إرتفعوا فالقاع تبلّع
صوابع يدينا موش قدّ قدّ و للناس فيما يعشقون مذاهب ... أمّا الحقيقة ديمة كنت نتصوّر إلّي ثمّة حدود لكل شيء بما في ذلك الخيوبية. ّّ
كيفما برشة فيكم و منكم عندي مدة مقاطعة التلافز التونسية و إذا لزّتني الأخبار و الظروف بش نتفرّج ديمة حدّي حدّ برامج السياسة و ين السياسيين العظماء متاعنا يبداو يتلاطخو و يفتيو و يهزّوا ويسبطوا و يدخّلوا في شعبنا العظيم في الباب بعد ما خرجوه مالخوخة .... و ساعات ، ساعات يعرضوني مقاطع على الفايسبوك و كيف نرى الناس كشاكشها هادرة ولاّ تنبّر ولاّ تسبّ نولّي نتفرّج ....
هالنهارين قمت عالصباح ، على وضوك يا سي خليفة ، نعمل في قهوتي ، دڨّني المولى و حلّيت فايسبوك و نرى في الناس تولول و تعارك و مبارتاجية فيديو ، قول فيديوات لولّيد من آل "الفرارات" يدعى ولد عواطف ... ولد عواطف للّي ما يعرفوش هو منتوج "فراري" فايسبوكي تونسي أصيل : مزيج من الغباء و ثقة في النفس ( أصلا شخصيا كان جاء عندي ربعها راني في الأكاديمي فرانساز) و برشة جهل مع رشّة قباحة ، تزيدهم شوية تدرويش و تلقى قدّامك هالكائن الفضائي الغريب ...
مواقع الإتصال الإجتماعي بعد ما عاشت فترة زخم مع مدونين كيفما علي سعيدان و بيغا العظيم و حمادي كالوتشا و فاطمة أرابيكا و برشة عباد أخرين قبل الثورة و فترة قصيرة بعدها : ناس كانت تعرف تكتب و تخمّم و كلامها موزون و تحلّل و تناقش و العركات كانت على أفكار و قيم ضد الخوانجية و جيوشهم الإفتراضية ... نفس المواقع اليوم ولاّت تعجّ بالقلابس أمثال ولد عواطف و برشة أخرين كيفو : لا قيمة لا مبدأ لا فكرة لا ستيلو لا قلم لا ضمار ... لا والو : كان المساطة و الركاكة و نجموا نقولوا عادي فايسبوك سوق و دلاّلة و كلّ واحد و شربو و هذيكة حرية التعبير و سبحان الله و اكهو.
الفيديو الي فتّكم بالحديث ، قمت عليها الصباح ، فيديو مقتطفة من حصة تلفزية ... وصدقوني كيفما نحكيلكم : حوار تلفزي دام تقريبا 20 دق مع السيد ولد عواطف ، بعد ما غنّى غنايتو و ما نجمّش ما نقسمش معاكم كلمات التحفة الفنية الي أكيد لو يسمعها بليغ حمدي ولاّ الهادي الجويني و لا غيرهم ينجموا يجهشوا بالبكاء و يعتزلوا الفنّ أمام عظمة ما قُدّم للتوانسة :
حبي ولد عواطف راهو قاهرلي قلبي
و أنا على خاطرو ما نقراش و نزرطي
محلاه يطلع في اللايف و ينحي المريول
و كي جاء يخطبني ربي سهل في نزوله .....
الله الله على الشعر و الجمال .... الله الله على الفنّ الراقي و الكلمات الهادفة ... الله الله يا نوفل الورتاني : " ولد عواطف تبارك الله عليك ... شنية الفينومان ؟ كيفاش تبارك الله عليك ( عاودها 3 مرات) في فترة قصيرة كسرّت الدنيا ؟ " هو من ناحية كسرّ اما موش الدنيا بركة .
حواردام 15 دق تقريبا بين الإعلامي نوفل الورتاني تبارك الله عليه ، الي كان يواصل على هالمنوال يجيب لتونس و لأول مرة جائزة بوليتزر و الفنان الموهبة الصاعد ولد عواطف. الحقيقة بين الأخبار السياسية و الواقع الإجتماعي و الوضع الإقتصادي ، كيف تزيد تتفرّج في رداءة إعلامية من هالقبيل ما ينجّم كان يصيبك القرف و ما تنجّم كان، كيف برشة توانسة، تحلم بالهجرة .
وقتاش إعلامنا التونسي بش يفهم الي هو سلطة رابعة ؟ وقتاش إعلامنا التونسي بش يفهم إنو في فترة حرجة و دقيقة كيفما الي تتعدّى بيها تونس اليوم عندو دور كبير في التوعية و التثقيف ؟ وقتاش الاعلاميين ( و يسامحوني الإعلاميين الحقيقيين) أمثال أمين ڨارة و نوفل الورتاني يفهموا إنهم وصلوا للقاع و مازالو يحفروا ؟؟؟
التلفزة التونسية ولاّت زبلة بأتمّ معنى الكلمة تبث للتوانسة في ديارهم كان في الجهل و البهامة و التسطيكة و موش معقول اليوم إنو محتوى الحصص التلفزية يحدّدوه أرقام المشاهدة على الفيديوات في فايسبوك ولا غيرو و إذا هذا هو المقياس فيا خيبة المسعى . اليوم الحصص التلفزية ــ ماعدا الاخبارية ــ إختارت نهج التهريج و الضوضاء و إستدعاء نكرات و ناس ماعندها حتى قيمة في عوض يتمّ إستدعاء ناس تحاول تقرّب الثقافة و المسرح و الفنّ و الشعر لعامة الناس. الجري و اللهيط وراء " البوز" و نسب المشاهدة مهما كان الثمن بش تكون عندو نتائج وخيمة على الإعلام التونسي بعد سنوات و هذا الي بدا يصير من توة كيف نراو بلاتوات فيهم مريم الدباغ و بن مولاهم و غيرهم يحللوا و يقيموا مرة بالأخلاق الحميدة ، مرة بمبدأ حرية صنعوه على قياسهم . ناس اليوم إمتهنت التهكّم و الإستهزاء و قلة الحياء مع أسيادهم كيفما الحملة المشينة الي شنوها أمين ڨارة و مريم الدباغ على رشدي بلڨاسمي، في تأكيد علّي نقول فيه:
ناس اليوم متصدرة المشهد الإعلامي و هي لا تحترم الآخر و لا تقبل بالإختلاق و لا عندها ثقافة التسامح و لا تحترم شهايد و لا فنّ. ناس تنشر كان في ثقافة تعيسة متع شهرة بودورو ، متع التجوليغ طريق للنجاح و التونسي كيف الي يحبهم كيف الي يكرهم يتفرّج فمّو محلول طاقة في عجب ربّي ... فلذا إرتفعوا شوية إن القاع إزدحم و إحترموا شوية الذكاء التونسي و خمموا في هالبلاد الي كملّتوا على مرمّتها و حاولوا تستحفظوا على الإعلام غيركم مات و قاعد يموت بش ينعم بالحرية و منها حرية التعبير الإبداع الي انتوما مرمدتوهم و عبثّتوا بحالهم .
تعليقك
Commentaires