أكّد  عضو اللجنة العلمية مهدي مبروك أنّ تونس من الممكن أن تكون مقبلة على موجة رابعة مشيرا أنّ اللجنة العلمية سترفع توصياتها اليوم إلى وزير الصحة. 

وفي مداخلة هاتفية له في برنامج ''صباح الورد'' على جوهرة أف أم اليوم الثلاثاء 11 ماي 2021، أفاد مهدي مبروك انّ اللجنة العلمية لمجابهة كورونا لا تتخذ قرارات وإنّما ترفع توصيات وتأخذ بعين الإعتبار أمرين إثنين وهما تطوّر الحالة الوبائية والمنظومة الصحية وطاقة استيعاب المؤسسات الإستشفائية لمرضى كورونا. 

''نحن ربّما على عتبة موجة رابعة بدخول بعض السلالات وأساسا السلالة الجنوب إفريقية ونخشى بين الحين والآخر أن تتسلل السلالة الهندية وهناك اجماع على أنّ الوضع خطير وحرج'' صرّح مهدي مبروك مؤكّدا أنّ القانون ينصّ على أنّ اللجنة العلمية ليست جهاز عملياتي مشيرا أنّ آجال الحجر الصحي لا تحدده اللجنة العلمية وإنّما تُحدده الحكومة. 

وأضاف أنّ اللجنة العلمية طالبت بإقرار الحجر الصحي الشامل منذ مدة طويلة حيث كانت المؤشرات تدلّ على أنّ تونس مقبلة على موجة ثالثة، واعتبر أنّ احتجاجات التونسيين على قرار الحجر مقبولة نوعا ما وذلك بسبب عدم اتخاذ الحكومة لإجراءات مصاحبة للحجر على المستوى التجاري والنفسي والإجتماعي والإقتصادي. 

مهدي مبروك بيّن أنّ الدولة نظرا للوضع المالي المتأزم لا يُمكنها اتخاذ تدابير واجراءات مصاحبة لكل المجالات. واعتبر أنّ المشهد السياسي المتعكّر والمتوتّر ساهم في تفاقم الوضع الوبائي واحباط التونسيين.

وكشف أنّ اللجنة العلمية اجتمعت يوم أمس الإثنين وتمّ تناول الحالة الوبائية والتداول أيضا في العودة المدرسية وفي القرارات التي يُمكن اتخاذها ما بعد يوم 16 ماي الجاري مشيرا أنّه سيتمّ اليوم التدقيق في المقترحات التي سترفع لوزير الصحة الذي سيقدّمه لرئاسة الحكومة في شكل تقرير. 

ونذكر أنّ رئيس الحكومة هشام مشيشي قد أعلن عن إقرار حجر صحي شامل بداية من يوم السبت 9 ماي الجاري، إنطلاقا من الساعة منتصف الليل وإلى غاية يوم 16 ماي المقبل في حدود الخامسة صباحا. وكانت حسناء بن سليمان قد أعلنت أيضا عن غلق الفضاءات الترفيهية والمنتزهات ومختلف محلاّت الخدمات وغلق الأسواق اليومية والأسبوعية والمساحات التجارية الكبرى والمحلات التجارية باستثناء محلات تجارة المواد الغذائية.

مقالاتنا حول كوفيد 19 على هذا الرابط.

 ي.ر