قيس سعيد من فرنسا: تونس لا تقبل بتقسيم ليبيا وهي ضدّ أيّ تدخّل أجنبي في الأزمة الليبيّة
هل تمّ احترام البروتوكول لدى استقبال قيس سعيد في فرنسا ؟
خلال زيارته لفرنسا: قيس سعيد يجري محادثة ثنائية مع نظيره الفرنسي تعقبها ندوة صحفية مشتركة
قيس سعيد يصطحب معه وزير المالية ووزير الخارجية في زيارته إلى فرنسا الإثنين المُقبل
فور وصوله إلى باريس: قيس سعيد يلتقي بوزير خارجية فرنسا وعدد من المسؤولين الفرنسيّين
بعد أن قام باستقباله في قصر الإليزيه مساء اليوم الإثنين 22 جوان 2020، عقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لقاء صحفي ثنائي رفقة رئيس الجمهورية قيس سعيد.
عبّر ماكرون عن فرحه باستقبال قيس سعيد في فرنسا مذكّرا بالمكالمات الهاتفيّة التي جمعتهما، وتوجّه له بتحيّة شكر على قبوله الدعوة ليكون هذا أوّل لقاء بينهما. الرئيس الفرنسي أضاف أنّ زيارة قيس سعيد إلى فرنسا هي دليل على الصداقة القويّة التي تجمع البلدين وأشاد ماكرون بالإستراتيجيّة الناجحة التي انتهجتها تونس في مقاومة وباء كورونا وبالتعاون الذي جمع البلدين في مقاومة تلك الجائحة.
وأكّد الرئيس الفرنسي على مواصلة فرنسا دعمها لتونس في مجال الصحّة عن طريق تكوين فرق طبيّة وإعادة تهيّئة وبناء مستشفيات بجهة ولاية قفصة وسيدي بوزيد، كما أنّها ستدعم تونس في المجال الإقتصادي وذلك بمنح تونس قرض جديد بقيمة 350 مليون أورو.
وأشار ماكرون أنّه تناقش مع قيس سعيد في الأزمة الليبية، وأكّد أنّ الدولة التركية تقوم بلعب دور خطير في ليبيا موضّحا أنّه عبّر عن ذلك في مكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وختم الرئيس الفرنسي، أنّ تونس عضو بمجلس الأمن حاليا، وستعمل مع فرنسا لطرح وجهة نظر مشتركة، وأنّ القمة الفرنكوفونية التي ستنعقد بتونس ستكون فرصة للنظر في المشترك بين الشعبين لأنّ قدرهما مشترك.
الرئيس قيس سعيد حين أخذ الكلمة قرّر استعمال اللّغة العربيّة نظرا إلى أنّ العديد من التونسيّين يشاهدونه، وعبّر في كلمته عن فرحه بلقائه بالرئيس الفرنسي ماكرون الذي كان قد ناقش معه هاتفيا العديد من المشاغل المشتركة بين البلدين. وأشار أنّ الرئيس الفرنسي يعي جيّدا المرحلة الجديدة التي يعيشها العالم مؤكّدا على ضرورة التشارك والتعاون وتجاوز الماضي لتحقيق التوازن والنجاح للدولتين.
وأعلن الرئيس قيس سعيد عن جملة من المشاريع التي ستُنجز في تونس بالتعاون مع فرنسا على غرار المدينة الصحيّة بالقيروان والمستشفى بالقصرين وقفصة، والسكّة الحديديّة الرابط بين بنزرت والجنوب التونسي.
كما أكّد قيس سعيد أنّ السلطة القائمة في ليبيا تقوم على الشرعية الدوليّة قائلا ''هي شرعيّة مؤقّتة لا يمكن أن تستمر ويجب أن تحلّ محلّها شرعيّى جديدة… شرعيّ تنبع من إرادة الشعب الليبي''، واقترح سعيد تنظيم دستور مؤقّت في ليبيا على غرار الدستور الذي تمّ وضعه في أفغانستان سنة 2020، مؤكّدا أنّ تونس من أكبر الدول المتضرّرة من الأزمة الليبية ويمكن لفرنسا أن تتضرّر أيضا.
''من هذا المنبر ومن باريس تونس لا تقبل بتقسيم ليبيا وإنّ تونس مع وقف فوري لإطلاق النار وعدم تدخّل أي جهة أجنبيّة'' مؤكّدا أنّ هذا موقف تونس والجزائر ايضا أنّه لا مجال في أن تظهر مقاطعات في ليبيا للخروج بالشعب الليبي من الوضع الحالي إلى وضع سلمي جديد.
الجدير بالذكر أنّ قيس سعيد وصل اليوم إلى فرنسا لزيارة تمتدّ ليومين، وجاءت هذه الزيارة تلبية منه لدعوة نظيره الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي جمعته به مكالمة هاتفية يوم الجمعة 5 جوان، وتناولت العلاقات المتميزة التي تربط البلدين وسبل التعاون بينهما في هذا الظرف بالذات، وفتح آفاق جديدة لمزيد دعمها وترسيخها، وسيبحث الرئيسان خلال هذا اللٌّاء، سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين فضلا عن التطرق إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. كما رافق قيس سعيد في هذه الزيارة إلى فرنسا التي ستتواصل على امتداد يومين، كلّ من وزير المالية محمد نزار يعيش ووزير الخارجية نور الدين الري.
ي.ر
تعليقك
Commentaires