الصحفي أسامة الشوالي أمام القضاء بعد كشفه لتجاوزات بمركز المسنين بڤرمبالية
يمثُل الصحفي ببرنامج الحقائق الأربعة أسامة الشوالي اليوم الثلاثاء 28 ماي 2019، أمام القضاء لمحاكمته على إثر إتّهامه بالإعتداء على العملة بمركز المسنين بقرمبالية أثناء القيام بتحقيقه.
على إثر التّحقيق الّذي قام به الشوالي يوم الإثنين 8 أفريل 2019، بمركز رعاية المسنين بمدينة ڤرمبالية، حيث قام بتصوير الإعتداءات الّتي تعرّض لها المسنين من قبل الأعوان بالمركز عن طريق كاميرا خفية، في هذه الأثناء عمد المشرف على المكان إلى عرقلة عمله وعنّفه رفقة زميلين له بدار المسنّين وتمّ إرغامه على الخروج وعمدوا على افتكاك هاتفه الجوّال، ممّا دفع بالصحفي إلى الهروب إلى أقرب مركز للحرس الوطني بالمدينة وقدّم شكوى ضدّهم، وتمّ الإستماع له كمتضرّر ومكافحته مع المعتدين عليه، وأذِنت النيابة العمومية بالمحكمة الإبتدائية بڤرمبالية بإحالة الشوالي والمتهمين الثلاث بحالة تقديم بتهمة الاعتداء بالعنف.
في هذا الإطار يمثُل اليوم الصحفي أسامة الشوالي أمام الدائرة الجناحية الأولى بالمحكمة الابتدائية بڤرمبالية بتهمة العنف في مركز رعاية المسنين.
واستنكرت النقابة الوطنيّة للصحفيين التّونسيين في بيان لها يوم 12 أفريل 2019، التّهمة الملفّقة للشّوالي، واعتبرت إنّ هذا يعتبر انتهاكا للصحفيين العاملين في مجال الصحافة الاستقصائية التي تهدف لكشف حقيقة الخروقات القانونية وانتهاكات حقوق الإنسان التي تمارسها بعض الأطراف.
وندّد الصحفي زياد الهاني في تدوينة نشرها صباح اليوم 28 ماي 2019، بمحاكمة الشّوالي التي اعتبرها "فضيحة" قضائيّة، وعلى الرّغم من ثبوت التّعدّي الصارخ بالصوت والصورة على الصحفي أثناء قيامه بتحقيقه إلاّ أنّ الموظف القضائي المتعهد بالملف، قام بتحويل المُعتدى عليه والضحية إلى مُعتدي، وأحاله على الدائرة الجناحية كمتهم. وقال إنّ ما حدث للصحفي أسامة الشّوالي هو ضرب لحريّة الإعلام ومنعه من أداء عمله لكشف المفسدين وفضح الإنتهاكات، ودعا في تدوينته المجلس الأعلى للقضاء ونقابة القضاة التّونسيين لفتح تحقيق في هذه القضيّة لتّأكّد من مدى الأهليّة المهنيّة للموظّف القضائي الّذي أدان الصحفي الضحيّة، مشدّدا على ضرورة إحالته على مجلس التأديب وعزله في حال ثبت تقصيره.
ي.ر
تعليقك
Commentaires