17 ديسمبر: هستيريا عيد الثورة !!
كنت عارفة إنو عيد الثورة هذا مانيش بش نكون متفائلة ولا زاهية مالزهى من غادي . عادي جدّا ! لا الوضع الإقتصادي و الإجتماعي تحسنوا ، لا الشأن السياسي و العام تقدّموا ، لا المشهد الإعلامي قاعد يرتقي لطموحات شعب يعاني في الأمرين ! 9 سنين و نحنا كل يوم نزيدوا عقيدة في التعقيدات و نحنا التالي و ليس القدّام !! تفكرّت في هذه المناسبة كل الأعياد الي تعدّاو : مالحجر إلي خيّط وقت حضروا الرؤساء الثلاثة أيامات المجلس التأسيسي، للخطاب الحماسي متع المرزوقي و أخيرا و الأكيد إنو ليس آخرا خطاب رئيسنا المفدي القانونجي و صاحب العربية القحة و الشعبية التاريخية ، المقاوم الشرس للفساد و المفسدين قيس سعيد.
حالة الهستيريا العامة الي ضربت تقريبا جميع القطاعات تنجّم تكون مفهومة نظرا للوضع العام أما إنو حالة الهستيريا تستفحل في أعلى مؤسسات الدولة حاجة تخلينا كيفما قال الجينرال عمار نزفروا نهاية الإستراحة ، أما شكون بش يزفرها ؟؟؟ خطاب قيس سعيد خطاب قسّم التوانسة : بين جماعة 17 ديسمبر و جماعة 14 جانفي و كأنو مسيرة الشعوب تتبنى على يوم و لا حدث وقتلي هي مسيرة .
سيدي الرئيس بالك كيف هبطوا التوانسة يوم 14 جانفي همّهم كان كيفاش يشريو ما تيسر من العطورات و مواد التجميل ولا كيفاش يمشيو يعديو عطلة الشتاء في سويسرا !! سيدي الرئيس إن كنت ناسي أفكرك : مسيرة 14 جانفي إنطلقت من بطحاء محمد علي و النقابيين كانوا أكبر المشاركين فيها : النقابيين هوما بيدهم الي في الجهات و من سنوات يطالبوا بالشغل و الحرية و الكرامة الوطنية . النقابيين الي سيادتك بزلّة لسان موش جرة قلم خاطر مستحيل كلامك تكتب ولا خممت فيه لحظة كانوا ياكلوا الخبط و يرفعوا شعارات معادية للطرابلسية و بعدها رفعوا شعارت " بن علي في السعودية و العصابة هي هي " " الشعب فدّ فدّ مالطرابلسية الجدد" .
ثمّ سيدي الرئيس من وقتاش الورود و الزَهْر كيفما قلت سيادتك يتنافاو و الثورات و مطالب الشعوب : في بالي رغم كل المآسي إلي عشناها حققنا مكسب وحيد في السنوات الأخيرة هي القطع مع "misérabilisme" و فكرة إنو القضايا و المدافعين عليها و مناصريها لازم يكونوا محثولين ، ميزرين ، مزبلين : هل يعقل إنو أستاذ جامعي و صوتولو شباب تونس يحمل هالفكر المتكلّس المتبلّد الي يفكرنا ببعض ممارسات الأحزاب خاصة منها اليسارية داخل أسوار الجامعة و إلي هانا اليوم نراو كيفاش و وين رصّات ؟؟
و ما إكتفاش سيادتو بهذا ، زدانا عقيدة شوية غرف سوداء على تآمر على قوى خارقة تحوك في مؤامرات ضد الشعب . هل يعقل يا رسول الله إنو القائد الأعلى للقوات المسلحة يحكي هالنوع مالكلام في حدث تاريخي دون إثباتات و دلائل ؟؟؟ يعني رئيس الجمهورية يحسّ إنو شعبو متهنّي و مرتاح و عايش في طمأنينة بش يدخّل فيه غولة ؟؟ هل إنو اليوم قواتنا الأمنية أصبحت لها الدرجة عاجزة عن حماية تونس لدرجة إنو رئيسها تقريبا دعى الشعب للدافع عن نفسو ؟؟ سيدي الرئيس هل نعتبروا كلامك دعوة صريحة بش الشعب التونسي يدافع على روحو بكل الأسلحة الممكنة ؟؟ ولا نعتبروه دعوة علنية للتوانسة بش ينقضوا على مؤسسات دولة حسب كلامك تحوك عليهم في مؤامرة ؟؟؟
و كيف دعى سيادتو مرة أخرى المواطنين لمراجعة النظام السياسي هل يقصد إنو النظام السياسي الحالي بمكوناتو بما في ذلك مجلس نواب الشعب فيه من الغرف السوداء ما يكفي بش تتحاك مؤامرة ضد التوانسة ؟؟؟ و هالطرح السايسي إلي يظهرلي ماهو واضح كان في ذهن قيس سعيد و الي دبروا عليه ، موش من المفروض يتفسر و يتحلّل و يتناقش مع أهل الدومان و من بعد نشوفوا إمكانيات تطبيقو ؟؟ ولا بش ترصيلو هو زادة كيف التنمية الي ماهي بش تتحقق إلا إذا لقينالها الأموال ؟؟؟
لوهلة توحشت المرزوقي و كم كان ألمي و أسفي كبيران وقتها ! اليوم بلاد كاملة على كفّ عفريت و على أبواب إفلاس و كل الممولين نبهوا للوضع الكارثي للإقتصاد التونسي و بينوا بكل الحجج العقلانية إنو إنتقال ديمقراطي و سياسي من غير إقتصاد واقف على ساقيه ينجم يفشل و نرجعوا لدكتاتورية و لقانون الغابة لكن يظهرلي رئيسنا موش هاذي أولويتو و موش واعي بحساسية المرحلة ؟؟؟ يربح في الوقت ؟؟؟ يحول في الأنظار خاطر عارف إنو شهر جانفي هو شهر الإحتجاجات الإجتماعية ؟؟ يستعمل في الشعب بش يحقق مشروعو ؟؟ و مشروعو شنوة أهدافو و شنوة ناوي بيه لتونس ؟؟؟
سيدي الرئيس نعاودها إنت قلت تعمل في صمت و قداش تمنينا إنك إلتزمت نفس الصمت في 17 ديسمبر و عاونتنا كيفك كيف كل السياسيين و الفاعلين في الشأن العام بالسكات ، لأنك أحبطت العزائم و زدت خوفت التوانسة و قسمّتتهم و نجحت وين فشلوا الي سبقوك الكلّ : ظلمّتها في وجوهنا و أكدتلنا إنو المستقبل أظلم و إنو الغموض هو شعار المرحلة ... فهنيئا لك بما زرعت و هاك بديت تحصد سويعات بعد خطابك العدمي المتشنج الهستيري بمحاولة إقتحام مجلس نواب الشعب . مانيش من محبي هذا النظام السياسي ولا من محبي المشهد الي نراو فيه في باردو لكن إذا قرّر الشعب إقتحامه فلا بدّ لنا من بديل و إستراتيجيا واضحة و إلاّ فيا خيبة المسعى ... إذن تمنياتي بالصمت التام و المطلق لكل السياسيين في 14 جانفي . و إلى يوم يبعثون : خربتوا تونس الله لا تسامحكم !!!
تعليقك
Commentaires