انطلاقا من يوم الاربعاء 18 نوفمبر 2020 : القضاة في اضراب

أعلنت الهيئة الإدارية لنقابة القضاة التونسيين في بلاغ نشرته على صفحتها الرسمية على الفايسبوك يوم امس السبت 14 نوفمبر 2020 الدخول في إضراب بثلاثة أيام انطلاقا من يوم الاربعاء 18 نوفمبر الى غاية يوم الجمعة 20 نوفمبر 2020 و اشارت نقابة القضاة في بلاغها ان هذا الاضراب :" قابل للتمديد في صورة عدم الاستجابة لمطالب القضاة " .

يأتي هذا القرار اثر :" الأوضاع الذي آلت إليها السلطة القضائية من تهميش وتردٍّ ولامبالاة من قبل أجهزة الدولة التونسية، وتبعا لحالة الغضب والاحتقان بين صفوف القضاة " و طالبت في ذات السياق باحترام مقتضيات الدستور التونسي الضامن لحق الشعب " على قدم المساواة " في الحياة والصحة.

و نددت نقابة القضاة في بلاغها بتجاهل الدولة لجميع مطالبها  و هو ما اعتبرته سياسة التهميش  واللامبالاة ، مشيرة الى تقديمها لطلب لمقابلة رئيس الجمهورية ، رئيس الحكومة و رئيس مجلس نواب الشعب  لكنها لم تتلقى استجابة لمطالبها وهو

حيث سعت النقابة الى :" لقاء كل من السيد رئيس الجمهورية حسب المطلب المقدم له منذ 17 جويلية 2020، والسيد رئيس الحكومة حسب مطلبها المقدم له بتاريخ 02 أكتوبر 2020 والسيد رئيس مجلس نواب الشعب حسب المطلب المقدم له بتاريخ 02 أكتوبر 2020 وتعاونية القضاة التونسيين " . لكن جميع الجهات المذكورة لم تحرك ساكنا و لن تتفاعل مع مطالب نقابة القضاة :"ما يؤكد بأن شأن السلطة القضائية ومطالب القضاة المشروعة المتمثلة بالأساس في تحصينهم بقانون أساسي مستجيب للمعايير الدولية وفي تأمينهم صحيا واجتماعيا ليست لها الأهمية التي يسوّق لها في خطاباتهم الرسمية وإبان حملاتهم الانتخابية"  .

للتذكير توفيت يوم الجمعة 13 نوفمبر 2020 القاضية سنية العريضي بعد صراعها مع مرض كورونا الفقيدة كانت تعمل بالمحكمة الابتدائية بنابل و بحسب رواية زوج الفقيدة اشترطت مصحة خاصة بولاية نابل مبلغ ضمان 30 الف دينار لاستقبالها و أدى عدم توفير هذا المبلغ الى استحالة استقبالها و من ثم الى وفاتها الامر الذي نددت به عائلة الفقيدة و نقابة القضاة ، من جهته  نفى مدير المصحة الخاصة بالحمامات  كل التهم الموجهة لمصحته ، مؤكدا في تصريح إذاعي بوم امس السبت 14 نوفمبر 2020 انه :" من الطبيعي طلب ضمان مالي وخلاص الفاتورة وأن تلك طبيعة العمل في المؤسسات الصحية الخاصة " و أضاف في ذات السياق ان الفقيدة  اقامت يومين في المصحة ووصلت فاتورتها لـ5000 دينار.

ر.ع