أعلنت جليلة بن خليل عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا أنّ وزير الصحّة عبد اللّطيف المكّي سيكون له اليوم الإثنين إجتماع مع رئاسة الحكومة ليتمّ مدّهم بكلّ الإجراءات المقترحة من قبل اللّجنة العلميّة تزامنا مع فتح الحدود، مؤكّدة أنّ اللّجنة قامت بإيجاد التوازن بين خطر فتح الحدود والحفاظ على سلامة التونسيّين. 

وخلال استضافتها في برنامج ميدي شو مع الإعلامي إلياس الغربي اليوم الإثنين 22 جوان 2020، أشارت بن خليل إلى أنّه تزامنا مع المرحلة النهائيّة من الحجر الصحي الموجّه، اجتمعت اللّجنة العلميّة لمجابهة فيروس كورونا وقامت بتقيّيم الوضع الوبائي في تونس مقارنة بالوضع الوبائي العالمي، ولاحظت اللّجنة نقص الإصابات في الدول الأجنبيّة لذلك دعت إلى فتح الحدود ورفع الحجر الإجباري والإكتفاء فقط بالحجر الذاتي. 

وأضافت أنّ الإجراءات من الممكن أن تتغيّر من حين إلى آخر ارتباطا بمدى تفشي الوباء، وأشارت أنّه على إثر عودة موجة كورونا في بعض الدول الأوروبية وفي الصين، اجتمعت اللّجنة العلميّة مرّة ثانية وانشغلت في إيجاد استراتيجيّة لتفادي خطر فتح الحدود قائلة ''انحبوا وإلا نكرهوا فما خطر من حلاّن الحدود''. 

ولتفادي خطر انتشار  الوباء بفتح الحدود، أكّدت ضيفة ميدي شو أنّ اللّجنة العلميّة اقترحت ترتيب الدّول وفقا لخطورة الوباء فيها من الدول التي تشهد أكثر انتشار للفيروس إلى الدول التي بها حالات قليلة، بالإضافة إلى أنّه تمّ إقرار إلزام التونسيّين العائدين من الدول التي تشهد إرتفاع كبير في عدد الإصابات بالفيروس بالحجر الإجباري لمدّة أسبوع في مراكز الحجر ويجب الإستظهار بنتائج تحليل RT-PCR سلبي من الدولة التي كانوا يقيمون بها.

بالنسبة للدّول التي لا تشهد خطورة في انتشار الوباء مثل تونس، اقترحت اللّجنة العلميّة أن لا يكون هناك إجراءات ولكن بقي النقاش بين أن يقضي التونسي العائد من تلك الدول مدّة أسبوع في الحجر الذاتي أو يستظهر فور وصوله للمطار بتحليل RT-PCR سلبي ولا يخضع للحجر. 

بشأن الدول التي تشهد حالة متوسّطة في انتشار الوباء وبها القليل من بؤر كورونا، يجب على التونسي العائد من تلك الدول أن يستظهر قبل صعوده طائرة العودة لتونس وجوبا بتحليل سلبي RT-PCR، ثمّ هناك إمكانيّة بأن يقوموا بالحجر الذاتي في منازلهم وستُتابع الفرق الصحيّة وضعهم. وأشارت بن خليل أنّ وزارة الصحّة عقدت اتّفاق مع وزارة التكنولوجيا لإطلاق موقع على الأنترنات يقوم من خلاله العائد إلى تونس بتعمير استبيان يتضمّن معلومات خاصّة به ويتمّ تسجيلها لمعرفة كافّة التفاصيل عن الوضعيّة الصحيّة لعائدين إلى تونس.

ونذكر أنّه وفقا لآخر تحيّين من قبل وزارة الصحّة والمعلن عنه اليوم الإثنين، بلغ العدد الجملي للمصابين بفيروس كورونا، 1159 حالة مؤكدة منها، 1020 حالة شفاء و50 حالة وفاة و89 حالة إصابة لا تزال حاملة للفيروس.

مقالاتنا حول كوفيد 19 على هذا الرابط.

ي.ر