رغم الأعداء .. عيدكم مبروك
كل عيد توة سنوات عندي نفس الجملة تدور في رأسي " عيد بأية حال عدت يا عيد" . عيد السنة لا طعم ولا لون و لا رائحة له . عيد في حجر صحي شامل في زمان فيروس يحكم في الأرض.
كنت نتمنى نجم نبث موجات إيجابية و لا نرا في الواقع الي عايشين فيه حاجات تخلينا نتفائلوا و نقراو الخير في الدنيا . لكن هيهات .
العيد هذا أصعب الي فاتوا موش فقط خاطر الكورونا سكرت علينا و حرمتنا من إننا نزوروا عايلاتنا و نعنقوا العزاز علينا و من موقعي هذا حبيت نخصص كلمات للناس و خاصة الكبار في العمر الي عدّاو مناسبات و أيامات و ليالي وحدهم بعاد على صغارهم و أحفادهم . و العيد هذا صعيب خاطر الوضع الإقتصادي أصعب مالسنين الي تعداو .
اليوم الفقر و الجوع و الوسخ ماعادش نستحقوا نوصلوا للمناطق المهمشة و المعزولة جغرافيا و للأحياء الفوضوية و الشعبية بش نراوهم ؛ المتسولين غزاو الشوارع و وصلوا يدقوا بيبان الديار خاطر يظهرلي حتى الزبلة سبقوهم ليها و ماعادش يلقاو فيها شيء . و حبيت نخصّص كلمات للناس الي جاعوا و الي ما خلطوش يشريو حوايج لصغارهم و لا يتمتعوا بعوايد العيد .
عيد السنة كيفما رمضان ولاّو مناسبات ماعادش تفرح العايلات و تزهيهم . ولاّو معاناة و مصدر قلق و تشنج و نحنا الكلنا نعرفوا التشنج هذا باش يوفى : بالعنف بأنواعو .
عيد السنة آلاف التوانسة خسروا خدمهم . و تشرّدوا . و جاعوا . و خسروا عايلاتهم الإجراءات الصحية . الحجر الصحي الشامل الي من المفروض يحمي حياة التوانسة و يعاون الإطار الطبي في مجابهة الفيروس تحوّل لجحيم و كابوس بفضل فشل الحكومة و السلطة في إدارة شؤون البلاد .
جماعة فرض و جماعة سنّة : جماعة يحلوا و جماعة يسكروا . جماعة يخدموا و جماعة لا . جماعة يدوروا و جماعة لا . و وصلت المعالق للخالق و خرجوا التوانسة في برشة جهات و عملوا "عصيان " ضد قرارات الحكومة الي راوها غير عادلة . لكن أغرب ما في الأمر إنو السيد إلى خذا هالقرارت لحماية التوانسة يلقى روحو وحدو قدام الشعب بما إنو حزامو السياسي الي مالمفروض يدعمو و يقويه و يخليه يكون واثق من روحو كيف يحكي مع الشعب جبدوا بيه : دفينة نهضاوي آلاف فيها يوصلوا في رفيق دربهم لقبرو . أما عندي سؤال : شنوة زايدن هالملّة على بقية الشعب التونسي ؟ شنية الصلاحيات و لا الإعتبارات إلي تخلّيهم هوما يدفنوا و التوانسة لا ؟ وقاحة ما عندهاش حدود .
على كلّ الحكومة خففّت القرارات و يبدو إنو الوضع ماشي تدريجيا للإنفراج النسبي و عودة شبه عادية للحياة أمّا السؤال الي يطرح نفسو : كيف توفى التخميرة و نفيقوا مالمسلسلات و البريك و حلوّ العيد شنوة بش نلقاو ؟ بش نلقاو نفس المشهد الي وصللنا لها الخراب : حكومة معطلة و رؤساء يتڨاتلوا و شعب يموت بالجوع ولا بالمرض .
حبيت نكون إيجابية و لوجّت سبب ولا خبر و لقيت مشهد خلاني نقول : موش وقيت عبد يسلم و يهز يديه . تصاور جاونا مالكاف : إلقاء قبض على مجموعة إرهابية كانت تخطط لإغتيال منجي الرحوي و لتفجيرات في تونس العاصمة وسط زغاريد نسانا و تصفيق رجالنا و مع الي نراو فيه اليوم من تفشي الإسلام السياسي و الغياب التام للمحاسبة و المحاكمة تبقى حاجة تفرّح إنو الأمن يحقق إنتصارات و إنو الشعب يعبّر على رفضو مهما كان الشكل و الطريقة للإرهاب و بما إنو عيد نتمنى إنو الشعب يعبر على رفضو للي يحضنوا في الإرهاب و يرعرعوا فيه و يمسحلهم ريحتهم سلميا و ديمقراطيا و هذا بعدم التوصيت لناس و أحزاب خربوا البلاد و الدولة و مررولنا عيشتنا . فلذا رغم الداء و الأعداء ... عيدكم مبروك.
تعليقك
Commentaires