حجّ الغريبة : تسامح وسلام عالعينين !!!
لوهلة ... و أنا نحوّس في أرض الأخبار التونسية في هالشهر المعظم و الفضيل ... ستخايلت روحي عايشة في نيوزيلندا. مقالات و تصاور و عناوين نجموا نلخصوها في : إفطار بين المسلمين و اليهود التوانسة في جربة : تونس أرض تسامح و سلام.
و رينا تصاور على محلاهم . طواول منصوبة من هوني لغادي و توانسة كان الإعلام ماقاليش راني ماعرفتش الحقيقة شكون مسلم و شكون يهودي ! إبتسامات عريضة و ناس تحكي في هدوء و ماكلة حسب ماريت بنينة.
موسم حجّ اليهود التوانسة في معبد الغريبة ، توة سنين ولّى يهمّ التوانسة الكل . و لا علقليلة برشة منهم : فنانين ، مثقفين ، شخصيات وطنية يتنقلوا على عين المكان و يشارك اليهود التوانسة في حجهم و الحقيقة شخصيا ديمة التصاور هاذم كانوا يعملولي كيفي. أولا على خاطر يهودي ، مسيحي، مسلم ولا ملحد و لا بهائي الي يجمعنا هو تونس : دولتنا المدنية الي الله غالب ، كان ماجاوش الغربان و ماطلعش البدر علينا فيها راهي دولة لائكية : كل واحد يمارس فيها معتقداتو بكل حرية .
السنة موسم حج اليهود في جربة عرف نجاح لا نظير له و السبب معروف هو الوزير روني الطرابلسي الي بذل مجهودو بش يرجّع لجربة سياحها و يرجعها بعد سنوات من النكسة السياحية جزيرة أحلام تحلو فيها لعطل الصيفية و أكد وزير السياحة إنو برشة وتلة بش يعاودوا يتحلوا و يرجعوا يخدموا.
الأهم في هذا الكل إنو وزير السياحة زار زادة في جربة عدة ممثلين فاعلين في المجتمع المدني في الجهة و الحرفيين و الصناعيين الجرابة و أكد دعموا ليهم و للصناعات التلقيدية التونسية و هذا بالنسبة ليا أهم ببرشة من السياحة الي نراو فيها اليوم و الي فيها و عليها في منطق الربح لتونس و لإقتصادها.
أعمق و أكبر من موسم الحج للغريبة عودة اليهود التوانسة لتراب بلادهم هو مصالحة مع تاريخنا و ماضينا و هو زادة نبذ للكراهية و العنف و للخلط الي اليوم عدة أطراف و حكومات في العالم العربي بانين عليه وجودهم : الخلط بين اليهودية و الصهيونية . و يظهرلي نتفكروا الحملة المشينة متع الكلاب المسعورة الي قامت وقت ما إختار يوسف الشاهد تعيين وزير يهودي في حكومتو.
اليهود التوانسة الي خرجوا من تونس حرموا تونس من إختلافها و من ثقافتها و من موزيكتها و من ماكلتها و من كلامها و اليوم إنهم يرجعوا بأعداد غفيرة حتى موسميا حاجة تفرّح و تخلينا نتفائلو ولو نسبينا ...
إيه نعم نسبيا ... بعد الوهلة متع التسامح والسلام و أنا نحوّس في أرض الأخبار التونسية في هالشهر المعظم و الفضيل … عرضوني أخبار أخرى : صاحب مقهى محلول في رمضان في القيراوان يتم إيقافو . أستاذ جامعي في صفاقس يتعرض للتمرميد من قبل البوليسية خاطرو فاطر، شهادات بعض المواطنين الي تعرض لنوع من الترهيب في نفس الإطار ... و مشى كالتسامح و السلام زيزي !!! عرفت ثمة حاجة ماهياش هيا ! عرفت الي عندنا 8 سنين كان قرينا ولا سمعنا ولا شفنا حاجة باهية فيسع تهبط علينا الكارثة أكبر من أختها .
معنتها تونس دولة مدنية الإسلام دينها و العربية لغتها و السكيزوفرينيا نظامها ؟؟؟؟
يمكن يكون مقترح تعديل دستوري صائب و في محلّو. بعد ما بعض المواقع هلّلت و كبّرت بالتسامح و الإختلاف في الصباح ، من غدوة ، مهبطة تصاور بعض الشخصيات التوانسة قدامهم كعبة بيرة و اسمع يلي ما سمعتش : فلان قدامو كعبة بيرة في رمضان .
أولا يا جهابدة : قدامو كعبة بيرة موش معنتها يشرب فيها ! ثانيا : فلنفترض جدلا : فلان يشرب في كعبة بيرة وين المشكل ؟ بالك موش مسلم ! يا ولادي فيقوا راهو التوانسة موش الكل مسلمين ! باش عبد يفسرلكم إنو في رمضان ثمة توانسة تسكر و ثمة توانسة ماتصيمش و ثمة توانسة تصيم و تصلي و ثمة توانسة يصيموا و يصليو و يمشيو للحج و هوما مجرمة و سراق و بمقص العافية ما يتهزوش . و ثمة توانسة عمرهم ما صلاو ولا صاموا ولا عمرهم ضروا لا غيرهم ولا بلادهم !
إنو بعض السياسيين كيفما الخوانجية و مشتقاتها من المرزوقي و اتباعو يعملوا هالنوع مالخلط : عادي ! هاذيڭه الباتيندا متاعهم . هذاكة الحاجة الوحيدة الي بيها قاعدين يلموا في كحثوالة الأصوات الي تسمح بش يطلع منهم واحد ولا زوز في مجلس نواب شعب و يمارس دور الذبانة الي ما تقتلش أما تدرع الخلايق . إنو الناس هاذوكم يغذيو الحقد بين التوانسة و يأججوا فيهم هالنعرة متع الدين و التدين مفهوم
أما إنو الإعلام ( موش الكل بالطبيعة ) يلعب هالدور فالسؤال ويني الهايكا ؟؟ و خاصة وين قراو صحافة و علوم أخبار؟؟
أما عن نجاح موسم الحج في الغريبة : مادام مازلنا نعملوه و نظموه تحت رعاية أمنية خارقة للعادة . مادام قوات الأمن بأنوعها تتوجه لجربة لحماية الوافدين . مادام موسم الحج لازمو مجالس وزارية مع وزير الداخلية بش نحرصوا على سلامة الحجاج ... مادام التسامح و السلام مازالو كلام و حبر على ورق و ما ولاوش قيم و أخلاق التوانسة .
تعليقك
Commentaires