و أخيرا انتهى 2021
لقد كانت سنة مليئة ... بالتقلبات بأنواعها ماعدا الي حاجتنا بها ولي هي التقلبات الجوية .
عام 2021 عندو خاصية يظهرلي دام عامين في جرة الكورونا . عاشت فيه تونس كيفما بقية الدول على وقع انتشار فيروس كورونا الي عجّل بتدهور الأوضاع الإجتماعية و السياسية و الإقتصادية و خلانا دخلنا في حيط و تلطخنا و يمكن إحدى الإيجابيات إننا ربحنا الوقت .
عشنا فيه على وقع أكثر من 25 ألف مواطن و مواطنة ماتوا جراء اللامبالاة و إستهتار طبقة سياسية حاكمة تفننت في السنوات الأخيرة بالإستهتار بالشعب التونسي و مصالحو . عام عرفت فيه تونس حدودها و فاقت فيه الدولة بحجم الخراب الي لحقها و بتفكك مؤسساتها . و عشنا فيه على وقع الإعانات و الهبات، نحنا الي كنا قبل "الثورة" ما نفوتوش مناسبة بش ندعموا شعوب المنطقة مهما كانت الكارثة الي تلحق بيهم . عام تخلخلت فيه ما سمي بالديمقراطية : ديمقراطية شكلية و وهمية اختزلوها صناع القرار في عملية انتخاب المواطنين لممثليهم في برلمان لا يمثل الشعب و لا طموحاتو و لا نهار ساهم في تحقيق ولو أبسط المطالب .
في 2021 فهمنا إنو الزنقة وصلت بالهارب و إنو وضعية الفوضى الي تعيش فيها تونس تنجم تقتل و قتلت مواطنين و مواطنات . نخبة سياسية في عزلة و قطيعة على شعب أساء الإختيار و كيف مشى للصندوق يا نسى يا تناسى يا كان جاهل بخطورة إنك تعطي صوتك لناس إحترفت الكذب و المغالطة و السب و الشتم . في 2021 نتصور الشعب التونسي زادة فاق بحدودو و فهم إنو عكس ما كان يتمّ تسويقو في جميع المحافل و المناسبات إنو ماهواش الشعب العظيم الذي أبهر العالم و إنما شعب مازال ما تكرستش فيه المبادئ الدنيا و الأساسية للمواطنة .
2021 صارت حالة وعي جماعي إنو المنظومة السابقة و إنو النظام السياسي مستحيل يوصلوا تونس لبر الأمان فحصل ما لم يكن في الحسبان .
25 جويلية تجميد نشاط مجلس نواب الشعب و غلقو في إنتظار الانتخابات التشريعية القادمة . قف . انتهى .
و عدينا ما تبقى من 2021 نحكيو على ما قبل و على ما بعد 25 جويلية . ما بعد لأنو الكلنا واعين إنو مستحيل نرجعوا بالتوالي و إنو مستحيل مجلس نواب الشعب في تشكيلتو القديمة ينجم يرجع من غير ما يتسبب هذا في كارثة لتونس . عدينا زادة الوقت نحسبوا في الوقت و نحبوا الي ما صارش في عشرة سنين يصير في أشهر هو في الحقيقة في أيامات . تراوحت الفترة الي ما بعد 25 جويلية بين الأمل و خيبتو . بين الثقة و انعدامها . بين التفاؤل و التشاؤم . عادي ! حجم الانتظارات أكبر من الإمكانيات و كيفما يقول المصري : العين بصيرة و اليد قصيرة . في آخر العام بدات توضاح الصورة و فهمنا شنوة المحطات الجاية و شنوة الأجندا الي تطرحت على الشعب التونسي بين الإستشارة و بين المواعيد الانتخابية و بين التنقيحات المطروحة لدستور أثبت بمرور الوقت إنو ماعادش قادر يلبي حاجيات و طلبات الشعب التونسي .
هذا ملخص مبسط لعام 2021 و توة بش نزدموا على جبل 2022 بوضع شبه كارثي في جميع المجالات و خاصة الوضع الإقتصادي و ميزانية ناقصتها تمويلات . و وضع اجتماعي متدهور و طبقة سياسية منقسمة أكثر من أي وقت مضى .
فشنوة نتمناو ل 2022 ؟
أولا الصبر : الصبر في المطلق . و الصبر على بعضنا و الصبر مع أرواحنا .
ثانيا: الحب . حب تونس و حب ما تبقى في أرواحنا . تونس كيف كل الدول ما تنجم تقدم و تتطور كان بحب مواطنيها ومواطناتها ليها .
ثالثا و أخيرا نتمنى إنو الناس الي تسببت في هالكم الهائل من الخراب تتقى الله في هذا الشعب و تحاول تراجع أرواحها و تبدّل سلوكياتها و تحاول تسبّق مصلحة الشعب التونسي على مصالحها الشخصية الضيقة .
تعليقك
Commentaires