أحمد نجيب الشابي يدعو الى تكريس نظام رئاسي في تونس
اعتبر رئيس حزب أمل أحمد نجيب الشابي ان ما وقع يوم 25 جويلية 2021 هو سقوط منظومة سياسية و هي منظومة الأحزاب و منظومة حركة النهضة مشيرا الى انه طيلة ال 10 سنوات الأخيرة سيطرت الأحزاب على الدولة لخدمة مصالحها :" و هو ما رفضه الشعب التونسي " مؤكدا ان حركة النهضة و التي كانت في الحكم طيلة هذه السنوات :" لم تقم بشيء بل كانت مصدر توتر " .
و أشار أحمد نجيب الشابي الى ان المشكل في تونس يتعلق بالمنظومة السياسية التي قامت باقتسام السلطة التنفيذية و أخضاع احدى السلطتين الى البرلمان :"لهذا السبب تمكنت الأحزاب من ابتزاز رئيس الحكومة مقابل الدعم و كانت في حالة تهديد " و أضاف في ذات السياق ان رئيس الحكومة السابق هشام المشيشي :" لم يكن ليواصل على رأس الحكومة لولا حركة النهضة و حزب قلب توني و ائتلاف الكرامة " .
و حول الحلول الممكن اعتمادها في الوضع الراهن قال رئيس حزب أمل خلال استضافته في إذاعة شمس اف ام صباح اليوم الاثنين 9 أوت 2021 انه من الأفضل الذهاب نحو استفتاء شعبي حول خيارات تبلورها النخب :" سلطة الشعب في اطار ضمان الحقوق الطبيعية للمواطنين " ، و دعا الشابي أيضا الى تكريس نظام الرئاسي لما له من محاسن و بالنظر الى الساحة السياسية و التي لا يوجد فيها أحزاب سياسية بالمعنى الصحيح :" في المقابل يوجد برلمان هجين لذلك من الأفضل الذهاب الى النظام الرئاسي الذي سيضمن الاستقرار الحكومي ".
في نفس الوقت دعا احمد نجيب الشابي الى ضرورة اصلاح النظام السياسي و النظام الانتخابي و الى العودة الى الشرعية الانتخابية مشيرا الى ان الإجراءات التي اتخذها رئيس الجمهورية قيس سعيد يوم 25 جويلية الماضي لا علاقة لها بالفصل 80 من الدستور :" الفصل 80 يتعلق بوجود خطر داهم و الذي على اثره يتم حل البرلمان " . أيضا طالب الشابي بالمحاسبة و تطبيق القانون و خاصة ما ورد في تقرير دائرة المحاسبات من خروقات خلال الحملات الانتخابية :" المحاسبة تأخرت كثيرا كان على القضاء ان يتحرك منذ صدور تقرير دائرة المحاسبات أحزاب سياسية تحصلت على تمويلات اجنبية و تمويلات مشبوهة و لم تحاسب الى اليوم " ، هذا و اعتبر احمد نجيب الشابي ان حركة النهضة تتحمل المسؤولية :" فهي لم تقم بشئ طيلة هذه السنوات " و ظلت في حالة انكار الى اليوم حسب تعبيره .
ر.ع
تعليقك
Commentaires