نورالدين البحيري و كورونا: سيتكوم جديد في النصف الثاني من رمضان
بن خليل: مُقترح إقرار الحجر الصحي الشامل وُضع على طاولة النقاش اليوم
البحيري إلى قيس سعيد: يجب توظيف كلّ الطاقات الداخلية والدبلوماسية لتوفير أكبر عدد من التلاقيح
تحوّل القيادي الإسلامي بحركة النهضة نورالدين البحيري ليلة البارحة الإثنين 26 أفريل 2021، مصدرا للسخرية ومحلّ استنكار وغضبٍ من قبل رواد الفيسبوك والعديد من الشخصيات الفاعلة في الرأي العام التونسي.
موقع ''الراصد التونسي'' نشر صورة على صفحته الرسمية للبحيري مرفوقة بجملة كان قد صرّح بها وهي ''مستعدين نحُو من جلودنا و شهرياتنا و أملاكنا و كان لزم نبيعوها باش ننقضو أرواح التوانسة''.
كلمات البحيري الفضفاضة والتي تخبّئ في طيّاتها مشروعا آخر تسعى لتحقيقه النهضة، أثار ضحك واستهتار رواد الفيسبوك.
في حين أنّ هذا التصريح للقيادي الإسلامي، أثار غضب عضو اللجنة الوطنية لمجابهة كورونا الدكتور سمير عبد المؤمن وكان قد نشر تدوينة على حسابه الخاصّ بالفيسبوك دعا فيها البحيري إلى عدم التلاعب بعقول التونسيين وإيهامهم بخوف النهضة على الشعب من فيروس كورونا ناشرا صورا تعود لمسيرات النهضة والحزب الدستوري الحرّ التي حشدت الكثير من التونسيين.
الصحفية عائدة العرب استهزأت في تدوينة لها على حسابها الخاصّ بالفيسبوك من كلمات البحيري المُنمّقة واستشهدت بالمثل المصري الذي يقول '' يأتل الأتيل ويمشي في زنازتو'' مشكّكة في الصدق الذي يحمله كلام القيادي الإسلامي.
بدوره، اعتبر مدير الديوان الرئاسي السابق تصريحات البحيري بمثابة ''سيتكوم جديد'' يُبثّ في النصف الثاني من شهر رمضان تزامنا مع بقية المسلسلات والبرامج.
نورالدين البحيري كان قد نشر يوم الأحد الفارط تدوينة على حسابه الخاصّ بالفيسبوك دعا أكّد من خلالها أنّ خطورة المرحلة الوبائية تفرض على ''رئاسة الجمهورية بالتنسيق مع رئاستي مجلس نواب الشعب والحكومة ومن خلالها مع الوزارات والهيئات المعنية (الصحة والخارجية والدفاع والداخلية والمنظمات الوطنية والمهنية'' التنسيق مع بعضهم البعض من ''أجل إنجاز ما ينفع وتأهيل البلاد لمواجهة الكوفيد ''.
ونشر القيادي الإسلامي عدّة مقترحات لحماية المواطنين من الكوفيد. يبدو أنّ نورالدين البحيري يتعمّد إيهام الناسّ بأنّ النهضة مهتمة بالوضع الوبائي في تونس وتهمّها صحّة التونسيين في حين أنّه نسي أنّ حركة النهضة الإسلامية كانت المُتسبب الأوّل في انتشار العدوى بقوة خلال مارس الفارط وذلك بعد تنظيمها مسيرة حاشدة يوم 27 فيفري الفارط.
ونذكر انّ وزير الصحة فوزي مهدي كان قد صرّح أنّ المسيرات السياسية الحزبية ساهمت في انتشار فيروس كورونا بقوة وهو الأمر الذي جعل تونس تغرق اليوم في وضع وبائي خطير وأكّد وزير الصحة أنّه لم تتمّ إستشارة وزارة الصحة بشأن التظاهرات الحزبية.
ي.ر
تعليقك
Commentaires