المكّي: النهضة اختارت الغنوشي لرئاسة البرلمان لأنّها لم تتوصّل لإتّفاق مع بقيّة الأحزاب
رسالة عبد اللطيف المكي بعد مجلس شورى النهضة
لن يكون الغنوشي رئيسا للحكومة
عبد الكريم الهاروني : لا للفاسدين وأعداء الثورة في حكومة النهضة!
قال القيادي بحركة النّهضة، عبد اللطيف المكي، أنّ النهضة من واجبها أن ترشّح رئيس حكومة من داخلها مؤكّدا أنّ اختيار شخصيّة من داخل الحركة قادرة على جمع 109 من الأصوات.
وخلال استضافته في إذاعة إكسبراس أف أم اليوم الإثنين 11 نوفمبر 2019، أفاد المكّي أنّ كلّ قيادي في السياسة مُجبر على تحمّل كلّ السياسات بما فيها سياسة حزبه وقراراته حتّى ولو لم يكن هذا الأخير موافق على ذلك. وأكّد أنّ هناك بعض القرارات داخل حركة النهضة، هو ليس موافق عنها وهو حال بعض الأعضاء الآخرين أيضا.
وأضاف المكّي أنّه من الطبيعي أن تُرشّح القيادات العُليا للأحزاب كرئيس الحزب والأمين العام لمناصب عليا في الدّولة، وأدرك قائلا أنّ شخصيّة رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي محلّ نقاش طريف مبيّنا أنّ الغنوشي تعهّد في وقت من الأوقات أنّه لا يريد أن يترشّح لأيّ منصب في الدّولة ثمّ صار هناك تغيُّر في الموقف. وبيّن أنّه من البديهي أن يترشّح الغنوشي لرئاسة البرلمان نتيجة لعدم وجود توافقات مع الأحزاب الأخرى.
وأشار المكّي إلى أنّ قرار مجلس شورى النهضة، في اختيار راشد الغنوشي لرئاسة البرلمان جاء بعد عمليّة التصويت داخل المجلس، موضّحا أنّ هناك أشخاص لم يصوّتوا. وأتبع المكّي أنّ قرابة 74 عضوا بمجلس الشورى صوّت بإيجاب لترأس الغنوشي للبرلمان، بينما صوّت 18 عضوا بالرفض، موضّحا أنّه لا يعرف كم من شخصّ تحفّظ على ذلك. كما أنّ قرار تولّي رئاسة الحكومة من قبل أحد قيادات الحركة تحصّل على نسبة إجماع بلغت 95 بالمائة من جملة 103 شاركوا في عمليّة التصويت.
عبد اللطيف المكّي شدّد على أنّ ترأّس الحكومة والبرلمان من قبل النهضة، ذلك واجب عليها، وأتبع أنّه في حالة اختيار النهضة لشخصيّة مستقلّة لتشغل منصب رئيس الحكومة، لتعرّضت الحركة للعديد من الإتّهامات من ضمنها أنّها متهرّبة من المسؤوليّة وأنّها تريد أن تُخفي فشلها وراء أشخاص مستقلّة وفي حال فشله ستُحمّله النهضة مسؤوليّة ذلك.
ونذكر أنّ مجلس شورى حركة النهضة الذي انعقد يوم السبت 09 نوفمبر 2019، قرّر ترشيح رئيس الحركة راشد الغنوشي لرئاسة البرلمان، وقد تمسّك بتعيّين رئيس حكومة من داخل الحركة. كما أنّ حزب التيار،حركة الشعب وتحيا تونس عبّروا عن رفضهم لهذا الخيار، وفضّل كل من قلب تونس والدستوري الحرّ، اختيار المعارضة إذا كان رئيس الحكومة القادمة من النهضة.
تعليقك
Commentaires