وزير الشؤون الدينية لنقابة الوزارة : اخلدوا للنوم
غسان القصيبي يوضح أسباب استنكار الجامعة العامة للشؤون الدينية لقرار إقامة صلاة التهجد في كلّ المساجد
عاش التونسيون ليلة أمس الثلاثاء مباراة جديدة وفريدة من نوعها ، هي لم تكن مباراة رياضية أو فنية بل كانت حلبة افتراضية أبطالها وزارة الشؤون الدينية و الجامعة العامة للشؤون الدينية و السبب صلاة " التهجد " .
حيث دعت وزارة الشؤون الدينية الى صلاة التهجد خلال العشرة أيام الاخيرة من شهر رمضان و جاء في بلاغ للوزارة :" يَأذَن الدّكتور إبراهيم الشّائبي وزير الشّؤون الدينيّة، بإقامة صَلاة التهجّد بعُموم مَساجد الجمهوريّة خلال اللَّيالي العشر الأواخر من شهر رمضان " . بعد سويعات من نشر هذه الدعوة عبرت الجامعة العامة للشؤون الدينية عن استغرابها من إعلان الوزارة و من حكم أداء صلاة التهجد . وتساءلت الجامعة عن الاحتياطات التي وضعتها الوزارة لضمان حسن تنظيمها وعدم استغلاها كذريعة لاستباحة المساجد لعقد نشاطات مشبوهة من بعض الحساسيات السياسية والايديولوجية خاصة التيارات السلفية ، و جاء في نص البلاغ :"
ماهو حكم أداء صلاة التهجد بالجوامع حسب المذهب المالكي المعتمد بالبلاد التونسية.
- ماهي الاحتياطات التي وضعتها الوزارة لضمان حسن تنظيمها وعدم استغلاها كذريعة لاستباحة بيوت الله لعقد نشاطات مشبوهة من بعض الحساسيات السياسية والايديولوجية خاصة التيارات السلفية.
- هل أصبح الإطار المسجدي معني بمنحة الاستمرار في ظل عدم تحديد توقيتها وحصر الجوامع التي ستقام بها .
- من المسؤول عن الخروقات التي يمكن أن تحدث في ظل الأوضاع الحالية.
- من المسؤول على حسن تنظيمها وضمان عدم استغلالها كذريعة للقيام بنشاطات موازية بالجوامع.
- من المسؤول عن ارتفاع تكلفة استهلاك الطاقة في ظل عجز الوزارة عن خلاص المتخلدات بذمتها مع تأخر ربط المعالم الدينية المرسمة بالنور الكهربائي والماء الصالح للشراب.
و لم تتردد وزارة الشؤون الدينية في الرد سريعا و في ساعة متأخرة من الليل على بيان الجامعة ، و كان ردها مفاجئ و لا يليق ببيان وزاري و لا بمؤسسة عمومية ، حيث أجابت الوزارة على الساعة الواحدة و النصف صباحا :"
الدكتور إبراهيم الشائبي وزير الشؤون الدينية: "أقول للنقابيين الذين يريدون ثمنا على صلاة التهجد اخلدوا للنوم تونس برجالها".
باستعمال الدارجة التونسية و لغة عامية ، أثار الوزير جدلا على موقع فايسبوك بطريقة رده على الجامعة و استنكر المتابعون للشأن العام في تونس صدور مثل هذه البيانات عن مؤسسة عمومية كان من المفترض أن تسهر على خدمة مصلحة المواطن لا أن تتحول الى حلبة مصارعة مع النقابات .
من جانبه ، أجاب المكلف بالاعلام بالاتحاد العام التونسي للشغل غسان القصيبي على وزير الشؤون الدينية قائلا :" الى وزير الشؤون الدينية أي نعم تونس برجالها و نسائها و لكن ما يجري داخل الوزارة لم يقع في تاريخ الوزارة " .
ر.ع
تعليقك
Commentaires