عيد بأي حال عدت يا عيد ؟
العيد الوطني للمرأة التونسية 13 أوت هو فرصة سنوية بش نسمعوا ما تيسر من الخطابات الخشبية حول حقوق المرأة و مكاسبها الثمينة الي تضمنها مجلة الأحوال الشخصية. و الي رات النور بفضل بورڨيبة . خليونا من الماضي بما إنو علقليلة هالتاريخ و مجلة الأحوال الشخصية ما يختلفوش في فضلها على وضع المرأة التونسية ثنين و هات نتكبّوا ( موش ننكبوا و ما هياش غلطة ) على حاضرنا و نشوفوا عيد المرأة هذا علاش ولّى يمثّلي شخصيا فرصة بش نتفكر فيها الوضع المزري الي نعيشوا فيه النساء التوانسة و شنية المعارك و الخطوات القادمة الي لازم المرا التونسية تزدم عليها إنطلاقا من شعار " الحريات تُفتَكّ" .
المرا التونسية اليوم تعيش بين رغبتها و طموحها في الحرية و التحرر و سلاسل مجتمع و دولة يتميزوا الزوز بحنينهم للرجعية و للقمع. المعارك و الخطوات القادمة الي لازم المرا التونسية تزدم عليها إنطلاقا من شعار " الحريات تُفتَكّ" . 64 سنة من سنّ مجلة الأحوال الشخصية وضع المرأة التونسية يبقى أحسن من المواطنات ــ الرعايا في بعض الدول العربية لكن مازالنا ما وصلناش للي نحاربوا عليه و للي يتشدقوا بيه جل الأحزاب السياسية في تونس بما فيها الأكثر رجعية و تخلّفا . الأكيد مانيش بش نجم نحكي على كل جوانب معاناة المرأة خليني مثلا نحكي على حاجة ولاّت اليوم تشغل الرأي العام : مشاركة النساء في الشأن العام و الحياة السياسية.
للأسف و كيفما الكلنا نراو المرا مازالت ما عندهاش التمثيلية اللازمة في الحياة السياسية و خلينا نقولوا انو التناصف إذا ماهواش مفروض نعرفوا انو تمثيليتها تنجم ما تفوتش 10% و هكاكة يصدق المثل التونسي " دار النجار بلاش باب " يعني إنو نحبوا مجتمع تقدمي و متحرر و يضمن حقوق المرأة و قتلي مناصب و مواقع السلطة و القرار كلهم رجال .و إذا زهّرت و نلقاو نساء في مناصب القرار عينك ما تشوف إلا النور من الهجمات الرخيصة و الشرسة الي يعانيو منهم. و أحسن مثال هو الي صار في مجلس نواب الشعب بين أحزاب في السلطة و أحزاب معارضة و بين أحزاب معارضة بين بعضها.
و نتفكروا كلنا التصريحات المخجلة للمنخرط بالتيار الديمقراطي الي يستعار و يستعوف من حيض النساء و نتفكروا زادة تصريحات سامية عبو ضد زميلتها عبير موسي و نتفكروا حتى الإعتداء بالعنف الجسدي عليها و على نائبات الدستوري الحر . الهجمة هاذي موش جديدة نتفكروا الي سامية عبو بيدها تعرضت للعنف و الحملات التشويهية من الذباب الأزرق كيفما بشرى بلحاج حميدة و صبرين ڨوبنطيني و سعيدة قراش و تلاحظوا ديمة إنو المتعرضات لجميع أنواع التشويه و الهرسلة هوما نساء أقرب في أفكارهم و مبادئهم للديمقراطية و الحرية و المساواة منهم لفكرة إنو المرأة تكمّل الرجل .
الي يأكّد إنو مازال الطريق طويل و صعيب في تونس فيما يتعلق بمشاركة المرأة في الحياة العامة و الشأن السياسي خاصة هو منسوب العنف اللفظي الي يتعرضولو السياسيات و خاصة نوعو . قلّ و ندر كيف بش نحكيو على رجل سياسي مهما كان إنتماءو نجبدولو عايلتو ولا شكلو و لا هندامو وقتلي هاذي ولات ممارسة عادية فيما يتعلق بالنساء : التنمر و التهجم على العايلات و جبدان الحياة الشخصية و الوضعية الاجتماعية يكونوا هوما الاولوية موش البرنامج و الافكار . بش نسبوا الأمور حتى السياسيين الذكور يعانيو من نفس المشكل لكن ديمة النساء بأكثر شراسة . في الإمتحانات و المناظرات الوطنية اليوم نشوفوا في نسب نجاح النساء و الفتيات لكن هذا للأسف مازال مارينالوش أثر في مناصب القرار و المراكز السيادية و يظهرلي كانت بادرة تتذكر للفخفاخ إنو أول مرة يتم تعيين مرا وزيرة عدل لأنو في العادة منذ 10 سنوات بعد الثورة وزارات السيادة من نصيب الرجال . فلذا كيف نبداو نمدحوا و نشكروا في رواحنا و نتغزلوا بالتجربة التونسية و مكانة المرأة في المجتمع ما فيها باس اليوم نغزروا لدول بلحق كرست المساواة و نتفكروا إنو حتى الدول العربية قاعدة تقدم و تحاول تفرض حد أدنى من الحقوق للنساء و خوفي كل الخوف نقوموا نهار نلقاوهم فاتونا خاصة في جرة الوضع الإقتصادي و السياسي الي نعيشوا فيهم.
فبماذا عدت يا عيد ؟؟
رجعت بش تفكرنا إنو ما ثمة حتى شيء ينجم الإنسان يعتبروا مكسب و لا رجعة فيه . اليوم أكثر من اي وقت مضى ثمة زوز مشاريع يتعاركوا على تونس و بالتالي على حقوق نساها . اليوم ثمة ناس قاعدة تشوه و تزيف في التاريخ و الحقائق و تضرب في ما حققته دولة الإستقلال و هذا ضرب ضمني لحقوق المرأة و العنف السياسي اللفظي و الجسدي الي تفشى داخل مؤسسات الدولة كيفما مجلس نواب الشعب يأكدوا إنو واجب علينا ناقفوا لرواحنا و ما نعتبروا شيء مضمون و نواصلو في طريق افتكاك الحقوق و الحريات خاصة مع الوضع الاجتماعي و الاقتصادي الي زاد ضعّف المرأة و مكانتها في العاصمة و لا في الأرياف . و ختاما عاشت تونس حرة أبية بنساءها المتحرارت الصامدات المطالبات بالمساواة التامة موش باللاواتي تعتبرن أنفسهن مكملات و مشروع جواري في حرملك الجهال و المكبوتين ..
تعليقك
Commentaires