دعا رئيس حزب مشروع تونس محسن مرزوق رئيس الجمهورية قيس سعيد الى الإعلان عن خطة طريق واضحة المعالم مشيرا الى ان الرؤية التي سيتم على أساسها بناء خارطة الطريق يجب ان تقوم على ثلاثة مسارات : مسار مقاومة الوباء و الاقتصاد ، مسار منظومة الحكم و الانتخابات و قانون الأحزاب ، و مسار تطبيق القانون و فتح ملف الحاسبة .

و أعتبر محسن مرزوق خلال استضافته في إذاعة أي اف أم  صباح اليوم 3 أوت 2021 أن على رئيس الجمهورية تعيين رئيس حكومة الان نظرا للظرفية الحالية و التي :" تتطلب حكومة كفاءات و لا تكون متحزبة " مشيرا الى ان النظام السياسي هو أصل الازمة في تونس ، هذا و أشار رئيس حزب مشروع تونس الى أن التونسيين الذين خرجوا للاحتفال ليلة 25 جويلية 2021 :" احتفلوا لان غمة انزاحت  عنهم و لان الدولة تحررت من استعمار داخلي " .

و اعتبر مرزوق في تصريحه الإذاعي ان تونس كانت تعيش في ظل استعمار داخلي :" كنا نعيش في ظل حكم موازي و أمن موازي "  مؤكدا ان حزبه سبق و ان دعا منذ سنوات الى إقرار جمهورية ثالثة و تغيير منظومة الحكم و التي تعد سبب الازمة حسب تعبيره .

لطالما كان موقف محسن مرزوق معارضا لمنظومة الحكم في تونس و سبق و ان أكد في حوارات إذاعية  ان الحل لا يكمن في الحوار في المرحلة الحالية  بل في مؤتمر انقاذ وطني الذي سيمكن من إرساء تعديلا على النظام السياسي و الذي سيؤدي بعد ذلك الى استفتاء شعبي :" من حق الشعب ابداء رأيه و استشارته " .

و أفاد رئيس حزب مشروع تونس ان البرلمان لا يمكن ان يعود بصفة عادية اذ يوجد فيه نواب مطلوبون الى العدالة :" وهو ما حاولت الحكومة اخفاه ففي كل مرة تتم دعوة نائب امام القضاء تقوم الحكومة التونسية بإخفائه " و لهذا السبب اكد رئيس الجمهورية قيس سعيد على أهمية رفع الحصانة على النواب :" و ذلك من اجل مقاضاة المطلوبين " حسب تعبيره .

للتذكير و خلال مجلس طارئ للقيادات العسكريّة، قرر رئيس الجمهورية قيس سعيد يوم 25 جويلية 2021 اعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي  من مهامه، كما قرر رئيس الدولة تجميد نشاط البرلمان ورفع الحصانة عن النواب، وترؤس النيابة العمومية للمحاسبة العاجلة ضد كلّ من تعلقت بهم قضايا.

وأعلن الرئيس تعهدّه بملاحقة المفسدين والتعامل بحزم مع "الساعين للفتنة". وجاء في كلمة سعيد "قررت أن أتولى السلطة التنفيذية بمساعدة رئيس حكومة أعيّنه بنفسي".

ر.ع