حالة نعي
المدة إلي فاتت عشنا الكلنا حالة وعي و تفرجنا في مظاهرها لكن بحكم الأخبار المتواترة نجموا نقولو الي الحالة الي يعيش فيها التونسي اليوم هي حالة نعي. مانيش بش نحكي عالسياسة و الدناءة الي بلغت درجات غير عادية عند بعض الأحزاب الي وصلوا يتفكهوا بإنهم بش يوزعوا 60 صحن مقرونة خاطر كذبوا على منتخبيهم و وعدوهم إنهم موش بش يتحالفوا مع النهضة ، بش نحكي على بشاعة الجرائم الي اليوم كل يوم نقوموا عليهم في تونس .
توة سنين و نقابات الأمن و حتى وزارة الداخلية يقولوا إنو الجريمة بما فيها المنظمة خذاو أحجام غير مسبوقة في تونس. براكاجات و خطف وقتل و إغتصاب و ذبح و غيرو ... العنف ولّى في تونس هالمدة ممارسة مترسخة في سلوك التوانسة و طريقة في التعامل مع الآخر .
اليوم توانسة في الشارع و في أماكن عامة يتضربوا و يتهانوا و يتسرقوا و يتقتلوا قدام عينين توانسة أخرين و لا واحد تتحركلو شعرة و لا ياكلو قلبو إنو يعاون ولا يحاول يحط حدّ لها العنف بلعكس تحس إنو مشاهد العنف ولات تشيخ , بعدة الناس تجبد تليفوناتها بش تصور عبد قاعد يموت ولا واحد يجي لبالو يعاونو .
مجرد إختلاف في الرأي و الأفكار يتحول في لحظة كيفما رينا مع كالي بي بي جي و بية الزردي لفرصة للإعتداء على الآخر و تقزيمو ولاّ تشويهو معنويا ولا جسديا . و تلقى قدام هالقرف توانسة فرحانين و يشجعوا. و يقسموا العنف أنواع : عنف حلال و عنف حرام . إذا مثلا عبد مات مقتول و هو يتعارك مع سارق: مسكين و الله يرحمو و كان ناس طيبة أما كيف تونسي آخر يموت مقتول و هو يتعارك مع عون حراسة في بار: سكارجي يستاهل و آش مهزو لغادي و الشراب خراب .
في الحقيقة هذا كيفما برشة حاجات نبهنالهم قبل و صاروا هو نتيجة لتمييع العنف و أول مساهم في هذا هو الإعلام التونسي و خلينا نقولوا التلافز التونسية : سكاتشات و خطابات تسمع فيها كان الكفّ و المشطة و البونية و الخنيفري . عركات بين كرونيكورات و فنانين يوفاو بدعوات للقتل و للإغتصاب . حصص زعمة زعمة إجتماعية تقدم للتوانسة أبشع الجرائم في أوقات برايم تايم و يطيشوا كلام و تصاور دون تأطير ولا سابق إنذار . تعاطيهم لمواضيع في غاية من الحساسية صبعين و ألحق الطين : يسيبوا ناس تقدم شهادات و تدخل الاخصائيين غالبا ما يكون مختزل و ما يعطيش أسباب لا علمية و لا إجتماعية . الأدهى و الأمر و الي ولّى يقلق أكثر إنو أغلب التوانسة ولات عندهم نوع من اللامبالاة و حتى الإستهزاء بالعنف و ضحاياه .
العنف تفشى و تغلغل فينا و على ما يبدو ما ثماش إرادة بش الظاهرة هاذي تاقف عند حدّها . على إعتبار إنو اليوم الناس الي تقود في السفينة هي بيدها تحرض للعنف و تدعيلو و تمارس فيه. لغة التبوريب و الباندية ولات لغة التوانسة الكل بعدة اليوم نلقاو نكرة كيف الجزيري نائب و يتحاور مع رئيس حكومة و يزيد يصرح للإعلام بعد ما يقابلو " الكفاءة نصوتولو و إذا ما نجحش نصوتوه " ماقالش نحاسبوه و لا نراقبوه و بالقانون نحاكموه لا نصوتوه و نلقاو سيف الدين مخلوف محامي و نائب يحكي مع رئيس حكومة يقلو "ضم فمك" و من هوني يبدأ تعميم العنف و تمييعو. إذا اليوم ما ناقفوش لرواحنا و ما نبداوش نقاوموا في هالظواهر و كان نزيدوها شوية فقر و أزمة إقتصادية نجموا نراو في تونس بعض مشاهد رعب كيفما في بعض بلدان أمريكا الاتينية و ين يحكموا تجار المخدرات.
تعليقك
Commentaires