بعد العرس الإنتخابي : الفايدة في الهناء
مسلسل اللطخات وفى و كان مسلسل مافيهش أحداث كبيرة ماعدا الحلقة الأخيرة حيث كنس الإخشيدي المقرونة كنسا رهيبا . و اليوم ولى قيس سعيد رئيس الجمهورية التونسية بتقريب 3 ملاين صوت و ربح شرعية شعبية خلاّتو محبوب الجماهير و حصل ما لم يحصل سابقا مع الرؤساء إلي سبقوه : إحتفالات شعبية في برشا بلايص في تونس و العلم يرفرف و عاودنا سمعنا "ما أحلى الڨعدة عالمية " و حتى كالصندوق المسكر تحل بابو و و خرجت منو الحمامة ( جاب ربي مادهنوهاش زرقة) و تهز فوق الأكتاف كيفما 2011. التاريخ يعيد نفسه بعد إنتهاء العرس الإنتخابي و ما بقالنا نقولوا كان الفايدة في الهناء .
درابوات تونس فوق الأعناق ، شارع الحبيب بورڨيبة عكس العادة ما يتطلفحوش فيه في هاك الزمان كعبتين و كعبة يسكروا من همّ البلاد . شارع معبي بآلاف مالناس : نساء و رجال ، شيب و شياب يرددوا في النشيد الوطني و يرفعوا في شعارات تظهر بالية لكن الواقع يأكد إنو وقتها كيف الشغل و الحرية و الكرامة الوطنية : مشهد آخر تداولوه تقريبا كل القنوات التونسية و العالمية ، كان البطل فيه الشعب التونسي .
و الكلنا تابعنا بدمعة في العين و لحم مشوك و إبتسامة متطلعة لمستقبل أحسن أما خايفة و سؤال يتعاود : زعمة الناس هاذم عندهم نفس المشروع لتونس : تونس حرة و ديمقراطية و تهزّ الناس الكل رغم إختلافاتها ؟؟؟ زعمة المتواجدين في الشارع الكل حارصين إنو النموذج التونسي الي مات على خاطروا شكري بلعيد و الحاج البراهمي و الأمنيين و العسكريين يقعد متواصل ؟ حارصين يركزوا الحريات إلي بلا بيها مستحيل تقوملنا قايمة ؟ فاهمين إنو التفريق و القسمة بين حريات و حقوق إقتصادية و إجتماعية هي مجرّد حيلة بش بعض أعداء الحرية يحدوا منها و يضربوها ؟؟
فيسع شخصيا ما لقيت الجواب ، كيف ريت ريكوبا يغني بالناس و تفكرت أيام المرّار و العذاب الي عشناها معاه و مع جماعتو تحت حكم الترويكا و تفكرت كيفاش السيد هذاكة كفّر التوانسة و إعتدى على السياسيين و الفنانين و نظم مع روابط حماية الثورة مطاردات في الشارع كيفما في 09 أفريل ولا في ذكرى إغتيال حشاد بعد ما إعتداو على النقابيات و النقابيين في بطحاء محمد علي : صعيب إنو يكون ريكوبا ولى ديمقراطي كيفما صعيب إنو حركة النهضة تولي حركة ديمقراطية و مدنية .
و حسيت إنو ثمة ناس قعدت في قلوبهم إنهم كانوا مختفين من المشهد في 14 جانفي 2011 و كانوا متخبين كيفما الجرذان اليوم حبوا يعاودوا السيناريو : قفص تحل و محلى الڨعدة عالمية و محلى الربيع ... لكن الفرق واضح : في 14 جانفي رغم الكم الهائل من القمع و العنف الي سلطتوا السلطة على المواطنين ما ثمة حتى مواطن إعتدى على مواطن . في14 جانفي كانت لحمة غير عادية بالمرة و الناس كانت فرحانة و خايفة على بعضها زادة : لكن في 13 اكتوبر 2019 صار الي خلانا ما نكونوش مطمانين على تونس و ما نكونوش مرتاحين لرئيسها الجديد . أنصار قيس سعيد ( ينكر فيهم ولا لا هذا موضوع آخر) ناس لا تؤمن بالإختلاف و الحرية عندها : مادام كيفي تمتع و أنعم بالحرية كان ماكاش كيفي ممنوع عليك كل شيء و لا كيفما قال سعيد مارس قناعاتك في دارك .
و هوما فرحانين و كلهم سعادة لقاو الفرصة بش يعتديو على صحافيات و صحافيين من قناة الحوار التونسي و ثمة الي موش من قناة الحوار : قالك القناة عملت حملة على مرشحهم و بداو يغنيو في غنايات تتهكم على إعلاميات و إعلاميين منهم محمد بوغلاب و مايا القصوري .
و ماكفاهمش ذلك يطالبوا بتراخيص من وزارة الداخلية للتظاهر قدام بعض القنوات و وصلوا يطالبوا بغلقها و يا فرحة ما تمت و تأكدنا إنو نفس رعاع 2011 و 2012 عادوا للساحة و للشوارع بنفس الخطاب و الممارسة و العنف بعد ما إتكاو خمسة سنين ، فترة النفاق الوطني الي هز البلاد للهاوية .
الحملات المشينة و الداعية للعنف و الي وصلت للدعوة بالقتل و المطالبة بالإعدام يثبتوا إنو اليوم تونس في منعرج خطير جدا يستحق مالتوانسة الكل وقفة حازمة لبلادهم : يإما تونس للناس الكل ، يا إما بلاد بش يسيل فيها الدم و يمكن نرجعوا لمربع أتعس من مربع بن علي. تمنيت تعلو أصوات تقول لاخوف على تونس اليوم لكن صعيب إنسان يعرف الحالة الهشة الي تعيشها كل مؤسسات الدولة و خاصة بعد الهجمات المتواصلة على الأمن و القضاء إنو يطمن الناس و صعيب إنو إنسان في ظل هالازمة الاقتصادية قادر يصبر التوانسة و يقنعهم إنو غدا يوم أفضل خاصة إذا كل الممولين بيدهم يراقبوا في الوضع بنوع من البهتة و الرهبة و هوما حاسين إنو ثمة خطاب قاعد يكبر و هو معادي تماما للي ينجموا يسوّقوا بيه تونس : وطن الحريات و الحقوق الفردية .
الأيامات الجاية بش توضح الصورة و مواقف قيس سعيد الي دعات المواطنين إنهم ما يتعرضوش للصحافيين أثناء أداء واجبهم ما ترتقيش للعنف الي يدور . قيس سعيد بنى حملتو و بنى كل مشروعو على إنو رجل قانون و لا يؤمن سوى بالقانون ولا ينحني إلا أمام علوية الدستور : هاذي فرصة سيدي الرئيس بش تثبت للتوانسة الي ما أقنعتهمش سابقا و بش هكاكة تولي بلحق رئيس جميع التونسيين و التونسيات إنك تدعو لتطبيق القانون بكل صرامة على كل شخص يتصور إنو قادر على تكميم الأفواه بالعنف .... و تحيا تونس رغم الداء و لأعداء .
تعليقك
Commentaires