قبل أيام من الإضراب العام في الوظيفة العمومية الذي يخوضه الاتحاد العام التونسي للشغل يوم الخميس 16 جوان 2022  دعا وزير الشؤون الاجتماعية مالك الزاهي ، الأمين العام للمنظمة الشغيلة نور الدين الطبوبي  الى جلسة حوار مساء اليوم الاثنين 13 جوان ، وفق ما أكده الطبوبي في ندوة الإطارات النقابية اليوم بمدينة المنستير . و قال نور الدين الطبوبي في كلمته ان وزير الشؤون الاجتماعية مالك الزاهي اتصل به يوم أمس الأحد ليدعوه الى جلسة حوار مساء اليوم الاثنين مؤكدا ان الاتحاد هو من دعا الى الحوار منذ البداية ، و مؤكدا رفضه القاطع لحوار من أجل الحوار :" نحن نرفض الحوار من أجل الحوار ، نحن نريد حلولا و تنفيذا للاستحقاقات و المطالب  الاجتماعية " . و رد أمين عام الاتحاد على الاتهامات التي طالت الاتحاد و الاضراب المنتظر قائلا :" هو ليس اضطرابا سياسيا بل هو اضراب اجتماعي " ، يندد من خلاله الاتحاد بالمقدرة الشرائية للمواطن التونسي المتدهورة و يؤكد رفضه أيضا لمحاولات المساس " بفقة المواطن " .

و يتمسك الاتحاد بالإضراب المزمع تنفيذه يوم الخميس المقبل ، و ذلك امام تدهور المقدرة الشرائية للمواطنين و غياب التواصل مع الطرف الحكومي . و يندد هذا الاضراب الذي ستشارك فيه حوالي 159 مؤسسة عمومية بالمنشور عدد 20 الخاص بالتفاوض مع النقابات ، و تنديدا بالوضع الاقتصادي و الاجتماعي للبلاد خاصة في ظل ارتفاع الأسعار و تدهور الوضع الاجتماعي للتونسيين . و يؤكد اتحاد الشغل ان هذا الاضراب ليس " سياسيا " انما هو اجتماعي يسعى الى الدفاع عن القدرة الشرائية للمواطنين و للتنديد بسياسة الحكومة في ظل غياب التفاوض الجدي . 

و استنكر الطبوبي في ندوة القيادات النقابية بالجدل الواقع حول الدستور الجديد و الحديث عن هوية الشعب التونسي و دينه معتبرا ان هذه المسائل ستدخل الشعب التونسي في متاهات أخرى قائلا :" هل انتم من تحددون ديننا و هويتنا ؟ " في اشارة مباشرة الى الرئيس المنسق للهيئة الاستشارية من أجل تأسيس جمهورية جديدة الصادق بلعيد ، و الذي أثار مسألة الهوية في الدستور المنتظر . في سياق متصل أفاد الطبوبي في كلمته انه من الاجدر الحديث عن الوضع الاجتماعي للتونسيين بدل الحديث عن ما وصفها بالمتاهات في حديثه عن الهوية . 

و شدد الطبوبي على استقلالية موقف الاتحاد والذي :" دفع فاتورة غالية مقابل المحافظة على استقلاليته و قراره الوطني  " ، وتحدث في هذا السياق عن  المواعيد الانتخابية و من بينها الاستفتاء الذي من المنتظر تنظيمه يوم 25 جويلية المقبل :" لم نحسم موقفنا بعد و الاولية للمسائل الاجتماعية و الاقتصادية نحن نتدخل في القضايا الاجتماعية و الحقوقية " .

ر.ع