أكد القيادي المستقيل من حركة النهضة سمير ديلو أنّ قيس سعيد يعيش في فترة الحكم الفردي ويعتبر كلّ الرافضين للسياسته في الحكم هم أعداء له مشيرا أنّ ما قام به ضدّ الرئيس الأسبق منصف المرزوقي هو ''فضيحة''. 

وخلال استضافته في برنامج ''جاوب حمزة'' مع حمزة البلومي اليوم الأحد 7 نوفمبر 2021، أفاد ديلو أنّ منصف المرزوقي عبّر فقط عن رأيه وذلك الرأي '' حُمّل أكثر بكثير مما أثّر في الواقع''. 

وأضاف ديلو أنّ ما قام به قيس سعيد حول إصدار بطاقة جلب دولية ضدّ المرزوقي هي سابقة في تاريخ تونس. كما استنكر أن يقوم قيس سعيد في مجلس وزاري بدعوة وزير العدل في لقاء مُتلفز بتتبع رئيس الجمهورية الأسبق منصف المرزوقي بفتح تحقيق قضائي بقوله  '' إنّ من يتآمر على تونس في الخارج يجب أن توجّه له تُهمة الآمر عن أمن الدولة في الداخل والخارج''. 

مُندّدا بذلك ، قال ديلو بنبرة غضب '' ما هذا الخور ؟ ما هذا العبث ؟، أقول إنّها فضيحة وأنا أعتبر أنّ من أساء لسمعة تونس ليس منصف المرزوقي وإنّما هو من أدخلنا في هذه الفضيحة المتمثلة في تعليمات رئاسية مُتلفزة في مجلس وزاري على اثرها يتحرك القضاء بطريقة استعجالية ليُصدر بطاقة جلب دولية في حق رئيس دولة أسبق''. 

ووصف ما قام به قيس سعيد بـ '' ممارسات جمهورية الموز''. 

لنُشر أنّ العديد من الشخصيات الحقوقية والوطنية قد أصدرت يوم 5 نوفمبر الجاري، عريضة دعوا من خلالها قاضي التحقيق بالتراجع عن قرار بطاقة الجلب في شأن الرئيس الأسبق منصف المرزوقي واعتبروا ذلك الإجراء فيه إساءة للقضاء التونسي ويكرّس تبعيته للسلطة التنفيذية، في الوقت الذي يسعى فيه الجميع إلى أن تكون العدالة مستقلة وضامنة للحقوق والحريات ولا تخضع إلا لسلطة القانون وضمير القاضي. 

ي.ر