المليكي: قلب تونس إنحرف عن مبادئه ولا نيّة لنا في تكوين حزب جديد
قلب تونس يُجمّد عضويّة حاتم المليكي ورضا شرف الدين من المكتب السياسي للحزب
اسامة الخليفي: ما حدث لا يستحق الاستقالة و ندعو زملائنا الى الحوار
يوسف زروق معلّقا على إستقالة نواب قلب تونس: سنترُكهم لضمائرهم إن كان لديهم ضمير
أكّد حاتم المليكي رئيس كتلة قلب تونس المستقيل أنّه والعشرة نواب الذين استقالوا من حزب قلب تونس لا نيّة لهم في الإنضمام إلى كتلة برلمانيّة أخرى أو تشكيل حزب سياسي آخر.
وخلال استضافته في برنامج ميدي شو مع الصحفي إلياس الغربي، اليوم الخميس 12 مارس 2020، أشار المليكي أنّ المكتب السياسي لحزب قلب تونس هو جزء من الخلافات التي تسبّبت في إستقالة 11 نائبا من الحزب، وأضاف قائلا ''المكتب السياسي كهيكل ليس موجود ولكن تصدر باسمه بيانات''. وبيّن المليكي انّه قاطع المكتب السياسي الشكلي للحزب موضّحا أنّه طالب بوجود مكتب سياسي رسمي لقلب تونس وأن يكون له رئيس وأن تكون له آليات واضحة لإتّخاذ القرارات.
وأفاد المليكي أنّ الوضع أصبح ''لا يُطاق في حزب قلب تونس'' لذلك تقدّم 11 نائبا باستقالتهم، واعتبر أنّ التخلّي عن المهام داخل اللّجان البرلمانيّة هي مسألة يضبطها القانون والنظام الداخلي للبرلمان. وأشار إلى أنّ الإنضباط الحزبي له خطوط حمراء مرتبطة بإنحراف الحزب عن مبادئه والإختلاف في تقدير المصلحة الوطنيّة، وبيّن انّ قلب تونس هو حزب بُني على المسألة الإقتصاديّة والإجتماعيّة وكان يدعو إلى أن تتحوّل تونس إلى دولة ديمقراطيّة متطوّرة.
وأضاف أنّ أسباب الإستقالة متعلّقة أوّلا بمسألة الخطّ السياسي للحزب الذي ظلّ منذ أشهر في نقاش كبير في ما يتعلّق بعلاقته بالأحزاب السياسيّة، وذكّر برسالة رئيس الحزب نبيل القروي إلى التونسيين من سجنه والتي اتّهم فيها رئيس الحركة الإسلاميّة، النهضة، راشد الغنوشي بأنّه مسؤول عن الإغتيالات السياسيّة وعلى تسفير الجهاديين لسوريا ومسؤول عن وجوده في السجن، وأكّد المليكي قائلا ''سجن نبيل القروي هو سجن سياسي تورّط فيه الغنوشي وحكومة يوسف الشاهد''. وفي المقابل اعتبر المليكي أنّ قلب تونس انحرف عن مساره ببناء علاقة غير رسميّة مع حركة النهضة التي أصبحت تُدافع وتُطالب بوجود قلب تونس في حكومة إلياس الفخفاخ.
أما المسألة الثانية فهي علاقة حزب قلب تونس بمؤسّسات الدّولة مبيّنا أنّه رافض لتصريحات زميله في الحزب أسامة الخليفي الذي صرّح أنّ قيس سعيد ديكتاتور قائلا ''كلام غير منطقي'' في دولة تعيش عدم استقرار وصعوبات وأنّ ''قيس سعيد أصبح رئيس دولة وانتهى الأمر'' مشيرا أنّ العلاقة تصبح مع مؤسّسة رئاسة الجمهوريّة وليس مع شخص سعيد في ذاته وأوضح أنّ هذه المسألة مثّلت نقطة خلاف كبيرة في الحزب. وأشار أنّ المسألة الثالثة المرتبطة بالإستقالة هي علاقة الحزب بالحكومات موضّحا أنّ علاقة حزب قلب تونس بحكومة الحبيب الجملي بها الكثير من الإضطرابات من اقتراح أسماء للمشاركة في تركيبة حكومته إلى الإتّفاق للتصويت ضدّ الحكومة.
وعاد على أنّ المسألة الرابعة تتعلّق بعلاقة قلب تونس بحكومة إلياس الفخفاخ مبيّنا أنّ الحزب قرّر أن يكون في المعارضة الإيجابيّة أيّ أنّ الحزب لن يوافق ولن يرفض كلّ الأمور والمواضيع وسيكون له نقد بنّاء، واعتبر أنّ ما يُشاع على أنّه سيتمّ العمل بحكومة الفخفاخ لمدّة ثلاث أشهر ثمّ سيتمّ إسقاطها هي خيانة وطنيّة وفي هذا السياق أفاد أنّ قلب تونس تدريجيا أصبح يُصوّت ضدّ كلّ القوانين في البرلمان على غرار خمس قوانين.
وأضاف النائب المستقيل من كتلة قلب تونس أنّ الحكومة رهينة للبرلمان، والبرلمان رهين للأحزاب السياسيّة، والأحزاب رهينة عند أشخاص والأشخاص رهائن عند لوبيات وبالتالي فإنّ تونس لا تقدر المواصلة بهذه الطريقة، وفق تصريحه. وأكّد أنّ 11 نائبا الذي استقالوا من قلب تونس سيكونوا معارضة نيابيّة في البرلمان بنّاءة ومسؤولة ولن تُعطّل الدولة واستمراريتها.
ونذكر أنّ 11 نائبا قدّموا إستقالتهم من حزب قلب تونس يوم الثلاثاء 10 مارس، وقرّر الحزب تجميد عضويّة كلّ من حاتم المليكي من عضوية المكتب السياسي للحزب ورضا شرف الدين من خطة نائب رئيس حزب قلب تونس.
ي.ر
تعليقك
Commentaires