سعيّد من موكب توديع البعثة العسكرية: لا تغيبنّ من أذهانكم ولو للحظة واحدة أنّكم تمثلون بلادنا وشعبنا و وطننا
أشرف رئيس الجمهورية قيس سعيّد، صباح اليوم الخميس 26 أوت 2021 بالقاعدة العسكرية بالعوينة، على موكب توديع البعثة العسكرية التونسية التي ستشارك في الوحدة الجوية للتدخل السريع والمرافقة الجوية والبحث والإنقاذ في إطار الدعم لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى.
''السّادة أعضاء المجلس الأعلى للجيوش ، السادة الضباط وضباط الصفّ ورجال الجيش أتوجّه إليكم في هذا اليوم وفي هذه الساعة وأنتم تستعدون للتوجّه إلى جمهورية إفريقيا الوسطى للمشاركة في وحدة جوية للتدخل السريع والمرافقة الجوية والبحث والإنقاذ، تتوجّهون بكلّ عزم وبإرادة حديدية صلبة ومقرون على النجاح في هذه المهمة التي ستتولّون القيام بها ، وليس من قبيل الصدفة على الإطلاق أن تلجأ منظمة الأمم المتحدة إلى قواتنا العسكرية الباسلة لحفظ الأمن والسلام في العالم فكلما شاركت قوات تونسية للاضطلاع بهذا الدور وبهذه الوظيفة إلا وتمّ مقابلة قبولها بالترحاب وكلما عادت إلى أرض الوطن إلا وعادت معها بشهائد الشكر والتنويه''.
وأكّد لهم أنّهم كلّهم حفظوا الأمن والإستقرار في تونس وأعلمهم أنّهم مدعوّون إلى المشاركة في مهمّة الحفاظ على الأمن والإستقرار خارج حدود الوطن. وأفاد أنّه في هذه المشاركة، هناك أكثر من عبرة وأكثر من معنى.
''أنتم ستُغادرون تونس للمهام التي ستقومون بها وتونس تعيش في ظلّ ظروف استثنائية ومعنى ذلك أنّ مؤسسات الدولة تعمل حتى وإن تمّ تجميد بعض هذه المؤسسات لظروف وأسباب يعلمها الجميع، أنتم حراس الوطن وحُماتهم في الداخل''.
وعاد قيس سعيد في خطابه على يوم 25 جويلية حين توجّه راشد الغنوشي إلى البرلمان وأراد الدخول في حين أنّ قوات الجيش منعته وقال ''وكما قال أحد الضباط يوم 25 جويلية حينما واجهه أحدهم بالقول إنني أعمل لحماية الدستور، فقال جملته الشهيرة التي سيُخلّدها التاريخ - إنّني هنا لأحمي الوطن- هذه جملة ستبقى عابرة للزمن عابرة للتاريخ عابرة للقارات''.
وأكّد للقوات العسكرية، أنّهم يستعدون للسفر إيمانا بالأمن والسلم في الداخل وفي الخارج، وأعلمهم أنّهم ساهموا في تونس في مواجهة الجوائح الصحية والسياسية في إطار القانون وفي إطار الذود عن الوطن
"ساهمتم في مواجهة الجوائح الصحية والسياسية وفي تأمين الإمتحانات والإنتخابات لأنّكم تحملون تونس في وجدانكم وفي ضمائركم بل في الهواء الذي تتنفسون وها أنّكم ستتوجّهون إلى جمهورية إفريقيا الوسطى بنفس روح البذل والعطاء ، فلا تنسوا أبدا في أيّ موقع كان أنكم تمثلون القوات المسلحة التونسية بل تمثلون شعبا ووطنا ''.
''الرجل بألف في جيشنا وفي ضباطنا وفي قواتنا المسلحة كلها والمُقام يقتضي التأكيد على أنّ صنائع الجيش التونسي صنائع بيض حيث ما حلّ في مثل هذه المهمات ، ستكونون سفراء لتونس للوطن للشعب التونسي ولا تغيبنّ من أذهانكم ولو للحظة واحدة أنّكم تمثلون بلادنا وشعبنا ووطننا والجميع على يقين من أنكم ستؤدون هذه المهام قد تكون في ظروف صعبة ولكن ستتجاوزون كلّ الصعاب كما تجاوزتموها في تونس وفي كلّ المهام الأخرى التي قمتم بها ''
''أنا على يقين من أنكم حين تعودون على أرض الوطن بعد القيام بهذه المهمة ستأتين رسائل الشكر وبرقيات الإشادة والتنويه بقواتنا المسلحة العسكرية، أعادكم الله سالمين ، أعادكم الله إلى أرض الوطن مرفوعي الرأس ، رافعين للراية التونسية في كلّ مكان''.
ي.ر
تعليقك
Commentaires