alexametrics
آراء

حرية المرأة تتفكّ !!!

مدّة القراءة : 3 دقيقة
حرية المرأة تتفكّ !!!

 

 

تونس كانت ديمة سبّاقة في القوانين الداعمة لحرية المرأة و حقوقها. حبّ من حبّ و كره من كره هذا كان من وقت بورڨيبة و موش وحدو معاه نخبة من المثقفين و المفكرين كيفما الطاهر حداد إلي إعتبروا إنو تطور البلاد التونسية مرهون بتطور الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية للمرأة.

 

يوم 25 نوفمبر هو اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد المرأة و بالطبيعة بعد ما نجحت تونس في سن قانون لمناهضة العنف ضد النساء و الفتيات اليوم كيفما برشة  دول في العالم تنخرط تونس في تحركات عالمية و عربية و وطنية للتنديد بالظاهرة هاذي إلي للأسف و رغم ترسانة القوانين مازالت تهدد حياة المرأة التونسية و بالتالي المجتمع كامل. آخر أسبوع من نوفمبر بش يشهد عدة تحركات في عدة جهات تونسية ببادرة من الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات و جمعيات نسوية و حقوقية و محلية و كانت زادة مناسبة بش نحكيو على العنف المسلط على النساء و خاصة كيفية تعامل المؤسسات الرسمية و المعنيين بالأمر مع ضحايا العنف إلي و كيفما سبق و حكيت ماشي و يتفشى و ياخذ أشكال وحشية حتى مخرجي أفلام الرعب ماجاتش على بالهم.

 

للأسف اليوم كل قوانين العالم و كل الهياكل المختصة وحدّها غير قادرة إنها تجابه هالظاهرة ولا تحدّ منها إذا ما ثماش في المقابل حالة وعي ( عافانا وعافاكم الله من هالجملة)  و ثقافة تترسخ في العايلات أولا ، في المدارس ثانيا و من بعد في بقية المجتمع: إنو العنف مستحيل يكون طريقة ولا لغة ولا وسيلة لحل أي مشكل مهما كان تعقيدو.

 

 مادام اليوم مازلنا نسمعوا في لغة " وسع بالك ، راهو معصاب !" ، "عديلو ماعادش يعاودها " ، "خمم في صغارك و مستقبلهم " " تي كلنا تضربنا و آش فيها " " و إنت شنوة عمتلو بش هو ضربك ؟ غششتو ؟"  " تي صلي عالنبي !!! يهديك ربّي !!!  "حتى إن لسانك طويل و قبيحة " …

 

هالكمشة  جمل تسمعهم المرا ضحية العنف قبل حتى ما تخمم تتفقدّ زروقية لحمها و وجيعة بدنها و القهرة في قلبها : تسمعهم من بوها و أمها وخوها و أختها و خالها و عمها وحماتها و إلخ ... و هي في حالة ضعف مكسّرة ، مدڨدڨة ، ضايعة، تايهة بين تصاور خايبة تقيمها  من غطاية نومها  والخوف ملي جاي و حنين للي تعدّى  ترخّ و تركش و تبطّل إنها تطالب بحقوقها و تشكي بلي عنّفها : لأنو في أول لحظة الي الراجل يهز يدو على مرا وقتها يتحول لعبد آخر ، لغريب . و تقوم تجبد ماكياجها و تبدى تغطي في الزروقية و أثار العنف و في نفس الوقت تخمم شنية الكذبة : تضربت  في الشباك ... طحت و أنا نخمل في الخزانة جيت عالفرش ، عملت أكسيدون جيت عالمادة ... و عينيها سارحة معبيتها دموع ما تهبطش ، دموع أبرد مالموت الي تخمم فيه كل مرا تعرّضت للعنف …

 

و هي تهزّ في روحها بالسيف ، تلمّ في جواجيها طرف طرف ، تحاول  تكمّل حياتها يجيها سي السيد و هي و زهرها يا يلعبها متغشش خاطر هي نرفزتو لين ضربها يا يهبط يسيل زبدة و يبدى يطلب في السماح و دموعو تتقاطر ... لين تصير مشكلة أخرى و يتعاود السيناريو  و كل مرة العنف يزيد عقيدة و الكلام الخايب يقوى و تولّي رخيصة و ذليلة خاطر رضات و قبلت و يتحكم فيها كيف عروسة القصب و يعمل من عذابها صنعة و الناس ترى و تعرف و تسكت و تحسب روحها عين رات و عين ماراتش و يصدقوا خاطر أسهل في العايلات إنو بنتهم تطيح ياسر "ملي كانت صغيرة ديما هكاكة !! " ... و يقتلوها معاه في عوض المرة ألف .

فلذا لكل مرا تعرضت للعنف من عند راجل مهما كانت صفتو في حياتها :

الراجل الي يحبك يخاف عليك ما يخوّفكش ، الراجل الي يحبّك ما يبكيكش يضحكك ، الراجل الي يحبك ما يحملش فيك دڨة المسّاك موش يدخل عليك بالبونية ، الراجل الي يحبك يشجعك بش تنجح في قرايتك و خدمتك ، الراجل الي يحبك يعطيك حريتك و يحترم خصوصيتك ، الراجل الي يحبك كيف تتعب يهزّ عليك و معاك حمل الدنيا ، الراجل الي يحبك يتلهى بصغارو في الدار و خارجها كيفك ، الراجل الي يحبك ياخذ وقتو بش يسمعك تهتري و تحكيلو على الجنون الي ساكنة راسك ، الراجل الي يحبك يصون أحلامك و يربيها و يكبرها معاك و الراجل الي يحبك مستحيل يهز عليك يدو ولا يمدها فيك و لا يرى دموعك مطر و هو يتلذذ، الراجل الي يحبك يحب الي تحبو و يخاف عليه كيفك ، الراجل الي يحبك  لازم يقدّر رغباتك و يحترم كيف ما عينك في شيء ... وإلاّ راهو ما يحبكش ... و إلا راهو يحب يرى روحو فيك و منك , أما ما يحبكش إنت بقوتك و ضعفك و بهبالك و عقوليتك و بتخرنينك و بمساحة الحرية الي تنجم توفرهالو  ... و الكلام هذا ينطبق زادة على المرا موش كان عالراجل .. خاطر ساعات المرا هي أكبر عدو للمرا و الأم هي أول حلقة بش هالعنف يتواصل و يستمر كيف تقنع بنتها إنها بش تولي مرا تامة الشروط لازمها تعرس و تجيب صغار و تولي مرت فلان و الأم الي ترضي إنو ولدها يهز يدو على أختو قالك راجل و الأم الي تخلي بو يضرب بنتو بش يربيها ... العنف لا يربي و لا يصنع عبد متوازن : العنف يكسّر ، يدڨدڨ، يعلمّ الذلّ .. فلذا وقيت بش نتمردوا على العنف المسلط ضد النساء و على كل ما و من  في المجمتع يسمح بتواصلو و يغذي وجودو ... و ما تنساوش كل وحدة في مدينتها تشوف وقتاش المسيرات منظمة و تهبط تدافع على حقوقها ... نحنا في زمان ما يهديك فيه حتى حد حتى حاجة ... و خاصة الحريات و الحقوق تتفك !

 

تعليقك

(x) المدخلات المطلوبة

شروط الإستعمال

Les commentaires sont envoyés par les lecteurs de Business News et ne reflètent pas l'opinion de la rédaction. La publication des commentaires se fait 7j/7 entre 8h et 22h. Les commentaires postés après 22h sont publiés le lendemain.

Aucun commentaire jugé contraire aux lois tunisiennes ou contraire aux règles de modération de Business News ne sera publié.

Business News se réserve le droit de retirer tout commentaire après publication, sans aviser le rédacteur dudit commentaire

Commentaires

Commenter

تقرؤون أيضا

03 جانفي 2022 16:04
0
30 ديسمبر 2021 16:29
0
27 ديسمبر 2021 17:00
0