عبير موسي : فاس بش يوقع في الراس

عهدناها مناضلة من الطراز الرفيع ... أيّام الجمر ... في أحلك فترات حكم الطاغية بن علي ... كانت في الصفوف الأمامية للدفاع عن التجمع الدستوري الديمقراطي و ما خافتش  لا من تاريخ,  لا يدور الريح,  كيف كانت تعيط بكل جهد و حزم " الله أحد و الله أحد و بن علي ما كيفو حدّ !!!" . عهدناها زادة أيامات بعد الثورة تتحارب ضدّ الي هي تسمّيهم الثورجيين و نتفكروا الكلّ كيفاش سمعنا الي رشّت الغاز في وجه أحد زملائها وقت ما أعلنوا حلّ التجمع الدستوري الديمقراطي . محامية ترعرعت على الممارسة الديمقراطية  و على الحوار المتمدن و الحضاري في كنف الإحترام .8 سنين بعد ثورة "البرويطة" ، اليوم عبير موسي رجعت للصفوف الأمامية و رجعت متصدّرة المشهد الإعلامي و السياسي  و رجعت عبير بصوتها العذب و الحنين للعياط ، أما هالمرة عبير تعيّط على الديمقراطية و على الحرية و على تونس المدنية . عبير موسي بعد غياب فرضتوا عليها ثورة تعتبرها هي "إنقلاب" ، ترجع اليوم للعمل السياسي و للميدان و للساحات و المريب في الأمر إنو إجتماعاتها و خاصة الأخير منها في سيدي بوزيد ماكانش فارغ. ماكانش فيه كعبتين و كعبة . و ما تعدّاش في صمت و موش ما سمع بيه حتى حدّ بل العكس تماما هو الّي صار : تقريبا مدة 3 أيام بعد القمة العربية تصدرت عبير المشهد الإعلامي و تفنّنت في دور الضحية .

"عبير موسي ضحية ولا جلاّد ( موش وليد )  "

ملّي رجعت للنشاط السياسي و عبير موسي تواجه في وابل من السبان و الكره و النقمه على تاريخها مع التجمع الدستوري الديمقراطي . في بلاتاوات التلافز و الإذاعات ، كانوا ديمة محاوريها من غير ما يشعروا يسقطوا في الفخّ و يخليوها بسهولة كاملة تاخذ دور الضحية : مايخليوهاش تتكلم، ما يسمعوهاش ، ضربوها في المحكمة، زملائها ما دافعوش عليها .. غادرت العديد من المرات بعض البلاتوات و كانت في حرب شبه مستمرة مع الإعلام و الإعلاميين. اجتماعها الأخير في سيدي بوزيد ، كان بمثابة الطبق الي هداوهولها معارضيها الأغبياء و الي هوما أكثر ما إنهم يتمتعوا بالغباء يتمتعوا بقدرتهم الرهيبة على العنف و التعنيف و هذيكة لغتهم الوحيدة كيف تجي تشوف الي يعرفوا يستعملوها و ماكانتش هي أول ضحاياهم لكن كانت هي من أكثر من إتسموا في تلك اللحظة بالصمود . رفضت تغادر الإجتماع، رفضت تقصّ الإجتماع و رفضت حتى دعوة الامنيين الي طلبوا منها تخرج و قالت لا "نبقى مع المناضلين" . دهاء ولا صدق في العمل هذا ما نجموش نعرفوا جوابو توة !!! 

لكن الأكيد إنو التوانسة الي في أغلبيتهم يرفضوا العنف ، تعاطفوا معاها و راو في دمومات مناضليها رمزا للصمود  و للتضحية . راو فيها  قبل تاريخها، حاضرها الي أثبتلهم إنها مرا بالفمّ و الملا و ثمة حتى شكون على مواقع الإتصال الإجتماعي ذكرنا وقت ما خيط الحجر في سيدي بوزيد كيفاش وقتها رجال في الحكم هربوا يتجاراو تحت الحماية الأمنية .  ثمة توانسة ماراو شيء و ما نساوش تاريخها و قعدوا يبربشوا ، يجبدولها في فيديوات كانت فيهم تمجّد في بن علي ، للتوانسة هاذم فقط حبيت نذكّر إنو عبير موسي عكس برشة قلبو الفيستة و تنكّروا  هي كانت الوحيدة الي ما عمرها ما نكرت تاريخها و تحمّلت مسؤولياتها و هذا زادة من الأسباب الي خلاوها اليوم في عينين برشة توانسة عندها قيمة كبيرة خاطر في سبرنا نقولو " ما ينكر في أصلو كان الكلب !!" و خاصة  خاطر السياسيين الي التوانسة يعانيو منهم إحترفوا قلبان الفيستة و بيعان الذمم و هذا موش إفتراء ما علينا كان نشوفوا  كيفاش الناس تدخل و تخرج مالأحزاب حسب مواقع السلطة لا حسب مبدأ ولا فكرة ولا قيمة .

" عبير العدوة اللدودة للنهضة" 

نداء تونس في 2014 من أسباب نجاحو إذا موش هو السبب الوحيد هو إنو وقتها بنى حملتو على تباينو مع النهضة و الناس صوتتلو و ربح ، لكن بعد توافق و نافق و تحالف و خسر قاعدتو الانتخابية بما في ذلك المليون مرا. اليوم الناس الي خاب أملها ولاّ ، للتنسيب جزء منها، لقى في عبير موسي البديل.

عبير و نهضة دونت ميكس !!! هي أصلا ترفض إستعمال  تسمية النهضة و ديمة  تفكرّنا الي هوما "الخوانجية" .  في وقت كثر فيه الحديث على جهاز سري و على أمن موازي ، في وقت قاعد يثبت فيه تورط النهضة في الإغتيالات السياسية و في تسفير الإرهابيين لسوريا و غيرها و في وقت إختارت بقية الأحزاب إنها تواصل في صمتها المريب و المشين و في توافقها العقيم و أما حالة اليأس إنو الحقيقة تظهر و تتكشف ولاّت عبير موسي عبارة عن آخر المقاومين للمدّ الاخواني الي قاعد يكبر و يتواصل تطبيقا لنظرية "شيخهم" متع التدافع الإجتماعي. يبقى السؤال هل الموقف هذا مبدئي ؟؟؟ نجموا نصدقوا عبير موسي ؟؟ و شنوة تنجم تعمل للخوانجية خاصة و إنو اليوم تونس بعد الثورة ماعادش بش تسمح بالتجاوازات و الممارسات الي ترعرعت فيها عبير موسي "مناضلة" التجع الدستوري اللاديمقراطي. وحدو التاريخ و الأيامات القادمة ينجموا يجاوبونا على السؤالات هاذي.

 أخيرا الطبيعة لا تحتمل الفراغ و الفراغ السياسي اليوم في تونس  ( 216 حزب الكثرة و قلة البركة  وغياب المشروع خاصة)  الي نتج على سياسة التوافق و الي خلّى السياسيين من أقصى اليمين لأقصى اليسار فرد شكارة عند التوانسة هوما الي أنتجوا عبير موسي و موش مستغرب ينتجوا ما أتعس فلذا قبل ما نلوموا على بقايا التجمع و قبل ما نعتديو على توانسة إختارو يحييوه و يرجعوه للساحة و للميدان ، لا زمو نسألو رواحنا : شنوة عملنا بش وحوش الماضي ما يرجعوش ؟؟؟ الإجابة بش تكون في صندوق الإنتخابات و الفاس بش توقع في الرّاس ....