قرار سجن آمنة الشرقي: حُكم جائر وظالم
السجن 6 أشهر في حق آمنة الشرقي
قضية آمنة الشرقي: منظمات وطنية تتضامن معها وتُعلن تخوّفها من ضرب حرّية التعبير
سعيدة قراش مدافعة عن آمنة الشرقي: لا تعيدونا لمربع التكفير !
قضت اليوم الثلاثاء 14 جويلية 2020، الدائرة الجناحية السادسة بالمحكمة الابتدائية بتونس، بسجن المدوّنة آمنة الشرقي مدّة 6 أشهر من أجل الدعوة إلى الكراهية بين الأديان والأجناس، مع تخطئتها بمبلغ 2000 دينار من أجل النيل من المقدسات الدينية وذلك بسبب نشرها تدوينة بعنوان " سورة كورونا".
ندّد العديد من المواطنين والنشطاء في مواقع التواصل الإجتماعي وثلّة كبيرة من الرأي العام بهذا القرار الذي اعتبروه حكما ظالما وجائر بنكهة داعشية في حقّ فتاة صغيرة وهو بمثابة التهديد لحرية التعبير.
الجامعية التونسية والمفكرة الباحثة ألفة يوسف نشرت تدوينة على حسابها الخاصّ بالفيسبوك بيّنت فيها أنّ تدوينة آمنة الشرقي لساخرة لأسلوب القرآن، اعتمدها العديد من قدماء الكتاب والأدباء. واعتبرت أنّ هذا الحكم الغير عادل هو بمثابة دافع ليشجّع الشباب ليمقت كلّ صلة له بالإسلام. وعلى قبيل ''سورة كورونا'' للشرقي، كتبت ألفة يوسف ''تبت يدا كل جاهل وتب...ما أغنى عنهم قضاؤهم وما كسب...وزبانيتهم حمالة الحطب...في جيدهم حبل من مسد…''.
وتداول ما نشرته ألفة يوسف العديد من النشطاء على الفيسبوك تضامنا مع آمنة الشرقي التي كانت تعتقد انّها تنتمي لدولة تُحترم فيها الحريات.
وأشار البعض الأخر أنّ القتل والسبي والتعذيب بكلّ أنواعه والإستغلال وتعدد الزوجات والتفرقة بين البشر والترهيب بالنار وبنهاية العالم وكلّ ما هو من هذا القبيل مُباح في حين تُسجن فتاة من أجل نصّ ساخر.
كما ندّد آخرون بالسجن 6 أشهر للشرقي لأنّ ذلك يعتبر من قبيل الظلم والتعدّي على الحريات وتساءلوا عن عدم اقتصار العقوبة بخطية مالية فقط. وتعمّد أغلبية المساندين للشرقي إعادة نشر "سورة كورونا'' احتجاجا على القرار القضائي الجائر الذي يدل على أنّ حرية التعبير أصبحت مقيّدة.
وقبل صدور قرار السجن في حقّ آمنة الشرقي، عبّرت العديد من الجمعيات والمنظمات عن تضامنهم مع المدونة وعبّروا عن رفضهم للهرسلة القضائية وعبّروا عن تخوّفهم الشديد من استغلال مثل هذه القضايا لتكميم الأفواه والسيطرة على الفضاء الافتراضي والتحكم فيه بتعلّة حماية المقدّسات ما يعيد للأذهان تجارب محاكم التفتيش.
تعليقك
Commentaires