جدد رئيس الجمهورية قيس سعيد خلال إشرافه على المجلس الوزاري دعوته للقضاة " الشرفاء " لتحمل مسؤوليتهم ; و للمشاركة في إصلاح القضاء قائلا " لا عدل دون قضاء عادل ، على القضاة  تطبيق القانون و ان خرجوا عن ذلك فان القانون سيحاسبهم كما يحاسب سائر الأشخاص  " . 

و استنكر رئيس الجمهورية في المجلس الوزاري المنعقد اليوم السبت 15 جانفي 2022 ، تماطل النيابة العمومية في التعامل مع بعض الملفات و على رأسها الملفات ذات الطابع الإرهابي و قال بخصوص ملاحقة أحد الإرهابيين " احد الارهابيين قال انه سيلجأ الى الدم ، و توجهت مصالح وزارة الداخلية الى النيابة العمومية لطلب البطاقات القضائية اللازمة لكنهم اجابوه بضرورة استدعاء للارهابي ، هل سيوجهون استدعاء لجبل سمامة او المغيلة ؟ هل يذهب عدل منفذ يجوب الغابات و المرتفعات ؟ هذا ما أجاب به ممثل النيابة العمومية و النسخة الاولى من المراسلة لم تتم الإجابة عنها و النسخة الثانية طالبوا بتوجيه استدعاء للارهابي " . 

في سياق اخر ، شدد رئيس الجمهورية على ضرورة وجود نصوص جديدة تخص مسالك التوزيع مستنكرا تعمد بعض التجار الترفيع في اسعار بعض المنتوجات بصفة اعتباطية على غرار الترفيع في سعر الخبز و الزيت " و كأنه لا توجد دولة " .

و تحدث قيس سعيد عن مشاريع قوانين وصفها بـ السيادية و هي التي تتعلق بالتربية و التعليم ، و جدد دعوته وإرساء مجلس اعلى للتربية و التعليم و هو مقترح تقدم به منذ سنة 2012 امام المجلس التأسيسي " عوض المجالس التي تسللت اليها السياسية لا استقلالية فيها و يأتمرون فيها بأوامر من انتخبهم  .

و انتقد الرئيس ايضا النظام البرلماني ، وقال في كلمته " يتحدثون عن نظام برلماني و الرؤساء الثلاث و يريجون الحديث عن 100 رئيس حتى يفجروا الدولة " ، أيضا لم يتردد رئيس الجمهورية في انتقاد خصومه السياسيين الذي كانوا " خصماء قبل يوم 25 جويلية و صاروا حلفاء يتحدثون عن انقلاب و دولة بوليسية في حين انهم كانوا من اعوان البوليس و اعرفهم بالاسم " . 

و أضاف في كلمته التي ألقاها داخل المجلس الوزاري " الدولة ستبقى واحدة و الشعب واحد و القوانين واحدة و من يتجرأ على الدولة هناك قضاء و على القضاة الشرفاء ان يقوموا بدورهم " .

و حول قانون الصلح  الجزائي أكد قيس سعيد " ليطمئن رجال الأعمال الصادقون اننا لا نتعقب الشرفاء نريد ان نستعيد الأموال التي نهبت من الشعب الى غاية اليوم  و هي أموال الشعب لابد ان تعود الى الشعب " . 

ر.ع