''محاماة حرة حرة والجبان على برّة، محاماة حرة حرة والعملاء على برّة، محاماة حرة حرة والحقير على برّة'' هكذا هتف أعضاء هيئة الدفاع عن العميد عبد الرزاق الكيلاني من مقرّ هيئة المحامين بتونس في إشارة منهم للعميد إبراهيم بودربالة وغايتهم إخراجه من مقرّ الهيئة، وذلك اليوم الخميس 3 مارس 2022. 

وارتفع صراخ المحامين من داخل مقرّ الهيئة '' محاماة حرة حرة والبيوعة على برة ''، واستنكروا عدم وقوف العميد إبراهيم بودربالة إلى جانب العميد الكيلاني الذي تمّ إيداعه في السجن وهذا مثّل بالنسبة لهم إهانة للمحاماة في تاريخ تونس. 

واعتبروا أنّ عدم حضور عميد المحامين بودربالة لجلسة المساءلة للعميد السابق الكيلاني هي خيانة 

وهتفوا قائلين '' بيننا وبينكم الإنتخابات المقبلة'' معتبرين أنّ الهيئة الحالية تخضع للبُعد التجمعي ولسياسة الإنبطاح. 

وكان من بين المحامين أنور أولاد علي وكان سيف الدين مخلوف النائب الراديكالي قد قام بتصوير فيديو الإحتجاج ونادى بالعديد من الشعارات التي ردّدها من وراءه بقية المحامين. 

وكان الكيلاني قد استنطق أمس الأربعاء أمام المحكمة العسكرية، بتهمة '' الإنضمام إلى جمع من شأنه الإخلال بالرّاحة العامّة قصد التّعرّض لتنفيذ قانون أو جبر وهضم جانب موظّف عمومي بالقول والتّهديد حال مباشرته لوظيفته ومحاولة التّسبّب بالتّهديد والخزعبلات في توقّف فردي أو جماعي عن العمل''، وأصدر قاضي التحقيق بطاقة إيداع ضدّه.

وندد المحامون بهذا القرار اللاقانونيّ حسب آرائهم، مستنكرين وقوف محام أمام محكمة عسكرية بتهم واهية. واعتبر العديد أنها فضيحة لتونس، وأنّ القضية سياسية بامتياز خاصة أنّ الحكم يأتي في سياق معارضة الكيلاني للإجراءات الاستثنائية للرئاسة ودفاعه عن القيادي الاسلامي نور الدين البحيري.

ي.ر