد عن المسار الديمقراطي مبالغ فيها ". وحول الملفات الحارقة التي يجب النظر فيها في أقرب وقت قال هيكل المكي أنه و بالنظر الى الخراب و الاختراق الذي شهدته مؤسسات الدولة يعد القضاء المستقل " أم المعارك "  و في الاخير جدد هيكل المكي دعوته الى انتخابات مبكرة وتعديل الدستور وخاصة مراجعة النظام السياسي و الانتخابي " و تقرير محكمة المحاسبات خير دليل على المنافسة غير الشريفة التي شهدتها الانتخابات الفارطة " . 

ر.ع