أكّد السياسي والنائب في البرلمان المنحل حاتم المليكي  أنّ رئيس الجمهورية قيس سعيد يريد أن يُجري حوار وطني مع الصادقين ولكنّه لم يجد من الصادقين سوى نفسه، وفق تقديره. 

وخلال استضافته في جوهرة أف أم اليوم الخميس 14 أفريل 2022، أفاد المليكي أنّ موقفه من المشهد السياسي يتمثل في إلغاء الأمر الرئاسي عدد 117 وإعطاء الأولوية لتشكيل حكومة بين الرئاسة والمنظمات الوطنية والتوجه إلى انتخابات في السنة المقبلة على ضوء تعديل القانون الانتخابي والقيام بالإصلاحات الدستورية. 

'' يجب القيام باستفتاء حول النظام السياسي وإذا تمّ تغيّير النظام السياسي يتمّ إعادة كلّ الشرعيات''. 

وأضاف المليكي أنّ مشكلة تونس هو المسار الحكومي مشيرا أنّ الصراع السياسي بين قيس سعيد ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي لا يعني المواطنين في شيء.

وأكّد حاتم المليكي قائلا '' رئيس الجمهورية لا يريد أن يتحاور مع أحد وإنما يبحث عن أشخاص يدعمون مشروعه السياسي ولي قناعة أنّ قيس سعيد في الأخير سيُحاور نفسه لأنّه يعتبر نفسه أنّه هو الوحيد الصادق والوطني''.  

لنُشر أنّ قيس سعيد أعلن في عدّة مرات أنّه انطلق في الحوار الوطني في حين أنّ كلّ المنظمات الوطنية التي استقبلها أنكرت بداية ذلك الحوار وأكدت أنّ اللقاء مع قيس سعيد كان مجرّد نقاش بروتوكولي حول الوضع العام في البلاد. 

كما اعتبر أستاذ القانون الدستوري الصغير الزكراوي أنّ قيس سعيد منتشي بالسلطة وهو في إطار استغلال الفرصة لتركيز مشروعه المتمثل في البناء القاعدي. 

وأمام هذا الجدل ، دعا البرلمان الأوروبي قيس سعيد إلى إجراء حوار وطني يضم كلّ الأطراف ولا يقصي أيّ أحد بما في ذلك ممثلو الحكومة والأحزاب السياسية والنقابات والمجتمع المدني والمنظمات النسوية معتبرا أنّ هذه الأزمة لا يمكن حلها إلا بمشاركة كاملة من جميع أصحاب المصلحة المشتركة.

ي.ر