انتقد روّاد الفيسبوك مساء اليوم الأحد 25 جويلية 2021، غياب التغطية الإعلامية من قبل التلفزات العمومية والخاصّة للمسيرات التي جابت العديد من ولايات الجمهورية منذ صباح اليوم. 

بمجرّد تصفّح بعض القنوات التلفزية العمومية  والخاصّة، يجد المشاهد فقط أفلاما ومسلسلات مدبلجة وبرامج فكاهية ولا أثر للإحتجاجات التي حصلت ولا حتى لذكرى عيد الجمهورية. 

وتوجّهت انتقادات لاذعة للإعلام العمومي واّتُهمت بالتعامل والولاء لأجهزة الدولة. لنُشر أنّ العديد من المواقع الإخبارية الخاصة قامت بمتابعة الحراك الثوري الذي انطلق صباح اليوم بكلّ تفاصيله. 

لنُشر أنّ التلفزة الوطنية الأولى في نشرتها للثامنة للأنباء قامت بتمرير تقرير لا يتجاوز أربعة دقائق على ما يحصل من احتجاجات في الولايات التونسية. 

صحيح أنّ القنوات التلفزية العمومية والخاصّة تمرّ بظروف مادية صعبة ولكن من حقّ المواطن التونسي حينما يتصفّح القنوات التلفزية الوطنية المحلية أن يجد برامج تنقل له بكلّ مصداقية وحرفية حقيقة ما يحصل في تونس من احتجاجات، خاصّة أنّ العديد من القنوات الأجنبية باتت تعتمد نشر الأخبار الزائفة. 

ونذكر أنّ العديد من الإحتجاجات المتزامنة انطلقت صباح اليوم الأحد، في العديد من ولايات الجمهورية التونسية للمطالبة بتغيّير المنظومة السياسية وإسقاط الحكومة وحلّ البرلمان جرّاء  الوضع الوبائي والاقتصادي والاجتماعي والسياسي الذي وصلت إليه البلاد التونسية، من إستشراء للفساد المالي والسياسي الذي نخر مؤسسات الدولة وفق ما عبَر عنه القائمين والمشاركين في هذه الدعوات للخروج يوم 25 جويلية 2021، وحمّلوا المسؤولية خاصّة لحركة النهضة الإسلامية.