قدّم حزب قلب تونس اليوم الأربعاء 4 أوت 2019، البرنامج الإنتخابي لمرشحّهم  في السباق الرئاسي، نبيل القروي. 

قالت الناطقة الرسميّة باسم حزب قلب تونس سميرة الشواشي، أنّ أوّل مشروع سيبادر به نبيل القروي في صورة فوزه في الإنتخابات الرئاسيّة، هو إقرار وتركيز الميثاق الوطني ضدّ الفقر، وسيتناول هذا الميثاق المشاكل  التي يعاني منها الشعب كالنقص في التزوّد بالماء الصالح للشراب، والفقر والتهميش والصحّة، وأفادت الشواشي أنّ مرشّحهم للرئاسيّة، نبيل القروي، لن يكون موظّفا في الدّولة، بل إنّه سيكون مسؤول على كلّ التونسيين داخل تونس وخارجها،  وأنّه سيعمل على توسيع مجالات إهتمامات رئيس الجمهوريّة، وبيّنت الشوّاشي أنّ هذا الميثاق سيتمّ عن طريق بعث مجلس توجيهي لتنفيذ الميثاق الوطني لمجابهة الفقر تحت إشراف رئيس الجمهوريّة، وهي مبادرة مفتوحة لكلّ المنظّمات التي تعنى بالشّأن الإقتصادي، بالإضافة إلى إعادة هيكلة ميزانيّة الدّولة، والذّي يتضمّن باب الميزانية الإجتماعية والذي يهدف إلى محاربة الفقر، وباب ميزانيّة الدّولة وباب ميزانيّة الجماعات المحليّة.

وأكّد أعضاء الحملة الإنتخابيّة لرئيس قلب تونس نبيل القروي، على  الدّور الإقتصادي لرئيس الجمهوريّة، وبيّنوا أنّ الإقتصاد هو المحرّك الرئيسي للتنمية والنمو وهو سلاح يقضي على البطالة، لذلك ستكون من أولويات نبيل القروي بعث مبادرة الدستور الإقتصادي، كما أنّه سيقوم بمبادرات تشريعيّة لتحرير القطاعات المحتكرة، كما أنّه سيقوم بطرح مبادرة تدقيق في المالية العموميّة.

ويرتكز البرنامج الإنتخابي لحزب قلب تونس أيضا على التفاعل مع الشركاء الاجتماعيين، وضمان سلم إجتماعي لكسب المستثمرين الأجانب، مع مراجعة القوانين الإقتصادية لتحسين مناخ الإستثمار،  ومراجعة شاملة للمنظومة الجبائيّة، وسيقوم نبيل القروي بطرح مقترح تطوير شراكة بين القطاع العام والخاصّ وبمبادرة لتشجيع الإنتقال الطاقي في تونس، وتفعيل الديبلوماسيّة الإقتصاديّة، على كلّ الأصعدة. 

وأبرز عضو الحملة الإنتخابيّة في  قلب تونس، سامي عاشور، كيفيّة إستفادة تونس من الثورة التكنولوجيّة، وأبرز أنّ البرنامج الإنتخابي للحزب فيه تخطيط لتطوير اقتصاد المعرفة بالنظر إلى أنّ تونس قد أثبتت بالفعل نفسها في الخارج بفضل خبرة التونسيين الذين يعيشون في فرنسا ، وأوضح خلال كلمته إنّ اقتصاد المعرفة هو أقصر الطرق وأكثرها استدامة لضمان مستقبل التونسيين، مبرزا أنّ الحزب يهدف إلى  إنشاء مشاريع تعبئة رئيسية في القطاعات الإستراتيجية وهي الصناعة والصحّة والمياه والإدارة.

كما أعلن القيادي في حزب قلب تونس عياض اللومي، بالإعلان عن البرنامج الإنتخابي للحزب الخاص بالأمن القومي، وأبرز أوّلا أنّ رئيس الجمهورية يمارس السلطة التنفيذية قانونيا بالدستور، وله الحق في المبادرات التشريعيّة، وهو مسؤول عن الأمن القومي وحامي للدستور،  وأشار إلى أنّ من أهداف نبيل القروي، إحداث وكالة مركزية موحّدة للإستخبارات والإستعلامات، جيش وأمن وديوانة، وإعادة هيكلة قطب مكافحة الإرهاب، و النأي بالقوّات الحاملة للسّلاح عن التجاذبات السياسية بما يعزّز المفهوم الجمهوري. 

في هذا الإطار، أشار اللومي إلى أنّ نبيل القروي تعرّض إلى مظلمة قضائيّة، وهو سجين سياسي حقيقي، في إطار إجراءات تحقيقيّة بدون حكم، وهو يقبع في السّجن أسيرا، في إطار مهزلة قضائيّة، وأوضح أنّ تونس أصبحت تعاني من الأمن الموازي ومن المليشيات، وقال أنّ المخابرات يجب أن تخدم تونس وليس حزب ''تحيا النهضة''، وندّد بعدم إستقلاليّة القضاء، وقال إنّ عدم شعور التونسي بالأمن اليوم هو ناتج عن فشل يوسف الشاهد وحركة النهضة، وخمسة سنوات في الحكم تعمّدوا عدم إرساء المحكمة الدستوريّة. 

ي.ر