المكّي: المشيشي إختار أن يكون مجرّد عون تنفيذ تافه لدى راشد الغنوشي
نور الدين الطبوبي يدعو الى الضغط من اجل فض النزاع بين هشام المشيشي و قيس سعيد
هشام المشيشي : اعفاء الوزراء يهدف الى تحسين اداء الحكومة
أكّد النائب في البرلمان عن الكتلة الديمقراطية هيكل المكي أنّ رئيس الجمهورية لم يُخطأ بشأن التحوير الوزاري ودعا كلّ المواطنين وأنصار حركة الشعب إلى الخروج يوم 27 فيفري الجاري والتظاهر بشكل سلمي للدفاع عن الديمقراطية والتصدي لمسيرة النهضة المبرمجة في ذات اليوم.
وخلال استضافته في برنامج ''ميدي شو'' مع بوبكر بن عكاشة اليوم الثلاثاء 16 فيفري 2021، أفاد المكي أنّ مضمون الرسالة التي وجّهها قيس سعيد مساء أمس الإثنين إلى رئيس الحكومة هشام المشيشي هو تقريبا نفسه الذي تمحور حوله اللقاء حين استقبل رئيس الدولة النواب في قصر قرطاج.
وأكّد المكي أنّ مضمون الرسالة أهمّ من شكلها وتابع قائلا ''إذا كان الرئيس عائش في كوكب الإستقامة والنزاهة ومقاومة الفساد والفاسدين ومقاومة الإرهاب فليكُن هذا الكوكب جميل ولنذهب له جميعُنا''. وأضاف أنّ تونس يجب أن تكون في المستقبل خالية من الإرهاب والفاسدين وكلّ مذنب يجب أن يُحاسب.
وأشار النائب عن الكتلة الديمقراطية أنّ تقدير الخطأ يعود إلى المحكمة الدستورية إن كان خطيرا أو جسيما، واعتبر الذين انتقدوا قيس سعيد من سياسيين قد غلبت عليهم الإيديولوجية والولاء العقائدي وتابع المكي مؤكّدا أنّ قيس سعيد ''لم يُجرم ولو بوضع فِلس واحد من المال العام التونسي في جيبه''.
''الرجل ارتمى في أحضان الآخرين ولم يرضى أن يكون وزيرا أوّلا لدى قيس سعيد كما يقولون واختار أن يكون مجرّد عون تنفيذ تافه لدى راشد الغنوشي'' أفاد المكي مُستنكرا تحالف المشيشي مع حركة النهضة وخصيصا مع راشد الغنوشي ووصفه قائلا '' الغنوشي إله المُخاتلة وقادر على اللعب بالدُمى كما يُريد''.
''المشكل اليوم أنّ التونسيين لم يفهموا بعد أنّ تونس لا تستطيع أن تتقدّم ولو بخطوة في إطار سيطرة هذا الرجل على البلاد وهو راشد الغنوشي'' أفاد المكي مشيرا أنّ عشرة سنوات من حكم الغنوشي وأتباعه لم تشهد تونس سوى التعاسة والخراب وتابع قائلا ''الغنوشي عرّاب الفساد والإرهاب''.
ونذكّر انّ المشهد السياسي لا يزال ضبابيا أمام تمسك رئيس الجمهورية قيس سعيد برفضه التحوير الوزاري و هو ما أكده في المراسلة التي وجهها الى رئيس الحكومة يوم أمس الاثنين ، وأمام تشبث رئيس الحكومة بالتحوير الوزاري الموقف الذي أيده بإعفائه للوزراء المعنيين بالتحوير الوزاري ، ويدعم رئيس الحكومة موقفه بحزامه السياسي داخل البرلمان الذي منح وزرائه الثقة بأغلبية الأصوات في جلسة عامة عقدت يوم 26 جانفي 2021.
ي.ر
تعليقك
Commentaires