عدنا لمربع العنف
كنت نسمع بيها لين وتات و عشتها شخصيا : التاريخ يعيد نفسه في شكل مهزلة . يبدو إنو أمام عجز كل الأحزاب و الحكومة و الرئاسات إنهم يلقاو حلول جدية بش ينحيو هالغمة على الشعب و يرحموه ، لقاو الأحزاب الممثلة في مجلس نواب الشعب المهرجان و لا الكاراكوز الي بيه بش يلهّيو المواطنات و المواطنين الي هوما راهم بطبيعتهم موش متلاهين : عدنا لمربع العنف و العركة متع الهوية .
العركة هاذي عشناها في 2012 تقريبا بنفس الطريقة و نفس الكلام و نفس الممارسات و نفس النتائج الوخيمة . كيفما العادة عربدة الضوضاء و تشنج الهويات ما ينجم يوصلنا كان للمشهد الي ريناه الجمعة هاذي في مجلس نواب الشعب. الي طايح و يعيط و الي راسو يشرشر بالدمّ و عياط و زياط و كشاكش هادرة و موظفين وأمن باهتين كيف الشعب في عجب ربي .
توة مديدة و العنف يطيب على نار هادئة ، الي متبّع الشأن العام يعرف إنو الجماعة " جماعة الإخوان المسلمين" كيف يتحصروا و يتخنقوا و يكثر عليهم الضرب عادة ما يلتجأو للعنف ، أكيد الجملة هاذي ذكرتكم بالشهيد بلعيد . أنا تذكرت الي صار في 2012 و الي وفى بتونس بزوز اغتيالات سياسية للبراهمي و بلعيد . في نفس النهار و بقدرة قادر محاولة اقتحام مقر امهايك و محاصرة كل العاملين فيها و بونية و دمومات في المجلس . مانيش من هواة نظرية المؤامرة لكن كيف نبداو من مداخلة العفاس الي تهجّم فيها على النساء التونسيات و بعد تصويرة إئتلاف العنف و الخنيفري مع سيدهم الغنوشي في نفس يوم وفاة الطبيب التونس بدر الدين العلوي في مستشفى جندوبة و كل الي صار من بعد ما نجموا نفهموا كان إنّو الأمور ماهياش عفوية . زد على ذلك الابتسامة الي كلها براءة و طيبة للغنوشي ، زعمة سامية عبو مازالت ترا فيها ضحكة حلوة ؟؟؟
المشهد الي وصلنا من قدام الهايكا و الي كتبوا أحد الأعضاء المحاصرين داخل المقر :" لن تمروا: اليوم استوعبت كل شيء، الى أن قوس "الرجال" ظهورهم و أخذوا في تقبيل يد سعيد الجزيري، انتابني احسان لا استطيع وصفه". و بعد ما شفت الوجوه و اللحي و الشر الي يتناطر مالعينين تفكرت غزوة المنڨالة الي قمنا عليها وقتها شعب كامل مصدومين من هول ما رأينا : ناس بلباسها و بطريقة حتى نطقها و لهجتها تقول جاية من بلاد تحكم فيها القاعدة ولا داعش . سعيد الجزيري الي قبل الانتخابات الفايتة بفضل إذاعتو و البث الغير قانوني و عدم تطبيق و احترام القوانين جاب 4 ولا 5 مقاعد اليوم السيد ولّى قادر بالأيفون و البث المباشر من المجلس مع الاذاعة انو يجيش ناس و يهبطها في مسيرات 4 سنين أخرين ما نستغربوش نلقاوه الكتلة الثالثة و علاش لا الثانية علي نراو فيه .
و نحنا مازلنا نتفرجوا في الهايكا و نلوجوا في عبارات المساندة, تلحم في المجلس : تبوريب و بونية و كلام زايد و وفات بدم أنور بالشاهد عن الكتلة الديمقراطية و دخلت الدنيا بعضها و بدات بلحق نواقيز الخطر تدقّ لأنو حتى لو الأحداث تخلينا نستحضروا 2012 ماصارش العنف داخل مؤسسات بالشكل هذا و الأتعس مالعنف الي صار و الي مورس من قبل مخلوف و عصابتو هو موقف رئاسة المجلس الرديء . بعد ما تعالت الأصوات من كل صوب و حدب و إستقبل قيس سعيد نواب عن الكتلة الديمقراطية ، الغنوشي خرج إدانتو للعنف و ذكرنا إنو ثمة شكون مارس العنف قبل و سمّى كتلة الدستوري الحرّ يبدو إن الشيخ عشرة سنين بعد عمل سياسي علني و "ديمقراطية" مازال ما يفرقش بين الاحتجاج و العنف و لا حب يبعث ميساج واضح : هاو شنوة يستنى فيكم كان ما تريضوش و تلبدوا و تكذبوا على رواحكم و تصدقوا اكبر كذبة انو النهضة و الغنوشي تبدلوا ! و بعد تختم العملية بفيديو سيف الدين مخلوف الي توجه فيه مباشرة لرئيس الجمهورية و قالو فيها ما عندك ما تعمللنا و كان عندك ريح ذري عشرة ! اي اكهو عاد .
سكروا البرنامج ! شمازال فيها ؟ نائب شعب برتبة خليڨة يحكي بهاك اللغة و المستوى مع رئيس دولة الي يظهرلي للأسف طلع بلحق ما عندو ما يعمل كان يتوجهلنا كل مرة و هو كشاكشو هادرة و على أعصابو و يزيد يكمل على هالشعب المبقبق و يختفي و يعاود يخرجلنا في نفس الحالة و يجبدلنا على جماعة بسم الله الي يتآمروا و الي يخططوا !!! إذا كان المناخ السياسي قريب برشة من 2012 , و المؤكد إنّو إذا تواصلت الحالة هاذي داخل المجلس فهي بش تنتقل حتما للشارع, ثمة فرق كبير هي غياب تام لبعض الوجوه الي في 2012 أنقذت تونس من حالة الفوضى و من حمام الدمّ . كانوا ثمة بعض الوجوه الي تحظى بثقة المواطنين نظرا لنضالاتها السابقة ضد نظام بن علي و كان الاتحاد العام التونسي للشغل أقوى و كان ثمة وجوه مالدساترة كيف كيف نجحت في نيل ثقة الطبقة السياسية و الشعب كيفما محمد الناصر و الباجي قايد السبسي ... و الحوار ,بفضل هالمعطيات و بفضل أهم معطى أمل الشعب في تونس ديمقراطية مزدهرة اقتصاديا, نجح نسبيا وقتها لكن هيهات الأمل ولينا ما نسمعوا بيه كان في غناية أم كلثوم ... و الشعب اليوم بعد الي شافوا و سمعوا , الي ماليه موش الأمل و إنما النقمة و الغضب و الرغبة في كنس كل الوجوه بدون إستثناء الي ساهمت في الوضعية الي وصلتلها تونس .
و انتهى الفصل الأول من المسرحية بالاعتداء بالعنف على مناضلي و مناضلي الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان و النساء الديمقراطيات وإيقاف البعض منهم قالك إعتداو على أحد نواب النهضة . تعداو برشة نواب و نائبات من مختلف الكتل و شاءت الصدفة إنهم اعتداو على نهضاوي وقتلي الناس تعرف سلمية تحركات هالمنظمات دائما و أبداـ السيد حاول دهسهم و دخل للمجلس و هو و حزبو عملولنا محاضرة على الإرهاب الحداثي و محاولة الاعتداء عليه و ضرورة نبذ العنف مهما كان مأتاه . في الواقع العنف مأتاه واحد النهضة و أزلامها و هذا أثبتتو العشرة سنين "ثورة" و العنف كان و مازال و بش يقعد خطابهم الوحيد و قت ما يتضيق عليهم الخناق و نظرا للوضع العام و بعد زيارة الاتحاد للكتلة الديمقراطية أظن إنو الفصل الأول مالمسرحية هو أقل الفصول عنفا و نذكروا إنو المخول الوحيد لإستعمال العنف هو الدولة و إلاّ قد نعيش عشرية سوداء ... أسود مالجزائر لأنو دولتنا اليوم مفككة و أمورها مهلهلة على جميع المستويات و ربما زادة هاذي معركة أجّلت و لازم اليوم التوانسة يعيشوها .
تعليقك
Commentaires