''البراكاج'' هذه الظاهرة الخطيرة التي باتت تحصد أرواح كلّ الأطياف البشرية دون استثناء، كبار أو صغار ، لم تعرف السلطات التونسية وضع حدّ لها أو فرض قانون زجري يحول دون تكرار ارتكاب هذه الجريمة الشنيعة التي باتت تهدد كلّ الفئات العمرية في كلّ مكان وزمان. 

مساء يوم الأحد 10 أفريل 2022، راحت ضحية هذه الظاهرة فتاة في مقتبل العمر ، 18 سنة، بعد أن أقدم أحد الأشخاص على محاولة نشل حقيبتها أثناء سير القطار مما أدى إلى سقوطها ووفاتها على عين المكان وذلك في بئر الباي من ولاية بن عروس.

هذه الحادثة خلقت كالمعتاد نقاش وردود أفعال كثيرة لدى رواد الفيسبوك والرأي العام التونسي ، منهم من دعا إلى وضع حد لهذه الظاهرة ومنهم من أكّد على ضرورة محاسبة الجناة.

كما ندّد البعض الآخر بارتفاع منسوب الجريمة في تونس بكلّ أنواعها ، قتل ، سرقة، براكاج، تعاطي مخدرات أدت إلى ارتكاب جرائم دون وعي، هذه الآفات أودت بحياة العديد من الأبرياء وتركت حرقة في قلوب عائلاتهم امام غياب العدالة. واستنكر آخرون الخوف الذي حال دون تقديم يد المساعدة للفتاة والتدخل لوضع حد للمعتدي. 

بالإضافة إلى ذلك ، بات جلّ التونسيين يشعرون بعدم الأمان ، إذ أصبح الشارع التونسي ووسائل النقل العمومي ، تُشكل خطرا على المواطنين. 

للنُشر إلى أنّ وزارة الداخلية  قد أعلنت اليوم الإثنين أنّه قد تمّ القبض على مرتكب عملية نشل التي تسبّبت في وفاة فتاة نهاية الأسبوع  والذي يبلغ من العمر 25 سنة وبالتحرّي معه إعترف بأنه تعمّد نشل الحقيبة اليدويّة التابعة للفقيدة رغم سير القطار ممّا أدّى إلى سقوطها وتعرّضها للدّهس تحت عجلاته، وبعد علمه بهلاكها تحصّن بالفرار بمنزل أحد معارفه. كما تمكنت الوحدات المذكورة من القبض على شخصين آخرين تعمّدا إخفاء المعني ومساعدته على الفرار.

ي.ر