موجة كبيرة من المساندة و التعاطف أبداها الصحفيون و المتابعون للشأن العام في تونس مع الصحفية شهرزاد عكاشة على خلفية ايقافها اليوم الخميس 14 أفريل 2022 . حيث دعت نقابة الصحفيين  إلى  إطلاق سراح الصحفية شهرزاد عكاشة ، و انتقدت حادثة ايقافها و الممارسة التي تتناقض مع متطلبات حرية التعبير في تونس . و نبهت النقابة من :" خطورة أن يتحول القضاء إلى سلطة تجريم لا سلطة حامية للحقوق والحريات، وتعتبر ما سجلته من ملاحقات مؤخرا في صفوف منظوريها مؤشرا خطيرا في السعي إلى التضييق على حرية التعبير والصحافة ونسف أسسها القانونية والحقوقية " ، داعية السلطات التونسية إلى الإيفاء بالتزاماتها الدولية إزاء الصحفيين/ات بتعهدها بعدم سجن الصحفيين ووضعهم رهن الاحتجاز التعسفي.

و استنكرت المحامية سعيدة قراش قرار ايقاف الصحفية ، و اعتبرت في تدوينة لها ان حرية التعبير والصحافة لا تستوجب ايقاف الأشخاص تحفظيا حتى و ان عبروا بأشكال او اقوال صادمة. وأشارت في تدوينتها الى أن اللجوء المتكرر الى هكذا ايقافات منذ مدة يشكل حقيقة تراجعا على مكسب اساسي بعد الثورة هو حرية التعبير و حرية الصحافة.

و قال الصحفي زياد الهاني أن ما وقع لشهرزاد عكاشة على خلفية نشرها لتدوينة يعتبر دوسا جديدا على القانون وحلقة مضافة من حلقات ضرب الحريات والاعتداء على حرية التعبير.

وكتب زياد الهاني :" من المؤسف أيضا في الأمر هو انخراط ممثل النيابة في التجاوز الحاصل بإذنه بإيقاف شهرزاد. والحال أنه لا موجب قانوني للإيقاف، لأن جريمة الثلب تم تناولها في المرسوم 115، وفي صورة إثبات حصول الثلب فإن العقوبة المستوجبة هي الخطية والغرامة وليس السجن " . 

و ندد القيادي السيابق بحركة النهضة سمير ديلو بدروه بقرار الإيقاف و اعتبر في تدوينة له ان حرية التعبير أصبحت جريمة في تونس و كتب :"  إلى كلّ الذين ساهموا في " تطبيق القانون " على الصّحفيّة - طويلة اللّسان - شهرزاد عكاشة .

هاهي تقضي الليلة في زنزانتها فكيف حال ضمائركم ..؟

أكملتم إفطاركم وجلستم أمام شاشاتكم ؟ ماذا تتابعون ؟ ذهب الظّمأ وابتلّت العروق .. أفتحسبون الأجر قد ثبت ..؟

أليس الظّلم مُفسدا للصّيام ..؟ " .