alexametrics
آراء

زغروطة للحزب الجديد

مدّة القراءة : 3 دقيقة
زغروطة للحزب الجديد

 

نهار الأحد معروف بثقلو ... ملايكتو ثقيلة و تزيدها شوية برد و سحب رعدية و أمطار و تبدى تغفلق و تجبد في النفس بالسيف . في مثل هذه الطروف الصعبة قرّر يوسف الشاهد الإعلان عن حزبو و إسمو الجديد . تحيا تونس !

 

"تحيا تونس" لا مانيش نعيّط ، لا مانيش في مسيرة ، لا ما مات حدّ ، لا مانيش نرفع شعار ... حزب يوسف إسمو "تحيا تونس " . ذاكرتي بعد ما تواتر عليها الأحداث في هالثمانية السنين لخرانين ولاّت ذاكرة منقوبة ، طاسة أصلا : تحيا تونس ؟ تحيا تونس ؟ وين سمعتها هالغناية ؟ زعمة وين ؟ زعمة وين ؟ آه تفكرّت " فبحيث ... تحيا تونس" .

أتقدّم بكل عبارات التهنئة و التقدير على روح الإختراع و على الخيال الخصب و على النفس الشبابي لمن سهر على إختيار الإسم ( صوّتوا عليه القواعد قالك كان صوتوا بركة خير ) نحّاو "فبحيث" وخلاو الباقي . مسكين نداء تونس نحّاولو القيادات و القواعد و الشعار و خلاّولو النخلة الي على هالمعدّل ماهي بش تصلح كان بش يطلعوا فوقها و يرميو رواحهم .

 

شخصيا كنت من الناس الي إستفزّني الإسم ، حرّكلي نعرتي و عملّي الجاير في المخّ : حسيتها مصادرة لجملة تعوّدنا كاتوانسة في أصعب الظروف و وقت الكوارث و المصايب الي هابطة على روسنا كالمطر نقولوها "تحيا تونس " ضدّ الإرهاب و ضدّ السراق و ضدّ الفاسدين و ضدّ الي يحبوا ينظموا أمورهم في السرّ ... "تحيا تونس " بخلاف إنّها شعار النداء و بالتالي شعار مسروق و بخلاف إنها جملة التوانسة الكل تدلّ على إنو الشباب موش بالضرورة مبدع و لا بالضرورة عندو خيال .

 

الإعلان عن حزب يوسف الشاهد شكليا ماكانش فيه ولا لدقيقة نفس جديد ، روح جديدة تدلّ إنو القيادات الحالية داخلة ُرح 2019 بنفس جديد. إختيار الجهة و المكان و نوعية الخطاب الي ساد في جلّ المداخلات بما فيهاكلمة سليم العزّابي ڨربعت كالطاسة عند التوانسة : كلام فارغ و نفس التعويم : نتصارعوا أما كان لزم نتحالفوا ... نداء جديد في نسخة للأسف بش يغيب عليها أهمّ ما خلّى النداء يوصل للحكم : الإجماع حول الزعيم . و الدليل إنو إبّان الإعلان عن تأسيس هالحركة هاجت العباد على فايسبوك و تسيّبت اللسانات و الناس الي ما قلّقهاش إسم الحزب، و الّي ما قلّقهاش إختيار معقل الزعيم و إلّي ما قلّقهاش الوجوه المصدّدة الي كيف نراوها نتفكروا مصايبنا و نتفكروا ناس بكري كيف قالوا " كان جاء فالح راهو من بارح ".

مثلا السيد مصطفى بن أحمد الي تقريبا تكلّم في كل وسائل الإعلام زعمة يوسف الشاهد ولا سليم عزابي يتصوروا إنو وجه يطمّن ، وجه يشهي الشباب و الا الشعب التونسي الي عاف السايسية إنو يرجعلها ؟ يمكن هكة يظهرلهم : الأكيد و الواضح إنو السياسيين بما في ذلك الشباب منهم بينهم و بين الشعب  دنيا .

ثمّ و هذا في نظري الأهمّ من كل شيء الزعيم الشاب يوسف الشاهد موش عندو سنين توة يحكم ؟ على أنا أساس قرّر يبعث حزب آخر للمشهد السياسي ؟ من المفروض حزبو الجديد يتبنى على أساس تقييم موضوعي لفترة الحكم الي فاتت، على أساس أرقام متعلقة بالإقتصاد و الأمن و البطالة و المديونية . من المفروض يا سي يوسف قبل الإسم و قبل التصويت الديمقراطي ( يلعن بو الديمقراطية على وزن يلعن بو الكرة ) على التسمية ، يكون الإعلان عن تأسيس حزبك فرصة لمصارحة الشعب و ووضع النقاط على الحروف و توزيع المسؤوليات في الفشل قبل انجاح ، كان تكون فرصة تفكرّنا فيها بنتائج حربك على الفساد و المفسدين ، حرب كان الشعب و الشباب فيها وراك و كانو أكثر دراية بعلم الإتصال كيف عملولك أشتاغ #ڨو_دجو  لين خيّبت آمالهم و تأكدوا إنهم يمكن هوما وقفوا لتونس أما إنت قعدت ... تتفرج و ساكت و مغمّض عينيك على ناس هازة تونس لهاوية فقط خاطر مصلحتك و رغبتك للبقاء في السلطة كانت أقوى من حبك و إختيارك لتونس.

 

فهنيئا لنا جميعا بالحزب الجديد  الي كيفما قال أحمد فؤاد نجم "زغروطه للحزب الجديد / حيدمر الحزب اللى فات ... مع ان طرزان الوليد / زات نفس طرزان اللى فات."

هنيئا لنا بالحزب 200 و آش الي لمّ الڨديم و الڨدم و حبّ يعمل الجديد عملا ب " إنما الأعمال بالنيّات" .

و هنيئا لنا كشعب بمزيد تشتت الأصوات و بمزيد الحروبات و بمزيد العرك على البلاتوات و بمزيد التخلويض و الدليل المواجهة بين بن سالم حاليا و جلول الي سبقوا كوزير تربية : حروبات و صراعات نتائجها زوز :

أكثر قوة للخوانجية و أكثر كره من شعبنا للسياسة ... يتبع في إنتظار البرنامج ... و تحيا تونس كيف نحنا ما حييناش

 

تعليقك

(x) المدخلات المطلوبة

شروط الإستعمال

Les commentaires sont envoyés par les lecteurs de Business News et ne reflètent pas l'opinion de la rédaction. La publication des commentaires se fait 7j/7 entre 8h et 22h. Les commentaires postés après 22h sont publiés le lendemain.

Aucun commentaire jugé contraire aux lois tunisiennes ou contraire aux règles de modération de Business News ne sera publié.

Business News se réserve le droit de retirer tout commentaire après publication, sans aviser le rédacteur dudit commentaire

Commentaires

Commenter

تقرؤون أيضا

03 جانفي 2022 16:04
0
30 ديسمبر 2021 16:29
0
27 ديسمبر 2021 17:00
0