قال كريم بن كحلة أستاذ جامعي ورئيس منتدى خير الدين ان الوضع الاقتصادي و السياسي وصل الى  الازمة لكن  ما يقع يمكن ان يكون نفسا جديدا للثورة و فرصة لا عادة البناء ، مشددا على أهمية ترك الفرصة للشعب ليقرر من خلال الديمقراطية الشعبية .

و اعتبر كريم بن كحلة خلال استضافته في إذاعة اكسبراس اف ام صباح اليوم الاثنين 2 أوت 2021 أن ما تشكو منه تونس ليس فقط الإفلاس المالي و الاقتصادي بل هو افلاس أخلاقي :" الإفلاس فكري و أخلاقي قبل ان يكون افلاس اقتصادي و مالي " مشيرا في ذات السياق الى إيجابية فكرة الجمهورية الثالثة لكن المشكل حسب تعبيره لا يكمن فقط في القوانين بل في كيفية تركيز دولة المؤسسات و القانون .

و حول اليات إنجاح هذه المرحلة تحدث رئيس منتدى خير الدين بتونس عن الدور الذي يلعبه المجتمع الدولي في مساندة تونس :" لإنجاح هذا الإصلاح على المجتمع الدولي مساعدة تونس و هو متوفر نوعا ما " مشيرا في ذات السياق الى أهمية النظر في طرق جديدة من الديمقراطية تختلف عن الديمقراطية الحالية التي تقوم على التمثيلية الشعبية داعيا الى إعطاء الثقة في الشعب و في قراراته  :" تم التعسف على إرادة الشعب اردنا ديمقراطية تمثيلية و نسينا طرق أخرى من الديمقراطية فالشعب يريد و هو الذي يجب ان يقرر" .

و عن الخطوات التي يجب اتباعها اعتبر كريم بن كحلة انه من الضروري اليوم أخلقة الحياة السياسية في تونس و "محاربة حقيقية للفساد " وهي مقاربة ستمكن من البناء و من تكريس الإرادة الشعبية الحقيقية :" يجب الخروج من عقلية المنقذ الوحيد شاهدنا كيف الشعب يصنع تاريخه " و أشار كريم بن كحلة الى ان  رئيس الجمهورية قيس سعيد هو أكثر انسان استمع لمطالب الشعب  و الذي تظاهر يوم  25 جويلية مؤكدا ان انقاذ الدولة هو انقاذ للحريات الفردية وهو ما تم بإعلان تفعيل الفصل 80 من الدستور ، لكن هذه  الفترة يجب ان لا تدوم طويلا :" نحن في اطار دستوري و هذه الفترة يجب ان تضمن الحريات الفردية و الجماعية " .

ر.ع