alexametrics
آراء

حبوا بعضكم الدنيا فيها موت

مدّة القراءة : 3 دقيقة
حبوا بعضكم الدنيا فيها موت

 

من خاصيات البشر هو التأقلم مع الوضعيات ولا مع الجغرافيا ولا مع المناخ ... الإنسان يهز راسو و يسبط و من بعد يلقى الميكانيزمات الي تسمحلو إنو يواصل العيش في ظروف دنيا تخليه ما يفناش. و هذا حالنا الشعب التونسي و يظهرلي بقية الشعوب زادة و خاصة في الوضع الوبائي المتعلق بالكورونا فيروس.

يحاول الإنسان زادة بش يتأقلم إنو مثلا يبعد على الحاجات الي تنجم تخليه يفقد قدرتو و طاقتو إنو يصمد و يحارب . شخصيا  و مع كامل إحترامي للتراتيب الوقائية  عندي مدة نتفادى كل ما يتعلق بالكورونا و نركز مع الأطباء و العلماء الي يحاولوا يقنعوا بقية البشرية إنو فيروس ماهوش أكثر خطورة ملي سبقوه و إنو ما يقتلش برشة و نحاول حتى نصدق أخبار بعض المواقع و لا الإذعات الي يقولو إنو معهد باستور في تونس قريب يلقى اللقاح السحري ضد هالغلبة الكونية.

 

أما ساعات الواقع أقوى و الأخبار التعيسة و السيئة تغلب أقوى الرغبات في الصمود و البقاء من أجل حياة كريمة و سعيدة . اليوم إستوقفني خبر نشروه بعض الأطباء على صفحات الفايسبوك مفاده إنو اليوم 24 سبتمبر 2020 ، جمهوريتنا العزيزة و دولتنا الموقرة فيها  كان 10 أسرة إنعاش مخصصين للكوفيد موزعين كالآتي : 3 تونس العاصمة / 2 باجة / 1 جندوبة / 1 سليانة / 2 سوسة . بما معناه إنو في 19 ولاية تونسية ما ثمة حتى إمكانية للحالات الخطيرة إنها تمنع و تعيش  و في 5 ولايات الاكثر حظا ثمة 10 مواطنين  ( لازم يزربوا  رواحهم) عندهم أكثر حظوظ إنهم يمنعوا و يعيشوا .

 

إنو فيروس كورونا كيفما يقولوا في الأخبار هو فيروس مستجد و صعيب التعامل معاه هذا ما لا شك فيه و صدقناه الكلام هذا خاطر يتقال في كل الدول . إنو فيروس سهل الانتشار و طرق العدوى مازالو موش واضحين ميا في الميا كيف كيف صدقناه . و موش هوني المشكل : المشكل إنو كيف تجاوزنا الموجة الأولى تقريبا كان ثمة إجماع علمي إنو ثمة موجة ثانية في اكتوبر 2020 و نحنا توة في تونس نعيشوا فيها كيفما بقية الدول و اليوم مثلا مرسيليا، كذلك باريس , قررت إغلاق كل الحانات و المقاهي و بعض الدول متجهة في حجر موجه و غلق الفضاء العام مرة أخرى . إلي ما فهمناهش : بين الموجة الأولى و الموجة الثانية الدولة التونسية و وزارة الصحة التونسية شنوة عملوا و شنوة حضروا بش علقلية يموت أقل ما يمكن من التوانسة حتى الكبار في العمر . خاطر الكبار في العمر في الأصل هوما والدينا ولا جدودنا و ناس عشنا معاهم و نحبوهم و يحبونا .. إذا السيستام الحالي و الدول عندها رغبة في التصفية و لا في التنقيص من عدد المواطنين هذاكة موضوع آخر , كيفما قالوا بعض المسؤولين ما تخافوش الفيروس يقتل كان الكبار في العمر .

 

 في الفترة الفاصلة بين الموجتين و رغم الحجر الصحي الشامل الي بش نقعدوا نعانيو فيه سنوات اقتصاديا و اجتماعيا شنوة عملت الدولة التونسية ؟ حسب أهل الإختصاص لا شيء و شفنا الوقفة الإحتجاجية للأطباء و الإطار شبه الطبي في مستشفى المنجي سليم إلي حسب أقوالهم من أفريل ماراوش مدير المستشفى في القسم الاستعجالي . و يخدموا الى يوم الناس هذا بدون الاساسيات الي تسمحلهم إنهم يستقبلوا المرضي في أحسن الظروف و يحميوا أنفسهم و عايلاتهم أما نجموا نقولوا ما تخافوش الفيروس يضرب الطبة و الاطار الشبه الطبي قبل غيرهم . ما تخافوش احميوا نفسكم : البسوا كمامات و اغسلوا يديكم و خاصة احترموا التباعد الاجتماعي .

 

التباعد الي المسؤولين كل يوم يحكيولنا عليه في الاذاعات و التلافز ينجموا يفسرولنا وين و كيفاش ؟ البلديات ماعادش بالصف و إنما بالحضبة ، كيف كيف قدام المدارس و المعاهد و حدث ولا حرج في النقل العمومي . الناس على بعضها و تتنفس على وجه بعضها .

باهي كيف الفشل و السقوط اللامتناهي للدولة و أجهزتها منع إنو الدولة تعمل أكثر أسرة إنعاش ، ماكانش ممكن مثلا تغيير اوقات عمل الإدارات لتفادي الاكتظاظ و مثلا في إطار المساهمة في الحرب على الكورونا يتحلوا الإدارات و البلديات و القباضات و غيرهم  صباح السبت ؟ ماكانش ممكن إنو بعض خطوط النقل العمومي و خاصة الي عليها اكتظاظ كبير مثلا تتضاعف فيها عدد الرحلات ؟؟؟ ماكانش ممكن مثلا تسخير النقل الجماعي الخاص و  تخصيصو حتى للكبار في السن الي هوما الأكثر عرضة للعدوى و الموت ؟؟؟

 

لا موش ممكن . لسبب بسيط جدا : آخر همّ و هاجس كلّ من في السلطة وبكلهم على بعضهم برئاساتهم ، بمجالسهم، بهيئاتهم الدستورية و الوطنية و الوقتية و المنتهية الصلوحية ، بنوابهم ، بوزرتهم، بمعتمديهم و ولاتهم ، الكلّ و كيفما يقول مظفر النواب لا أستثن منهم أحدا : آخر همّهم هو المواطنين وصحتهم و عيشهم الكريم و اللائق . همّهم الوحيد هو المناورات و المشاورات للتعيينات بش يواصلوا نهبهم و يواصلوا تخريب الدولة و يواصلوا تعبية كروشهم و مكاتبهم .... فلذا للعشرة مواطنين الي بش يمرضوا بالكورونا و بش تتعكر حالتهم لين يستحقوا الإنعاش هنيئا لكم, عندكم فرصة أكبر في المقاومة و الصمود و البقاء على قيد الحياة و أما البقية ربي يرحمكم و يرحمنا و إذا الدولة ما حضرتش كل اللازم لإنقاذ حياة المواطنين ... نتمناو إنها تكون حضرت الجبابن و القبورات بش ما يتراكموش الجثت و الموتى كيفما صار في نييورك.

اليوم و مع الوضع فهمت الجملة الشهيرة : "حبوا بعضكم الدنيا فيها موت " فلذا حبوا كباراتكم و اشبعوا ببعضكم يبدو أنّو في الأيام القادمة بش نعيشوا الأتعس.

 

 

تعليقك

(x) المدخلات المطلوبة

شروط الإستعمال

Les commentaires sont envoyés par les lecteurs de Business News et ne reflètent pas l'opinion de la rédaction. La publication des commentaires se fait 7j/7 entre 8h et 22h. Les commentaires postés après 22h sont publiés le lendemain.

Aucun commentaire jugé contraire aux lois tunisiennes ou contraire aux règles de modération de Business News ne sera publié.

Business News se réserve le droit de retirer tout commentaire après publication, sans aviser le rédacteur dudit commentaire

Commentaires

Commenter

تقرؤون أيضا

03 جانفي 2022 16:04
0
30 ديسمبر 2021 16:29
0
27 ديسمبر 2021 17:00
0