وزير الداخلية : إخضاع البحيري والبلدي للإقامة الجبرية كان بسبب تورطّهما في ملفات ذات طابع إرهابي
عقد وزير الداخلية توفيق شرف الدين مساء اليوم الإثنين 3 جانفي 2022، ندوة صحفية عاد من خلالها على ملف الإقامة الجبرية للقيادي بالنهضة نور الدين البحيري و فتحي البلدي.
وزير الداخلية أكّد أنّ مسألة إخضاع البحيري للإقامة الجبرية هي مسألة أصلية ، وذلك بسبب تورّطه في ملفات ذات طابع إرهابي وذلك مسجّل في محاضر وموثقة وثابتة وبشبهات جدية تتعلق بصنع وتقديم شهادات جنسية وبطاقات تعريف وجوازات سفر بطريقة غير قانونية لأشخاص لم يذكر اسمائهم.
وأفصح وزير الداخلية أنّ الأمر تعلّق بشبهات جدية وموضوع أبحاث عدلية وتابع قائلا '' الأمر يتعلق في الحقيقة بعملية صنع وتقديم شهادات جنسية وجوازات سفر بطريقة غير قانونية لأشخاص لن أصفهم وسأترك الأبحاث القضائية أن تسمي عليهم الوصف السليم ''.
وأضاف وزير الداخلية أنّ هذه الجوازات وبطاقات التعريف وشهادات الجنسية استندت إلى جوازيْ سفر أوّلين '' سُلّم جواز السفر الأوّل في تاريخ معين من سفارتنا في فيينا في 10 ديسمبر 1984 ، وجواز السفر الثاني مؤرخ في 19 جويلية 1982 ''. وبيّن أنّه تمّ الإستناد لهذين الجوازين على أنّهما استُخرجا بطريقة غير قانونية بل وكانا موضوع أبحاث عدلية.
كما أفاد وزير الداخلية أنّه قد تمّ تمكين أشخاص من مضامين ولادة مستخرجة من دفاتر الحالة المدنية بموجب أحكام في الغرض لكنّها صادرة بتاريخ لاحق لصدور شهادتي الجنسية ''' بمعنى الأحكام صدرت في 11 جانفي 2013 أما الجنسية فكانت بتاريخ سابق في 2 جانفي 2013''.
واستنكر توفيق شرف الدين المحاولات التي تهدف إلى إدخال وزارة الداخلية في التجاذبات السياسية وأكّد أنّ هناك تتبعات قضائية ستلحق العديد من الأطراف التي أهانت المؤسسة الأمنية وخاصّة من قبل هيئة الدفاع عن البحيري الذين توجّهوا يوم أمس الأحد إلى مركز الحرس بمنزل جميل.
وأكّد وزير الداخلية قائلا '' شخصيا لست مستعدا للعود بالمؤسسة الأمنية إلى الوراء ولن نتسامح إطلاقا مع من يسعى إلى ارجاع المؤسسة الأمنية إلى أي تجاذب سياسي''.
وأوضح وزير الداخلية دواعي اتخاذه لقرار الإقامة الجبرية ضدّ البحيري وفتحي البلدي مستشار وزير الداخلية الأسبق علي العريض
نورالدين البحيري تمّ إيواءه في مستشفى الحبيب بوقطفة ببنزرت وسط تواجد أمني كثيف مع منع الجميع من الدخول للمستشفى حتى أنّه تمّ السماح لزوجته بزيارته ولكن مقابل الإمضاء ولكنها رفضت ذلك. حتى أنّ راشد الغنوشي حاول الإتصال هاتفيا بالرئيس سعيد للنظر في ملف البحيري إلاّ أنّه لم يُجبه وفقا لما أعلنه القيادي بالنهضة رياض الشعيبي. وقام في المقابل الغنوشي بالتوجه للرئيس سعيد برسالة دعاه من خلالها إلى الكشف عن مصير البحيري وطمأنة أهله والرأي العام حول سلامته، وتمكين فريق طبي وحقوقي من زيارته والاطّلاع على وضعه ودعاه إلى التعجيل بإطلاق سراحه.
ي.ر
تعليقك
Commentaires