قال وليد الحجام الملحق بالدائرة الدبلوماسية  برئاسة الجمهورية ان رئيس الجمهورية قيس سعيد كان و لا يزال وفي لمبادئه و تصوراته في علاقة بالحوار الوطني و بمسألة التحوير الوزاري :" رئيس الجمهورية قبل و رحب بمبادرة الحوار الوطني  لكن بشروط " مشيرا الى ان اهم هذه الشروط ان يكون في هذا الحوار تشريك للشباب و ان يكون مسلطا على القضايا الحقيقية التي تواجهها تونس :" لابد من معرفة المشاكل الحقيقية التي تواجهها تونس و يجب ان يكون الحوار وفق مقاربة جديدة تختلف عن الحوار السابق " .

و أوضح وليد الحجام خلال استضافته في إذاعة شمس اف ام صباح اليوم الخميس 8 جويلية 2021 ان رؤية رئيس الجمهورية قيس سعيد للحوار الوطني تسعى الى صياغة مواقف جديدة و :" ليس الحوار من أجل الحوار " مؤكدا ان التواصل مع مؤسسات الدولة :" متواصل و ليس تحت الضغط " في إشارة الى اللقاء الذي جمعه برئيس الحكومة هشام المشيشي و رئيس البرلمان راشد الغنوشي مؤخرا .

و حول تواصل الازمة السياسىة اعتبر الملحق بالدائرة الديبلوماسية ان الحل يمكن بتقديم حل حقيقي و ليس  :" حلا ظرفيا لازمات ظرفية" معتبرا انه من الضروري اليوم :" الابتعاد عن المنافية و المبارزة " و لا بد من نظرة وطنية لمشاكل البلاد بعيدا عن النظرة الأيديولوجية و الحزبية .

للتذكير التقى رئيس الجمهورية قيس سعيد رئيس البرلمان و رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي يوم 24 جوان 2021 بعد اشهر من القطيعة بسبب الازمة السياسية التي انطلقت مع اعلان رئيس الحكومة على تحوير وزاري دعمته حركة النهضة و رفضه رئيس الجمهورية ، و وصف الغنوشي لقاءه برئيس الجمهورية :" باللقاء الذي كسر الجليد " .

و التقى رئيس الجمهورية قيس سعيد يوم الإثنين 05 جويلية 2021 رئيس الحكومة هشام المشيشي ، لقاء تناول  الوضع العام بالبلاد و بصفة خاصة الوضع الصحي المتعلق بتفشي جائحة الكوفيد 19 ، و في الانتظار لا يزال مصير مبادرة الحوار التي تقدم بها الاتحاد العام التونسي للشغل غامضا خاصة بعد تراجع موقف رئيس الجمهورية بخصوصه فرغم تأكيد رئيس الجمهورية قيس سعيد قبوله بالحوار و بوساطة الاتحاد العام التونسي للشغل الا ان موقفه تغير و كان "صادما " للأمين العام الاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي و الذي قال خلال استضافته في قناة الحوار التونسي يوم الجمعة 18 جوان 2021  ان رئيس الحكومة قبل بتغيير الوزراء الأربعة محل الخلاف رغم تلكأ حزامه السياسي و قبل حينئذ رئيس الجمهورية بهذا الاتفاق و وافق على الذهاب الى انتخابات مبكرة  ، لكنه سرعان ما تراجع و اعلن رفضه لهذا الاتفاق بعد لقاءه رؤساء الحكومة السابقين قائلا :"  دوري تعديل الاوتار بين جميع الأطراف  لتجاوز الازمة و للتفرغ للقضايا الجوهرية و الذهاب الى انتخابات مبكرة لكن رئيس الجمهورية اتصل بي شخصيا و اخبرني ان الاتفاق انتهى و لا ادري ان كان السبب هو حدوث مستجدات جديدة قد يكون لها تأثير على موقفه " .

و في خصوص الوضع الوبائي  أكد وليد الحجام في حواره الاذاعي ان رئاسة الجمهورية قامت بكل مجهوداتها لجلب التلاقيح و ان عددا من عمليات جلب هذه التلاقيح :" كان للديبلوماسية الوطنية دور فيها " و أضاف الحجام في قوله :" سفارات تونسية قامت لدورها في جلب التلاقيح و المعدات الطبية بتعليمات من رئيس الجمهورية " .

ر.ع