شدد رمضان بن عمر الناطق باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية ، ضيف برنامج " الشارع التونسي " على إذاعة إكسبراس إف إم ، اليوم الثلاثاء 18 أكتوبر 2022، على أن الأرقام  في علاقة بالهجرة غير النظامية " هذه السنة تسجل لأول مرة منذ بداية هذه الظاهرة في تونس أي منذ نهاية التسعينات حتى مقارنة بالأرقام المسجلة في الثورة سنة 2011 ". 

و أوضح رمضان بن عمر أن الرقم المسجل اليوم يفوق 15 ألف واصل إلى السواحل الإيطالية عبر البحر و من المرجح أن يرتفع هذا العدد في الأشهر القادمة .

هذا و بين المتحدث " الانفجار حدث على مستوى الخط الغربي وهو خط جديد للهجرة  عبر البر  على مستوى تركيا ، صربيا و التي تنقسم على مستويين الأولى نظامية ثم غير نظامية ". 

و أضاف الناطق باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية أن السلطات التونسية خيارها واضح في علاقة بهذه الظاهرة و هو خيار أمني و لكن هذه الظاهرة أقوى من المقاربة الأمنية قائلا " أكثر من27 ألف مهاجر تم منع اجتيازهم و 30 ألف مهاجر استطاعوا الوصول ." 

و تابع رمضان بن عمر أن ظاهرة الهجرة غير النظامية رافقتها تحولات عديدة في السنوات الأخيرة " هذه السنة هنالك 3 الاف قاصر من بين مجموع 15 ألف مهاجر أي بنسبة 20 بالمائة و أكثر من 650 إمرأة و في تقديراتنا 550 عائلة . " 

 و أكد أنه من بين العوامل الجديدة التي أصبحت وراء ظاهرة الهجرة غير النظامية و هي العوامل السياسية ، الأمل عند التونسيين و درجات التفاؤل ، المستقبل ، مناخ الحريات و لم تعد تقتصر على  العامل الإقتصادي و الإجتماعي قائلا "المواطن يريد مناخ عيش أفضل لأن ظروف العيش في تونس أصبحت منفرة جدا ".

 و  كشف الناطق باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية أن السلط السياسية المتعاقبة على البلاد التونسية بما في ذلك السلطة الحالية كانت فاشلة و ساهموا في تعميق الأزمة التي يتم فرضها على الفئات الهشة  قائلا " الدولة تخلت على جزء من المجتمع ". 

ن.م.ع