فاضل عبد الكافي : الحلول الاقتصادية تقتضي استقرارا سياسيا أولا
عماد درويش : تونس تنتج 44 ألف برميل نفط يوميا لكنها تحتاج الى 100 ألف
تونس تدفع فاتورة الحرب على أوكرانيا
حذر رئيس حزب افاق تونس فاضل عبد الكافي من تداعيات الحرب الاوكرانية الروسية على تونس و خاصة في ظل ارتفاع سعر برميل النفط . وقال فاضل عبد الكافي خلال استضافته في إذاعة صبرة اف ام انه على كل دولار إضافي لسعر البرميل على تونس توفير 100 مليون دولار إضافي .
واعتبر رئيس حزب آفاق تونس في تصريحه الإذاعي أن قانون المالية تجاوزه الزمن " قانون المالية حدد سعر البرميل ب 75 دولار في الوقت الذي وصلت فيه الأسعار العالمية الى حدود 140 دولار " مشيرا في ذات السياق الى أن ديون تونس سترتفع اكثر " تونس ستحتاج الى 26 مليار بدل 18 مليار التي سبق و ان وقع تحديدها "، و هذا دون احتساب ارتفاع أسعار الحبوب في نفس السياق دعا فاضل عبد الكافي إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل تحريك عجلة الاستثمار الحكومي و الخاص و الخارجي أيضا . لكن جلب الاستثمار يقتضي تكريس الاستقرار السياسي وفق تعبيره " الحلول ليست سحرية لكن يجب تحقيق الاستقرار السياسي أولا " .
و للاشارة تنتج تونس 44 ألف برميل و تحتاج الى 100 ألف في حين تستورد 60 بالمائة من حاجياتها للغاز من الجزائر . وشهدت أسعار النفط ارتفاعا غير مسبوق بلغ 140 دولار للبرميل في الوقت الذي اعتمدت الحكومة التونسية في صياغتها لقانون المالية لسنة 2022 على فرضية 75 دولارا لبرميل النفط ، وهذه تعد صدمة نفطية لم يشهدها العالم منذ سنة 2008 حين وصل سعر البرميل الى حدود 147 دولارا . و سجل سعر الغاز هو الآخر أرقاما قياسية خلال الأسبوع و يرجح البعض أن يتجاوز ال 4000 دولار لكل 1000 متر مكعب . و قد تكون الجزائر أكبر المستفيدين من أزمة الغاز كونها رابع مصدر لهذه المادة و ذلك بالنظر إلى العقوبات التي سلطت على روسيا التي تنتج 16 بالمائة من الإنتاج العالمي ، فالشركة الجزائرية العمومية للنفط والغاز "سوناطراك" تعتبر ثاني مورد للغاز إلى إيطاليا ، عبر خط الأنابيب العابر للمتوسط ، بعد "غازبروم" الروسية . و تستفيد تونس من خط الانابيب الجزائري حيث تتحصل على إتاوة تحدد تقدر ب 5.25 بالمائة من كمية الغاز المنقول ، وتمكن هذه الحصة إلى جانب الشراء من تغطية 66 بالمائة من الاستهلاك الوطني التونسي .
في الشأن السياسي أكد رئيس حزب افاق تونس انه سبق وان تحدث عن خطورة الوضع السياسي في تونس حتى قبل اتخاذ رئيس الجمهورية قيس سعيد لإجراءات يوم 25 جويلية 2021 " سبق و ان نبهنا من خطورة الوضع السياسي ودعونا الى استقالة رئيس الحكومة السابق هشام المشيشي " داعيا في هذا الاطار الى حوار وطني " الذي هو الحل للخروج من الأزمة " .
و حول سياسة البناء القاعدي التي يتبناها الرئيس قيس سعيد ، قال عبد الكافي أن هذه التجربة أثبتت فشلها " التجربة فشلت في ليبيا و فنزويلا رغم انها دول غنية فكيف ستنجح في تونس ؟ " . وأضاف عبد الكافي " مشاكلنا الاساسية اقتصادية و اجتماعية و الحلول التي قدمت غير ممكنة منها الشركات الاهلية " .
ر.ع
تعليقك
Commentaires