قناديل سامة في الشواطئ التونسية : كيف و اين و متى ؟
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي منذ يوم السبت 27 مارس 2021 ، صور و تدوينات حول وجود قناديل بحر خطيرة و قاتلة في الشواطئ التونسية و بالتحديد في سوحل نابل و المهدية ، و اثار هذا الخبر خوف و فزع التونسيين خاصة بعد تحذير الحرس البحري من خطورة هذا النوع من القناديل السامة . تعرف هذه القناديل التي تم تداول صورها على صحفات الفايسبوك باسم Portuguese man of war باللغة الإنجليزية و " رجل الحرب البرتغالي" باللغة العربية و اسمها العلمي هو Physalia physalis
فماهي هذه القناديل السامة ؟
تعيش هذه النوعية من القناديل السامة عادة على سطح المحيطات المحيطة لكن قوة الرياح و التيارات البحرية قد تدفعها الى المحيط الأطلسي و حتى البحر الأبيض المتوسط حيث تم رصد هذه النوعية من القناديل البحرية في شواطئ بنزرت في تسعينات القرن الماضي في سيدي مشرق و جالطة .
بألوانه الزرقاء والوردية والأرجوانية و بمخالبه الطويلة السامة قد تتسبب لدغة هذه القناديل في الشلل ثم الى الوفاة بالإضافة الى الحروق و الطفح الجلدي التي يمكن ان تظهر على الجلد حالة إصابة الانسان باللدغة، و لهذه القناديل لوامس يبلغ طولها حوالي عشرة أمتار و يمكن ان يصل طولها إلى 50 متراً و تحتوي كل لامسة تحتوي على سم شديد و خلافا لجسمها الذي يطفو على سطح البحري بسبب اتلاءه بالغاز تبقى لومس هذا القنديل تحت الماء و هي أداة تستخدمها للحصول على قوتها اليومي من الأسماك الصغيرة والروبيان.
هل تم فعلا رصد هذه القناديل في الشواطئ التونسية ؟
في تصريحه لBNCheck صباح اليوم الاثنين 29 مارس 2021 ، اكد سامي مهني و هو مهندس رئيس بعلوم البحار و مؤسسة جمعية حوتيات انه تم رصد هذه النوعية من اللاسعات في شواطئ المعمورة بنابل خلال اول أسبوع من شهر مارس لكنها لا تسطيع العيش و التكاثر في البحر الأبيض المتوسط:" لا يستطيع هذا النوع من القناديل العيش في البحر الأبيض المتوسط و يفضل المناطق الاستوائية و الشبه استوائية فوجودها في شواطئ تونس اذا ظرفي " .
و أشار المهندس بعلوم البحار انه و حالما تم التفطن الى وجود اللاسعات في شواطئ لمبيدوزا الإيطالية تم ارسال نشرات تحذيرية من هذا النوع من القناديل لتتحصل جمعية حوتيات اثرها على شهادات من مواطنين شاهدوا القنديل في شاطئ المعمورة ، و بما انها لا تستطيع العيش في الشواطئ التونسية رجح سامي مهني زوال هذه اللاسعات و سعى في ذات السياق الى طمأنة التونسيين :"بإمكان التونسيين السباحة دون خوف في فصل الصيف فهذه القناديل ظرفية " و هو ما يفسر تصريح مدير المعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار الهاشمي الميساوي في إذاعة شمس اف ام صباح اليوم الاثنين و الذي اكد خلو الشواطئ التونسية من هذه القناديل ، فمن المرجح و حسب المهندس في علوم البحار سامي مهني انها ظهرت فقط خلال بضعة أيام او حتى ساعات .
ر.ع
تعليقك
Commentaires