أصدرت الجامعة العامة للتعليم الثانوي مساء اليوم الإثنين 28 جانفي 2019، بلاغا إعلاميا حول جلسة المفاوضات مع وزارة التربية التي إنعقدت عشية اليوم بمقر الوزارة.

وإعتبرت الجامعة أن نيّة وزارة التربية الحقيقية سرعان ما إفتضحت برفضها اليات الخوض في النقاط الخلافية التي عاقت سابقا التوصل إلى الاتفاق بين الطرفين وهي المتعلقة بالوضع التربوي وتمويل المؤسسات التربوية و ملف التقاعد والمنحة الخصوصية. و أكدت الجامعة أنهم ماضون في مقاطعة كافة أشكال الإمتحانات المتعلقة بالثلاثي الثاني و الإعتصام بمقر وزارة التربية بالإضافة إلى تنظيم يوم غضب وطني يوم 6 فيفري القادم. 

وشددت الجامعة على أن إصرار الوزارة على العودة إلى المربع الأول الذي إستوفت فيه النقاط المطروحة حظها من النقاش والدراسة وتم بشأنها تقديم مقترحات الطّرف الحكومي خلال جلسات التفاوض السابقة وآخرها جلسة يوم 23 نوفمبر المنصرم، مناورة مكشوفة لم يكن همها أبدا التوصل إلى الحلول المنشودة بل مجرد تمطيط التفاوض ومزيد تعفين الوضع القائم وهو ما يبرهن بكل جلاء افتقادها أدنى متطلبات المسؤولية و إستهانتها التامة بمصائر التلاميذ و بمصالحهم ومستقبلهم.

كما أكدت الجامعة العامة للتعليم الثانوي أنها مستعدة للجلوس مرة أخرى إلى طاولة التفاوض و أعلنت أنها تتمسك بدعوة الحكومة إلى تقديم مقترحاتها حول كل النقاط الخلافية القائمة بما يمهد الطريق إلى اتفاق يضع حدا نهائيا للأزمة الراهنة. وحملت الجامعة كامل المسؤولية للحكومة على مزيد تعمّق الأزمة وعما يمكن أن يؤول إليه من نتائج كارثية، داعية كل من يعنيه الشأن التربوي إلى تحمل واجبه الوطني تجاه إستهتار الوزارة وسلوكها.

أ.ز