alexametrics
آراء

بعد العرس الإنتخابي : الفايدة في الهناء

مدّة القراءة : 3 دقيقة
بعد العرس الإنتخابي : الفايدة في الهناء

 

مسلسل اللطخات وفى و كان مسلسل مافيهش أحداث كبيرة ماعدا الحلقة الأخيرة حيث كنس الإخشيدي المقرونة كنسا رهيبا . و اليوم ولى قيس سعيد رئيس الجمهورية التونسية بتقريب 3 ملاين صوت و ربح شرعية شعبية خلاّتو محبوب الجماهير و حصل ما لم يحصل سابقا مع الرؤساء إلي سبقوه : إحتفالات شعبية في برشا بلايص في تونس و العلم يرفرف  و عاودنا سمعنا "ما أحلى الڨعدة عالمية " و حتى كالصندوق المسكر تحل بابو و و خرجت منو الحمامة ( جاب ربي مادهنوهاش زرقة)   و تهز فوق الأكتاف كيفما 2011. التاريخ يعيد نفسه بعد إنتهاء العرس الإنتخابي و ما بقالنا نقولوا  كان الفايدة في الهناء .

 

درابوات تونس فوق الأعناق ، شارع الحبيب بورڨيبة  عكس العادة ما يتطلفحوش فيه في هاك الزمان كعبتين و كعبة يسكروا من همّ البلاد . شارع معبي بآلاف مالناس : نساء و رجال ، شيب و شياب يرددوا في النشيد الوطني و يرفعوا في شعارات تظهر  بالية لكن الواقع يأكد إنو وقتها كيف الشغل و الحرية و الكرامة الوطنية : مشهد آخر تداولوه تقريبا كل القنوات التونسية و العالمية ، كان البطل فيه الشعب التونسي .

و الكلنا تابعنا بدمعة في العين و لحم مشوك و إبتسامة متطلعة لمستقبل أحسن أما خايفة و سؤال يتعاود : زعمة الناس هاذم  عندهم نفس المشروع لتونس : تونس حرة و ديمقراطية و تهزّ الناس الكل رغم إختلافاتها ؟؟؟ زعمة المتواجدين في الشارع الكل حارصين إنو النموذج التونسي الي مات على خاطروا شكري بلعيد و الحاج البراهمي و الأمنيين و العسكريين يقعد متواصل ؟ حارصين يركزوا الحريات إلي بلا بيها مستحيل تقوملنا قايمة ؟ فاهمين إنو التفريق و القسمة بين حريات و حقوق إقتصادية و إجتماعية هي مجرّد حيلة بش بعض أعداء الحرية يحدوا منها و يضربوها ؟؟

 

فيسع شخصيا ما لقيت الجواب ، كيف ريت ريكوبا يغني بالناس و تفكرت أيام المرّار و العذاب الي عشناها معاه و مع جماعتو تحت  حكم الترويكا و تفكرت كيفاش السيد هذاكة كفّر التوانسة و إعتدى على السياسيين و الفنانين و نظم مع روابط حماية الثورة مطاردات في الشارع كيفما في 09 أفريل ولا في ذكرى إغتيال حشاد بعد ما إعتداو على النقابيات و النقابيين في بطحاء محمد علي : صعيب إنو يكون ريكوبا ولى ديمقراطي كيفما صعيب إنو حركة النهضة تولي حركة ديمقراطية و مدنية .

 

 و حسيت إنو ثمة ناس قعدت في قلوبهم إنهم كانوا مختفين من المشهد في 14 جانفي 2011 و كانوا متخبين كيفما الجرذان اليوم حبوا يعاودوا السيناريو : قفص تحل و محلى الڨعدة عالمية و محلى الربيع ... لكن الفرق واضح : في 14 جانفي رغم الكم الهائل من القمع و العنف الي سلطتوا السلطة على المواطنين ما ثمة حتى مواطن إعتدى على مواطن . في14 جانفي كانت لحمة غير عادية بالمرة  و الناس كانت فرحانة و خايفة على بعضها زادة : لكن في 13 اكتوبر 2019 صار الي خلانا ما نكونوش مطمانين على تونس و ما نكونوش مرتاحين لرئيسها الجديد . أنصار قيس سعيد ( ينكر فيهم ولا لا هذا موضوع آخر) ناس لا تؤمن بالإختلاف و الحرية عندها : مادام كيفي تمتع و أنعم بالحرية كان ماكاش كيفي ممنوع عليك كل شيء و لا كيفما قال سعيد مارس قناعاتك في دارك .

و هوما فرحانين و كلهم سعادة  لقاو الفرصة بش يعتديو على صحافيات و صحافيين من قناة الحوار التونسي و ثمة الي موش من قناة الحوار : قالك القناة عملت حملة على مرشحهم و بداو يغنيو في غنايات تتهكم على إعلاميات و إعلاميين منهم محمد بوغلاب و مايا القصوري .

و ماكفاهمش ذلك يطالبوا بتراخيص من وزارة الداخلية للتظاهر قدام  بعض القنوات و وصلوا يطالبوا بغلقها و يا فرحة ما تمت و تأكدنا إنو نفس رعاع 2011 و 2012 عادوا للساحة و للشوارع بنفس الخطاب و الممارسة و العنف بعد ما إتكاو خمسة سنين ، فترة النفاق الوطني الي هز البلاد للهاوية .

 

الحملات المشينة و الداعية للعنف و الي وصلت للدعوة بالقتل و المطالبة بالإعدام يثبتوا إنو اليوم تونس في منعرج خطير جدا يستحق مالتوانسة الكل وقفة حازمة لبلادهم : يإما تونس للناس الكل ، يا إما بلاد بش يسيل فيها الدم و يمكن نرجعوا لمربع أتعس من مربع بن علي. تمنيت تعلو أصوات تقول لاخوف على تونس اليوم لكن صعيب إنسان يعرف الحالة الهشة الي تعيشها كل مؤسسات الدولة و خاصة بعد الهجمات المتواصلة على الأمن و القضاء إنو يطمن الناس و صعيب إنو إنسان في ظل هالازمة الاقتصادية قادر يصبر التوانسة و يقنعهم إنو غدا يوم أفضل خاصة إذا كل الممولين بيدهم يراقبوا في الوضع بنوع من البهتة و الرهبة و هوما حاسين إنو ثمة خطاب قاعد يكبر و هو معادي تماما للي ينجموا يسوّقوا بيه تونس : وطن الحريات و الحقوق الفردية .

 

الأيامات الجاية بش توضح الصورة و مواقف قيس سعيد الي دعات المواطنين إنهم ما يتعرضوش للصحافيين أثناء أداء واجبهم ما ترتقيش للعنف الي يدور . قيس سعيد بنى حملتو و بنى كل مشروعو على إنو رجل قانون و لا يؤمن سوى بالقانون ولا ينحني إلا أمام علوية الدستور : هاذي فرصة سيدي الرئيس بش تثبت للتوانسة الي ما أقنعتهمش سابقا و بش هكاكة تولي بلحق رئيس جميع التونسيين و التونسيات إنك تدعو لتطبيق القانون بكل صرامة على كل شخص يتصور إنو قادر على تكميم الأفواه بالعنف .... و تحيا تونس رغم الداء و لأعداء .

 

تعليقك

(x) المدخلات المطلوبة

شروط الإستعمال

Les commentaires sont envoyés par les lecteurs de Business News et ne reflètent pas l'opinion de la rédaction. La publication des commentaires se fait 7j/7 entre 8h et 22h. Les commentaires postés après 22h sont publiés le lendemain.

Aucun commentaire jugé contraire aux lois tunisiennes ou contraire aux règles de modération de Business News ne sera publié.

Business News se réserve le droit de retirer tout commentaire après publication, sans aviser le rédacteur dudit commentaire

Commentaires

Commenter

تقرؤون أيضا

03 جانفي 2022 16:04
0
30 ديسمبر 2021 16:29
0
27 ديسمبر 2021 17:00
0