لود جزيرة قرقنة عالق في عرض البحر لأكثر من أربع ساعات وعلى متنه 200 راكبا
شهدت ولاية صفاقس منذ فجر اليوم الثلاثاء 3 ديسمبر 2019، إنتشار ضباب كثيف في كامل الجهات إلى هذه اللّحظة حتى تكاد الرؤية أن تكون منعدمة على بعد 30 متر وهو ما أدّى إلى عدم قدرة ''لود تونس'' الذي خرج من المحطّة البحرية بصفاقس من الوصول إلى المحطّة البحرية سيدي يوسف بقرقنة وبقي عالقا في البحر إلى حد الآن في إنتظار إنقشاع الضباب وتحسن الرؤية.
وفي تصريح ''قيس مخلوف'' أحد ركّاب ''لود تونس'' لموزاييك أف أم، أكّد أنّ المركب على متنه أكثر من 150 راكبا من بينهم مسنّون ومرضى، وأن قبطان الرّحلة أكّد لهم أنّه لا يمكنه فعل شيء حاليا وأنّه يحاول الإتّصال بوحدات الحرس والجيش البحري دون جدوى. وأشار إلى أنّ المركب متوقّف منذ 4 ساعات في عرض البحر، كما أنّ إحدى الراكبات تلقّت خبر وفاة والدها في مستشفى صفاقس بعد أن كانت في طريقها إلى قرقنة لإحضار أغراضه.
هذا وقد وجّه عدد من أهالي المسافرين على متن لود قرقنة مساء اليوم الثلاثاء نداء استغاثة مطالبين السلطات الجهوية بضرورة التحرّك. وفي تصريح للديوان أف أم أعرب عدد من البحّارة عن استعدادهم لنقل المسافرين العالقين عن طريق استخدام مراكبهم للصيد في انتظار موافقة المشرفين على الرحلة.
وفي بلاغ لوزارة النقل هذه الليلة 3 ديسمبر، بيّنت أنّه بسبب كثافة الضباب لم تتمكن رحلة الباخرة للود "ولد تونس" التي انطلقت من ميناء صفاقس منذ الساعة الثانية والنصف من ظهر اليوم في اتجاه ميناء قرقنة، من الإرساء بميناء سيدي يوسف. وأشارت إلى أنّ على متنها 200 مسافر و 50 سيارة في انتظار انقشاع الضباب.
ونظرا لهذا الوضع الاستثنائي، أشارت الوزارة أنّه تمّ بعث خليّة أزمة بإشراف أنيس الوسلاتي والي صفاقس وتضمّ ممثلين عن السلط الأمنية والعسكرية والحماية المدنية والرئيس المدير العام للشركة الجديدة للنقل بقرقنة. وأضافت أنّ هذه الخلية تولّت متابعة الوضع عن كثب لإتخاذ التدابير اللازمة في حال عدم انقشاع الضباب حيث ستضطر الباخرة الى العودة الى ميناء صفاقس وذلك ضمانا لسلامة المسافرين الذين سيتمّ توفير الرعاية الشاملة لهم إلى حين عودة الوضع الجوي إلى حالته الطبيعية.
اصدرت وزارة الداخلية بلاغاً بعد منتصف الليل تعلم فيه أن خافرتين بحريّتين تابعتين للحرس البحري وللجيش البحري قامت بمساعدة اللّود على دخول ميناء سيدي يوسف دون التّمكّن من إتمام ذلك ليتّخذ القرار بعودة اللّود نحو ميناء صفاقس.
ي.ر
تعليقك
Commentaires