يوسف الشاهد : العقل السياسي التونسي في تعطل تام
الحلّ لإجراء حوار وطني يكمُن في إجراء حوار سياسي توافقي
المنظمة الشغيلة تقدم مبادرة الحوار الوطني لرئيس الدولة
الخميس الاسود ، الشعب و الدولة
حمل رئيس حزب تحيا تونس و رئيس الحكومة الأسبق يوسف الشاهد مسؤولية الازمة السياسية و الاقتصادية التي تعيشها تونس ليوم الى الصراع القائم وسط السلطة التنفيذية بين رئيس الجمهورية قيس سعيد و رئيس الحكومة هشام المشيشي و أيضا الى الصراع القائم داخل البرلمان ، و اعتبر يوسف الشاهد انه كان من الاجدر البحث عن حلول قانونية او سياسية لحل الازمة الا ان :" السلوك السياسي السائد في تونس لا يرتكز الى الحل الكافي من العقلانية لمواجهة الازمة و رغم الوضع الحرج الذي وصلت اليه تونس الفاعلين السياسيين الذين تم انتخابهم سنة 2019 يعيشون في موجة من المزايدات و لم يقتنعوا بعد ان الحلول وقت الازمات لا تبنى بمنطق المغالبة و التصعيد لكنها تبنى على مبدأ الحوار و النقاش " .
و في فيديو مباشر بثه على صفحته على الفايسبوك مساء اليوم الخميس 22 افريل 2021 ، أكد رئيس الحكومة الأسبق الى ان المنظومة التي افرزتها انتخابات 2019 تحمل في وسطها تناقضات و صراعات عنيفة غير قابلة للحل :" و لم تنجح أي حكومة منذ الانتخابات الماضية في توفير الاستقرار السياسي الضروري " مشيرا الى ان الصراع داخل السلطة التنفيذية و داخل البرلمان تسرب الى الشارع و الى أجهزة الدولة :" و الضحية هو المواطن " .
و قال يوسف الشاهد انه وفي ظل غياب أي إمكانية للحوار :" اصبح العقل السياسي التونسي في تعطل تام " مستنكرا فشل المبادرات الداعية الي الحوار بين جميع الأطراف و التي اعتبرها حلا للازمة السياسية ، و استبعد يوسف الشاهد إمكانية تركيز المحكمة الدستورية خلال الأسابيع او الأشهر المقبلة امام تواصل المأزق السياسي و الدستوري .
و عبر رئيس حزب تحيا تونس عن اسفه من طبيعة العلاقات التي تربط الأحزاب السياسية اليوم في تونس و التي تحولت حسب تعبيره من التنافس الضروري في اطار الديمقراطية الى :"صراع وجودي هدفه نفي الاخر " في إشارة مباشرة للصراع داخل البرلمان و بين رأسي السلطة التنفيذية .
في سياق متصل انتقد يوسف الشاهد السياسة التي تم اعتمادها في مواجهة جائحة كورونا منذ سنة مشيرا الى جملة من النقائص في التعاطي مع الازمة الصحية :"و كأننا ننتظر في معجزة " ، و اعتبر الشاهد ان بقاء وزارة الصحة دون وزير في قلب جائحة كورونا تسبب في فشل السياسة الصحية و يعود هذا بالأساس الى :" غياب الاستقرار السياسي " .
و دعا رئيس حزب تحيا تونس يوسف الشاهد الى تكثيف حملات التلقيح من اجل مواجهة الجائحة و اعتبر ان تباطئ تونس في الحصول على التلقيح مرده أيضا الازمة السياسية :" لقد حطمنا الرقم القياسي في عدد الوزارة في سنة واحدة وهو أربعة وزراء و تتذيل تونس قائمة الدول الأخيرة التي تحصلت على اللقاح لقد شتت الازمة السياسية كل الجهود الصحية "
و اعتبر الشاهد في الفيديو الذي استمر لحوالي عشرين دقيقة ان معركة تونس اليوم هي معركة جلب اللقاحات :" المطلوب التركيز على جلب اللقاحات " مؤكدا بان الازمة السياسية هي التي تسببت في فقدان أرواح التونسيين .
ر.ع
تعليقك
Commentaires