الداخلية: الاعتداء على مقهى برادس لم يكن من قبل سلفيين
علمت بيزنس نيوز مساء اليوم 25 ماي 2019 لدى اتصالها بالعميد سفيان الزعق الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية، أن الاخبار الرائجة حول اعتداء سلفيين على مقهى بالضاحية الجنوبية للعاصمة تحديدا برادس مليان هي أخبار عارية من الصحة.
نفى الزعق أن تكون الحادثة التي جدت عشية اليوم والمتمثلة في تكسير وحرق مقهى والاعتداء على صاحبه عملا تكفيريا، موضحا لبيزنس نيوز أن المسألة تتمثل في نزاعات شخصية بين صاحب المقهى وبعض المنحرفين. مرد هذه الشكلة حسب الرواية الرسمية للداخلية هي أن العاملات بالمقهى كُــنّ بصدد مباشرة عملهن - اذ أن المقهى يفتح أبوابه نهارًا خلال رمضان - فتعرضن لتحرش لفظي من بعض المارة، ولدى دفاع زملائهم عنهن انطلق عراك انجر عنه خسائر مادية واصابات.
الزعق صرح لنا أنه تم تحديد هويات المعتدين وهم حاليا قيد التفتيش، وقد تم فتح تحقيق في الحادثة.
من جهة أخرى، نشر منير بعطور المحامي لدى التعقيب تدوينة ليعلن أنه سينوب صاحب المقهى في هذه القضية مكذبا رواية الداخلية. بعطور أكد أن الاعتداء تم من قبل مئات من السلفيين، على حد قوله، تحت صيحات لله أكبر. حسب روايته عمد عدد من التكفريين الى حرق المقهى والاعتداء على عملته بالسيوف والعصي، ورمي النادل من الطابق الأول. شدد المحامي، أن ماحدث هو إعتداء إرهابي، متهما الداخلية بمحاولة التغطية عليه و إخراجه بصورة نزاع عادي.
للاشارة، تناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو منذ عشية اليوم تشير الى وقوع اعتداء وحرق مقهى من قبل عناصر تكفيرية، وأشارت عديد الروايات الى أن نادل المقهى في حالة حرجة بعد أن دفعه المعتدون من فوق سطح المقهى.
يبدو أن الوضع العام للحريات الفردية في شهر رمضان وأخبار مداهمات المقاهي المفتوحة نهارا واقتياد مرتاديها الى مراكز الشرطة، قد جعل الرأي العام بسرعة يوجه أصابع الاتهام حول هذه الحادثة الى المتشددين دينيا، الذين سبق وهددوا -بقيادة عادل العلمي- بالاعتداء على المفطرين في رمضان.
ع.ق
تعليقك
Commentaires